أسعار الدواجن تتراجع في الإسكندرية.. والفراخ البيضاء تبدأ من 85 جنيها    "الزراعة": الصادرات الزراعية تتجاوز 4.8 مليون طن منذ بداية العام    انسحاب ماسك ضربة تهدد ركيزة خطة ترامب التجارية    منتخب الشباب في المجموعة الأولى بكأس العالم رفقة تشيلي واليابان    وسط أجواءٍ روحانية.. النقابة العامة للمهندسين تُودِّع الفوجين الأول والثاني من حُجاجِها    التعليم تجهز اللجان لاستقبال طلاب الشهادة الإعدادية    «الصوت العظيم لا يُكرر ولا يُقارن».. مروة ناجي تحيي تراث أم كلثوم    رئيسة المجلس القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر    بن غفير: حان الوقت للتدخل في قطاع غزة بكل قوتنا    أمريكا: مجهول ينتحل شخصية كبيرة موظفي البيت الأبيض    ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية واجب أخلاقي ومطلب سياسي    غارات إسرائيلية تستهدف بلدة شمسطار في البقاع شرقي لبنان    الخارجية الروسية: موسكو تأمل أن تتعامل كييف بجدية مع محادثات إسطنبول    بعد قليل.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين    مرتديا نظارة.. محمد صلاح ينشر صور احتفالاته بالدوري الإنجليزي    خطة ب400 مليون دولار.. الهلال يضع شروطه للموافقة على كريستيانو رونالدو    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم 30 مايو 2025    الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية للمتقدمين في «سكن لكل المصريين 5»    طقس الساعات المقبلة ودرجات الحرارة - أمطار بهذه المناطق    مديريات التعليم تحدد مهام الملاحظ داخل اللجان قبل بدء امتحانات الشهادة الإعدادية    ضبط 14 شيكارة دقيق وتحرير 22 مخالفة تموينية في البحيرة    وزير النقل يشارك في الاجتماع الدوري لشركة الجسر العربي بالأردن    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    ذكرى رحيل "سمراء النيل" مديحة يسري.. وجه السينما المبتسم الذي لا يُنسى    في ذكرى رحيله.. "جوكر الكوميديا" حسن حسني بوصلة نجاح الشباب    وزير الإسكان:الأحد المقبل..بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بمنطقتين بالقاهرة الجديدة    ملاكي دخلت في موتوسيكل.. كواليس مصرع شخص وإصابة 3 آخرين بحادث تصادم بالحوامدية    زلزال بقوة 4.8 ريختر درجة يضرب إقليم ألباي في الفلبين    رويترز: خطة أمريكا لوقف إطلال النار تتضمن الإفراج عن 125 سجينا فلسطينيا    أسعار البيض بالأسواق اليوم الجمعة 30 مايو    طريقك أخضر‌‍.. تفاصيل الحالة المرورية الجمعة 30 مايو بشوارع وميادين القاهرة الكبرى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 30-5-2025 في محافظة قنا    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق مصر السويس الصحراوي    انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة    «عانت بشدة لمدة سنة».. سبب وفاة الفنانة سارة الغامدي    الإفتاء: الأضحية المعيبة لا تُجزئُ عن المضحي    اليوم.. الأوقاف تفتتح 20 مسجداً جديداً بالمحافظات    «تعامل بتشدد».. تعليق ناري من طاهر أبو زيد على انسحاب الأهلي من القمة    «مكتب شكاوى المرأة».. مأساة «سمر» تتحول لقصة فيلم مُلهم لضحايا العنف    «الجينوم الرياضي».. أولى الخطوات العلمية والعملية نحو مربع الدول العظمى    فوائد الزنجبيل، لتقوية المناعة وصحة الدماغ وجمال البشرة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    مدحت العدل يصدر بيانا شديد اللهجة بشأن شكوى جمعية المؤلفين.. ما علاقة حسين الجسمي؟    