»الرياضة أخلاق« عنوان كبير يحجز مساحة لافته للنظر علي لوحة عملاقة لتأريخ أبرز الأحداث علي مدار تاريخ مانشستر يونايتد العملاق شدت انتباهنا جميعا ونحن نتجول باستاد »أولد ترافورد« قبل مواجهة المنتخب الأوليمبي نظيره النيوزيلاندي في أولمبياد لندن 2102 والحكاية تعود لنحو 42 سنة وبالتحديد في الثمانينات عندما تعاقد مانشستر يونايتد الذي كان يصارع الهبوط بالدوري الانجليزي مع المدرب المعجزة آنذاك تومي دوشرتي الذي احتفظ للفريق العملاق بكبريائه وأبقاه في الأضواء وفي الموسم التالي قادة الي البطولة وكانت المفاجأة هي اقالة دوشرتي بعد اسبوعين من الانجاز ليس لفشله مع الفريق في الادارة الفنية ولكن لأنه سقط أخلاقيا عندما حرض زوجة مدربه المساعد علي الطلاق وترك زوجته وعاش مع زوجة صديقه وهو ما اعتبره رئيس نادي مانشستر يونايتد تصرف يتنافي مع الأخلاق الرياضية وأن المدرب المعجزة يعطي مثلا سيئا للاعبين عندما يستغل مكانته ويسرق زوجة رياضي آخر لذلك قرروا فصله لأن الرياضة ليست انتصارات في المباريات وانما الرياضة قبل كل شئ أخلاق.. وقال رئيس مانشستر في هذا التوقيت طبقا للرواية المحفورة علي لوحة أولد ترافورد أن ناديه لا يهمه الفوز بالكأس أو الدوري وما يهمه هو أن يحافظ كل عضو فيه علي مبادئ الأخلاق.. وفي السنوات الأخيرة غابت الأخلاق عن ملاعبنا ومدرجاتنا واداراتنا ووصلت الي حد التجاوز عن مرحلة السباب والشتائم والألفاظ الخادشة للحياء حتي صارت الجماهير دولة داخل الدولة وتحولت لما يمكن وصفه بالميليشيات وأصبحت كلماتها أقرب الي أناشيد المافيا التي تعاقب بالشماريخ والصواريخ وإراقة الدماء إن استلزم الأمر.. وفي استطاعتنا أن نعيد الأخلاق الي الرياضة يوم نعرف أن الرياضة ليست كئوسا ولا دوريات ولا أهدافا إنما هي روح رياضية لا تعرف التعصب ولا الأنانية ولا العداء.. حكاية ستاد أولد ترافورد الحقيقية نموذج أخلاقي نقدمه للجماهير المصرية التي ضربت مثلا رائعا في التشجيع الحضاري بكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة 6002 عندما أجبرت العالم علي التصفيق لها بإعتبارها العنصر الأساسي في عودة النشاط الكروي المصري.. والله الموفق.