صورة تذكارية للرئيس مرسى وقادة دول عدم الانحياز نجاد: أمريكا تفرض الحروب علي الامم من أجل زيادة أرباح الدول الغربية بدأت أمس بالعاصمة الايرانيةطهران القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز تحت شعار " السلام الدائم من خلال الحوكمة العالمية المشتركة " وتستمر القمة لمدة يومين وبمشاركة الرئيس محمد مرسي كأول رئيس مصري يزور طهران منذ 33 عاما وحوالي 35 رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير دولة قطر الشيخ حمدبن جاسم والرئيس السوداني ورئيس وزراء الهند ورئيس وزراء العراق نور المالكي ورؤساء باكستان وأفغانستان ووليد المعلم وزير خارجية سوريا وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وممثلين عن 120 دولة. تناقش القمة علي مدي يومين الأوضاع في المنطقة والعالم، بالتركيز علي الأزمة السورية ودعم حقوق الدول الأعضاء المشروعة، بالاضافة إلي تفعيل موضوع الحوار لحل المشاكل الدولية والإدارة المشتركة للعالم بجانب القضية الفلسطينية. بدأت القمة بتلاوة أيات من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني للجمهورية الايرانية ثم قام المرشد الاعلي للثورة الإيرانية اية الله علي خامنئي بإلقاء كلمه شن فيها هجوما شديداً علي إسرائيل وأمريكا والدول الغربية ثم غادر بعدها قاعة القمة وصعد كلا من الرئيس محمد مرسي وأحمد نجاد ورئيس وزراء الهند وبان كي مون ورئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز علي المنصة الرئيسية للقاعة. وفي بداية كلمتة للقمة قال أية الله علي خامئني المرشد الاعلي للثورة الاسلامية أن اهداف حركة عدم الانحياز في تحقيق عدم التبعية والاستقلال عن القوي العالمية لاتزال اليوم حية وراسخة. وأوضح أن امريكا التي مارست شتي انواع التسلط علي الشعوب تشهد اليوم تجاذبات وتحولات وتعيش هزيمة وفشل الحرب الباردة وحركة عدم الانحياز ينبغي لها الثبات والتضامن. واوضح أن الاغراض السلمية للطاقة النووية حق لجميع الدول في جميع المجالات وقال ان الدول الغربية تمتلك السلاح النووي وتحظره علي الآخرين مشيرا إلي ثمة تحرك مشبوه لن يبقي الوقود النووي حكرا علي بعض القوي الدولية مثل امريكا التي تملك أسلحة الدمار الشامل تحمل راية عدم الانتشار النووي وتعرض الشرق الأوسط لتهديد كبير وقامت بتزويد إسرائيل بتلك الاسلحة.وأوضح ان كل مايقوله الغرب بشأن البرنامج النووي الايراني اكاذيب. واوضح ان استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين خطر علي السلام العالمي موضحا ان جميع مقترحات السلام للقضية الفلسطينية كانت خاطئة وستظل كذلك. وعقب كلمة مرشد الثورة الايرانية تم إفتتاح أعمال القمة بكلمة للرئيس محمد مرسي ثم قام بتسليم رئاسة القمة التي ترأستها مصر خلال السنوات الثلاث الماضية الي الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التي تتولي بلاده رئاسة القمة للسنوات الثلاث القادمة. وقام رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ناصر عبد العزيز بألقاء كلمة بالجلسة الافتتاحية أكد فيها ضرورة حل الملف النووي الايراني بالطرق السلمية، مشددا علي حق ايران في استخدام الطاقة النووية. وألقي بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة بإلقاء كلمة حيث أكد ان هناك توقا كبيرا للحرية في المشاركة وسماع صوت دول عدم الانحياز موضحا ان الربيع العربي لم يفرض نتيجة صراعات سياسية وانما لجهود ونضال شعوب ضحت لنيل حقوقها لادارة امورها مطالبا زعماء الحركة بسماع أصوات شعوبها. ثم ألقي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بإلقاء كلمة بدأها بالترحيب الضيوف وقال " اننا مجتمعون لمناقشة مجريات احداث العالم و انا متاكد ان هذا العالم غير راض عن الاوضاع السائدة من افتقاد للحرية والعدالة و الفقر فبعض الدول تستغل الموارد للدول الاخري وتستملك خيراتها. واكد نجاد ان هناك شركات قليلة جدا تستغل موارد بعض الدول لتعيش شعوب هذه الدول الفقر المدقع والتكنولوجيا تستاثر بها هذه الشركات. وقال الرئيس نجاد ان كل العالم يكافح من أجل مكافحة الفقر كما ان معظم دول العالم تعاني من ديون خارجية تفوق انتاجها بينما نجد ان الولاياتالمتحدة وقد زيفت وثائق بقيمة مليارات الدولارات وتفرض الحروب علي الامم من أجل زيادة ارباح الدول الغربية مشيرا الي أن هناك مجموعة قليلة من الدول تستغل خيرات بقية دول العالم لكن حوكمة العالم الحالية هي المسؤولة عن الوضع الراهن. ثم ألقي رئيس وزراء الهند منموهان سينج كلمته أمام قمة عدم الانحياز أكد فيها ان التغير السياسي والديموقراطي الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخاصة دول الربيع العربي لايمكن ان تمليه العوامل الداخلية مشيرا إلي الصراع في سوريا مرتبط بعوامل خارجية. ضم الوفد المصري المشارك في القمة وزير الخارجية محمد كامل عمرو والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة والسفير علاء يوسف رئيس بعثة رعاية المصالح المصرية في إيران.