البرلمان يوافق نهائيًا على تعديلات قوانين الانتخابات    مفاجأة، ريا أبي راشد تعلن خوض تجربة التمثيل لأول مرة (فيديو)    مجموعة الموت.. المغرب تصطدم ب«إسبانيا والبرازيل» في كأس العالم الشباب 2025    هل يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وأيام قضاء رمضان؟    "الإفتاء توضح" بعد الجدل الدائر.. حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟    موعد أذان الفجر اليوم الجمعة ثالث أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    حزب "الجبهة الوطنية" يطلق مؤتمرًا موسعًا لريادة الأعمال في بورسعيد    إمام عاشور يكشف كواليس مشادته مع الأمن في احتفالية الدوري.. وحقيقة مطالبته بتعديل عقده    الإمساك.. الأسباب الشائعة وطرق العلاج بوصفات طبيعية    تجاهل تنظيف منطقة في الأذن قد يعرض حياتك للخطر.. تحذير خاص لأصحاب «النظّارات»    وزير الأشغال العامة الفلسطينى: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية    وكيل أوقاف الفيوم يشهد فعاليات كتاب مسجد على مفتاح.. صور    «الإسعاف»| 123 سنة إنقاذ.. 3200 سيارة حديثة و186 مقعدا لاستقبال البلاغات يوميًا    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أسامة الغزالي حرب مؤسس حزب الجبهة:ارتياح جماهيري لقرار تغيير قيادات القوات المسلحة
مبررات عديدة لتعديل «گامب ديفيد» بعد حادث سيناء التغييرات الصحفية گانت تتم عن طريق الأجهزة الأمنية تم اقصائي من «السياسية الدولية» بتعليمات من النظام السابق
نشر في الأخبار يوم 23 - 08 - 2012


د. أسامة الغزالى مع محرر الآخبار
قضايا متنوعة طرحت نفسها علي الحوار مع الدكتور اسامة الغزالي حرب تتوافق اهتماماته، والمواقع التي عمل فيها، سواء علي رأس مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية في الاهرام. وعضويته 51 عاما في مجلس الشوري وممارسته للعمل السياسي، عبر تأسيسه لحزب الجبهة الديمقراطية.د. اسامة الغزالي حرب تحدث عن رؤيته للتغييرات في قيادات الجيش وحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد وظروف اقصائه في مجلة السياسة الدولية وقدم رؤية متكاملة للتغييرات الصحفية الاخيرة.. والعملية العسكرية «نسر» في سيناء لاستعادة الهدوء والاستقرار وعلاقة ذلك بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيدوهذا نص الحوار
ما رأيك في التغييرات الصحفية وظهور تباين في الآراء حول التغيير؟
إن مسالة الصحافة يجب تناولها من منظور اوسع بكثير من موضوع التغيرات الصحفية لأن الصحافة في مصر لها مشاكل قديمة ومزمنة تتمثل اساسا في وجود نوعين من الصحافة هناك صحافة قومية وهناك صحافة مستقلة خارج سيطرة الدولة فهي لها ظروفها ولها ايقاعها وقواعدها الخاصة وانما الصحافة القومية هي المشكلة في مصر الآن. اذا اعتبرنا ان المثل الاعلي للصحافة ان تكون مستقلة فقضية الصحافة القومية ان تكون فعلا مستقلة و كيفية تحقيق هذا الاستقلال مسألة ليست سهلة وتبداء بالتأكيد بالملكية وتبداء تحديد ما هي القوة أو السلطة التي تدير أمور هذه الصحافة وهذه مشكلة وجدت منذ إنشاء الصحافة القومية وماتزال قائمة حتي الآن وهي قصة استقلال الصحافة هذه مشكلة كبيرة وحتي الآن لم يتم تعامل جدي أو تعامل يتناسب مع اهمية المشكلة في هذا السياق فإن التغييرات الصحفية التي تمت كانت في إطار ما هو قائم في وضع قانوني ووضع فعلي للصحافة والذي ليس بالضرورة ان يكون افضل الاوضاع والذي بمقتضاة ان مجلس الشوري هو مالك هذه الصحف وبالتالي فان ما يجريه مجلس الشوري وما تم من تغييرات هو الذي يحكم عمل الصحافة وبالتالي فانها مرهونة لاوضاع تنظيمية والعلاقات فيها وبقيادتها والي اخره ومرهونة بقرارات الشوري بما يكون خلفية لعوامل سياسية او عوامل ترتبط مباشرة بالوسط الصحفي هذا هو الذي تبع التغيرات في الصحافة سواء قبل الثورة اوبعدها وقد كنت عضوا في مجلس الشوري وفي اللجنة العامة في بعض الاحيان التي كانت تختص بالتغيرات الصحافية وكنت أعلم تماما ان تلك التغيرات لاتتم ألا بمعرفة بعض الأجهزة الامنية ومن خلال بعض القيادات السياسية لا أكثر ولا اقل وكانت تفتقد قطعا المعايير الموضوعية ولا اعتقد المعايير التي وضعت اخيرا وتم بناء عليها التغييرات الاخيرة معايير يتسق مع طبيعة العمل الصحفي وعلي سبيل المثال ماهي القواعد التي حددت لتولي المناصب القيادية وفكرة ان يتقدم بعض الناس انفسهم وان يتقدموا باعمالهم الي لجنة ما. أنا اعتقد ان هذا الاسلوب لايتسق مع طبيعة العمل الصحفي لأن العمل الصحفي به خصوصية شديدة جدا وإذا اضفنا إلي هذا ان العناصر الجيدة في الصحافة والثقيلة لم تتجاوب مع هذه الدعوة ولم تهتم بها مما أدي هذا إلي حدوث تغييرات ادت في الواقع إلي تفاوت في قيمتها من صحيفة إلي أخري ومن ظرف إلي آخر وبعض الصحف تم فيها التغييرات بطريقة معقولة وبعض الصحف كانت التغييرات ليست هي الافضل علي الاطلاق وبالتالي الذي حدث ان الأزمة الموجودة في الوسط الصحفي والتي في الحقيقة انها حل في اطار تعديل كثير من الاوضاع لما هو قائم.
هل أنت مع التغييرات الأخيرة؟
لم اكن مرتاحا مع التغييرات حتي ولو انها اتت ببعض العناصر المعقولة هنا أو هناك ولكن هي مسألة مبداء قواعد ،والقضية هي قضية استقلال الصحافة أم ان يتم التعامل مع الصحافة وفقا لنفس القواعد القديمة الموجودة في النظام القديم والتي يتحكم من خلالها مجلس الشوري اعتقد ان هذا هو الخطاء الذي يجب ان يصحح رغم انها اتت ببعض القيادات المعقولة هنا او هناك.
تغييرات الرئيس
ما رأيك فيما يخص تغييرات رئيس الجمهورية لبعض القيادات العسكرية؟
اعتقد ان القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي فيما يتعلق بتغييرات قيادات القوات المسلحة كانت قرارات في الاتجاة السليم واعتقد انها قوبلت بالرضا سواء داخل القوات المسلحة أو من داخل الرأي العام المدني وكثيرا من هذه القيادات القديمة الجميع يعلم انها قد تعدت بكثير سن المعاش أو انها لم تكن موضع رضا كثير من العناصر المتوسطة والصغيرة في القوات المسلحة وطول المدة بالتأكيد امر كان غير منطقي جدا وبالتالي كان من المحتم ان يتم نوع من التغيير في القوات المسلحة ولذلك ليس غريبا ان هذه التغييرات قوبلت بالارتياح بشكل عام ولكن المهم هنا ان هذه التغييرات جاءت مناسبتها بعد الاحداث المأسوية التي حدثت في رفح لأن هذه الاحداث اثبتت ان هناك تقصيرا امنيا وعسكريا لاشك فيه.
وماذا عن رؤيتك حول حادث الاعتداء الغاشم علي الجنود المصريين علي حدود رفح المصرية؟
اعتقد ان هذا الحادث قد كشف نواحي كثيرة للتقصير ومشكلات كبيرة كان اهمها ان هناك تقصيرا فادحا من جانب القوات المسلحة بهذه المنطقة الحساسة بالذات في حماية الجنود والطريقة التي تم الهجوم عليهم بها وهي تدل علي ان هناك تقصيرا لاشك فيه ولكن ايضا هذه المشكلة كانت وماتزال تطرح العلاقة المعقدة أو الظروف المعقدة للتفاعلات التي تتم علي الحدود بين غزة والسلطة داخل غزة ومنطقة سيناء والتسلل والانشطة غير المشروعة المتعلقة بالتهريب للأسلحة والمخدرات والمتعلقة بالانشطة الارهابية وهذه المشكلة بعبارة اخري كشفت نواحي جسيمة بالقصور في سيناء بوجه عام وفي منطقة الحدود مع غزة بشكل خاص وانني لا اتصور ان الحماس سوف يكون سهلا وياخذ وقتا قصيرا ولكن سوف يستغرق الي وقت كبير كما إنه يحتاج الي تركيز لكي تعود سيناء منطقة أمنه تخضع بالكامل الي القيادة المصرية.
هل العمليات العسكرية علي البؤر الاجرامية في سيناء ستؤدي الي نتيجة؟
ليس لدي تفاصيل ولست متخصصا في الشئون العسكرية ولكن انطباعي ان هذه العمليات تجري لاول مرة بهذا المجال وبهذه الجدية وبهذا الشمول و يمكن اتصور ان تكون بالفعل مؤثرة وان تنقل بالفعل الي وضع آخر وجديد وان كنت لا اتوقع ان تتم بسهولة بل اتوقع ان تحدث مشاكل كثيرة وان تطول المسألة أكثر مما نتصور لان سيناء اهملت فترة طويلة جدا ولكن انما لا مفر من ان تتم وتستكمل هذه المهمة.
هل توجد مؤشرات حول دور الاعلام والثقافة في اللجنة التأسيسة للدستور؟
هناك بالقطع يوجد كلام رغم اني لست علي اتصال مباشر بعمل اللجنة التأسيسية للدستور انما انطباعي ان هناك وجهات نظر كثيرة حول مخاوف لدي البعض من ان تكون هناك تقصير أو يكون هناك نوع من التضييق علي الحرية العامة والحرية الثقافية وحرية التعبير وهذه كلها مسائل مهمة ولكني اعتقد ان هناك من العناصر أو القوي والتيارات التي تتصدي لكل هذا واتمني بالفعل ان يكون الدستور الجديد معبرا عن مكتسبات الثقافة المصرية والمبدعين المصريين طوال المائة عام الأخيرة ومنذ محمد علي في مصر وفي الواقع احرزت انتصارات واحرزت نواحي كثيرة جدا للتقدم في مجال التعبير والادب والفن والثقافة والتسليم لكثيرمن الحريات لهذه المجالات واعتقد انه من المهم ان يجب ان نحافظ عليه.
هل المشاركة السياسية والانتخابات لها نصيب في الدستور الجديد؟
بداهة لابد ان تكون لأن المشاركة السياسية هي مفهوم يشير إلي الإنسان الطوعي في الحياة العامة وفي الحياة السياسية واتصور ان أول ملامح الديمقراطية وأول اثار ثورة 25 يناير هو انخراط ملايين المصريين في العملية السياسية بشكل يختلف جذريا عما سبق وبالتالي اعتقد ان فرص المشاركة السياسية في المستقبل ستكون أفضل بكثير مما كان قبل ذلك وبالعكس فهذا شيء تفخر مصر به الآن للمشاركة العالية من المواطنين انعكست وتجلت في الاستفتاءات والانتخابات لوجود نسبة مشاركة سياسية معقولة للغاية.
أفضل وزارة
ما رأيك في اختيار الدكتور هشام قنديل رئيسا لوزراء مصر وعدم أنتماء اغلبهم لاحزاب سياسية؟
لا اعتقد ان الوزارة التي تشكلت مؤخرا هي افضل وزارة تم تشكليها في مصر في الظروف الراهنة وذلك مع احترامي للدكتور هشام قنديل وانا لم اعرفه مباشرة علي الاطلاق ولكن مما قراءته ومما سمعته ومن ملاحظاتي ولي تعقيبات عليه وواضح انه لم يكن هو مع تقديري الكامل له انما ربما يري الناس انه ليس بالضرورة ان يكون الشخص رقم واحد الذي يمكن التوافق حوله أو اختياره وخصوصا انه كانت هناك كما نعلم جميعا وعود أو توافقات أو اتفاقات ضمنية مع الرئيس مرسي لاختيار شخصية وطنية عامة أكثر قبولا ومعروفة أكثر للجمهور ولكن في جميع الحالات يجب الان ان نعطي هذه الحكومة الفرصة لكي نري نتائج.
لو رشحت وزيرا للاعلام ما الخطوات او القرارات التي تتخذها وهل فعلا يوجد تفكير في ألغائها؟
أولا هذا الشيء كان ممكنا من 20سنة انما الأعلام بشكل عام قطعا هو يحتاج اعادة صياغة بحيث يصبح بالفعل اعلاما في دولة ديمقراطية والاعلام في الدولة الديمقراطية معناه انه اعلام مستقل سواء كان اعلام مرئي او مسموع او مكتوب لان احد مظاهر الديمقراطية الاساسية هي حرية التعبير وحرية الاعلام واستقلالية الوثائق الاعلامية المختلفة وبالتالي ففكرة وزارة اعلام طبعا بحكم التعريف تتنافي تماما في النهاية مع فكرة حرية الاعلام لانها تعني وجود جهاز ما رسمي يتبع الدولة له دور ما في توجيه الاعلام والاشراف علي الاعلام والقيام بوظائف اعلامية وهذا بالتأكيد هو الوضع الذي يفضل ولكن آن مع الوقت ان ينتهي وليس لدي فكرة عن التفكير السائد للحزب الحاكم الآن الحرية والعدالة للتفكير السائد لحزب الاغلبية المتعلق بهذا الموضوع ولكني متأكد ان احد العناصر الاساسية التي تضمنتها الدعوة لثورة 25 يناير بالقطع هو تحرير الاعلام ليصبح مختلفا عن ما كان سائدا في فترة ماقبل 25 يناير انما الان توجد مخاوف ان يتحول الاعلام الي اعلام خاضع لحزب الحرية والعدالة او ربما غير خاضع ولكن متأثر أو تحت التوجية من الحزب او الاخوان المسلمين باعتبارهم حزب الاغلبية الآن حيث إنه يملك القدرة علي التأثير في المسار السياسي.
اللجان .. اللجان
هل تري أن لجان الثقافة والاعلام تلعب دورا في مجلسي الشعب والشوري؟
من خبرتي انهم علي الاقل هم موجودون في الواجهه والتغييرات عادة ما تنسب اليهم اما اذا كانوا يلعبون دورا فعليا ام لا فهذه مسألة تقرر بوضع سياسي واني اتصور انهم يلعبوا دورا ولكن في الغالب ليس الدور الاهم.
كنت معارضا في كثير من الاوضاع المختلفة ومشاركا للندوات والاحتفاليات - مارؤيتك المستقبلية للوضع في مصر ؟
اعتقد ان مصر الان في مرحلة تحول حقيقي واتصور ان كثيرا من الاوضاع الحالية الان في مصر في حالة سيولة وتغيير والثورة المصرية فجرت طاقات وفجرت توقعات بلا شك وفي نفس الوقت هناك الكثير من المشاكل التي لاتحل وهناك مشكلات اقتصادية لم تحل بعد وهناك مشاكل تتعلق بالسياسات العامة مع احتياجات المواطنين سواء احتياجات اقتصادية او احتياجات اجتماعية وسواء كانت خدمات اساسية للتعليم والصحة والاسكان ومثل المشكلات البيئية والي اخره وبالتالي فان مصر الان في حالة تحول ولا اتصور ان الاوضاع الان هي الاوضاع المستقرة علي المدي الطويل وعلينا ان نتخيل تقلبات وتغيرات سوف تخضع لها مصر في السنوات المقبلة.
مارأيك حول الدعوة لقيام مظاهرة يوم 24 اغسطس المقبل ولماذا؟
من حيث المبدأ من حق المواطنين ومن حق اي مجموعة سياسية ان تنظم مظاهرة تعبر عن الراي طالما هذا يتم في اطارالدستور والقانون وبالتالي اعتقد ان مظاهرة 24 اغسطس دعا اليها بعض القوي السياسية التي تتخوف من سيطرة الاخوان المسلمين علي كثير من النواحي في الحياة العامة النواحي السياسية وترفض هذا اما مسألة نجاحها ان تشكل مظاهرة او عملا احتجاجيا قويا هذه المسألة ترتبط بحد كبيربالقدرة علي التجميع ونبذ الفروق بين التيارات المختلفة التي ترفض التوجهات السيادية لدي الاخوان.
هل الاحداث الاخيرة بسيناء قد تعجل بالتعديل في اتفاقية كامب ديفيد؟
ليس بالضرورة ولكن طبعا قد تكون هناك مبررات لتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما في ذلك كاطلاق يد القوات المصرية في سيناء او بشكل افضل وزيادة اعدادها والي اخره ومع ذلك لا اتصور ان اتفاقية كامب ديفيد الان تمثل عائقا اساسيا امام العمليات التي تحدث الان في سيناء من اجل تطهيرها من العناصر والبؤر الاجرامية والارهابية وبعبارة اخري ليس هناك علي الاطلاق ما يمنع ان يتم تغيير هذه الاتفاقية لمصلحة ان تكون مصر اكثر سيادة واكثر عددا واكثر فاعلية وهذه مسأله مطلوبة في جميع الحالات ولكن لا اتوقع بان هذا الشرط الان يحد من قدرة القوات المصرية علي مواجهة المخاطر في سيناء.
من أشد المتحمسين
تحدثت كثيرا عن تنمية سيناء وهي كلمة مطاطة فما هي رؤيتك لتحقيق ذلك؟
لقد كنت منذ فترة طويلة ومازلت من اشد المتحمسين لتنمية سيناء واعتقد ان سيناء تمتلك من الامكانيات والطاقات مايمكن ان يجعلها احد المشروعات الاساسية والمهمة في مصر والتي يمكن بالفعل ان تشكل نقطة تحول مهمة في مصر لجذب عدد كبير من السكان وبعبارة اخري سيناء ممكن ان تكون محلا لتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في المجتمع المصري او تكون عنصر مهم في هذا وايضا عنصر جذب للسكان ولكن اتصور ان تحقيق هذا مرهون بوجود رؤية تختلف جذريا عما هو سائد ورغبة في الابداع والتغيير والعمل مما يختلف مع الاساليب القديمة.
مهمة كبري
مارأيك في اختيار قيادات الجيش لرئاسة الاماكن المهمة مثل الهيئة العربية للتصنيع - هيئة قناة السويس وغيرها؟
اختيار بعض قيادات القوات المسلحة لتولي مسئولية ادارة هيئات او مؤسسات بالدولة مهمة كبري وهذا تقليد في الدنيا كلها وليس غريبا ولكن المشكلة كانت في مصر ان هناك افراط في هذا التوجه وكان هناك نوع من شبه الاحتكار للكثير من المناصب والمواقع القيادية لافراد القوات المسلحة واعتقد ان هذا من المهم جدا ان يتغيرهذا الوضع وتسند هذه المواقع للكفاءات سواء ان كانت من القوات المسلحة او غيرها.
كنت تطالب ان المجلس العسكري يستمر لمدة سنتين لحين تسليم السلطة فمارأيك الان بعد رحيلهم؟
لم اطالب ولكن كنت اقول بان يستمر لمدة سنتين حتي يمكن ان يقوم بدوره ويتم المهام المنوطة به واذا رجعنا الي الاوضاع التي كانت في مصر والثورات السابقة نجد ان المجلس العسكري يعتبر انه قطع مايقرب من المدة الفعلية وكان هذا توقعي عن المدة التي تحتاجها البلاد للانتقال من المجلس العسكري الي الحكم المدني الديمقراطي واعتقد ان ما حدث لا يختلف كثيرا عن هذا التقدير.
حكاية قديمة
ما الظروف التي ادت الي استبعادك من مجلة السياسة الدولية؟
هذه حكاية قديمة واصبحت معروفة وتتعلق بانني استبعدت في سياق من جانب الحزب الوطني القديم وانني استبعدت من مجلة السياسة الدولية بتعليمات مباشرة من الدولة في ذلك الوقت سواء انني سمعت انه جمال مبارك او الحزب الوطني ولكن من حسن الحظ ان هذا تم قبل اسبوع من قيام ثورة 25 يناير فقد استبعدت في 18 يناير 2011واستقلت بعدها من لجنة السياسات.
رؤيتك حول البحث العلمي والتكنولوجيا مثل مشروع زويل ومصطفي السيد والضبعة الخاصة بالمحطة النووية؟
محنة البحث العلمي في مصر اننا نتحدث عنها كثيرا ولانفعل اي خطوة حقيقية تشعرنا بالتغييرات مسألة البحث العلمي ليست مستقلة عن المناخ العام في المجتمع مناخ الجدية ومناخ التخطيط العلمي في كل النواحي ومناخ التطوير او اداء ثورة حقيقية في التعليم العالي ومناخ التوجه للتصنيع والتوجه للازدهار الاقتصادي بعبارة اخري لايمكن ان يكون البحث العلمي في جزيرة منعزلة عن بقية الاوضاع العامة والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والسياسات العامة والي اخره وبعبارة اخري البحث العلمي جزء لايتجزء من هذه المنظومة ولايمكن الحديث عن البحث العلمي دون الاهتمام بالباحثين والعلماء المصريين وهذه مشكلة كبري فالكلام عن البحث العلمي حتي الان كلام نظري ونوايا طيبة اكثر منها سياسات فعالة حقيقية.
مارؤيتك لديوان المظالم وهل سيحقق الحل فيها في ظل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية؟
-اعتقد ان ديوان المظالم في الواقع فكرة من حيث المبداء ان يكون هناك نوعا لتقبل شكاوي المواطنين وان يكون هناك منفذ للتعبير عنها للشكاوي وتلقيها هذه مسأله بديهية في اي مجتمع ديمقراطي ولكن ديوان المظالم كلمة تراثية اكثر منها كلمة حديثة ولكن هي مسألة شكلية الي حد كبير ولا تحقق اهدافها الا في اطار منظومة متكاملة من الادارة العلمية السليمة لاوضاع المجتمع وعلي اتصال دائم بالمجتمع ووجود وزارات اخري لتتولي الادارة للقطاعات الاساسية بالاقتصاد والخدمات بالوزارات وتكون بشكل سليم وبالتالي في مثل هذا ممكن واعتقد ان مصر الان في حالة تحول بعيد ان تكون وصلت الي حالة من الاستقرار بالمعني الذي نرجوه واعتقد ان مصر الان تتجه الي التوازن في الحياة السياسية من القوي الكاسحة من حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين وكافة القوي السياسية الاخري.
وأخيرا اطالب بوضع تالف وتنسيق بين جميع القوي والاحزاب السياسية الوطنية لمصلحة هذه البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.