ما حدث في بيتي أول أيام عيد الفطر.. حدث في جميع البيوت المصرية.. ويبدو أننا جميعا اتفقنا علي طقوس معينة في هذا اليوم.. كلنا لبسنا انظف واحدث الثياب وذهبنا في مواكب أسرية إلي المساجد لأداء صلاة العيد وكان للعيد فرحته بعد صيام رمضان..و زاد من فرحتنا بهذه الاجواء السعيدة اطفالنا وهم يلعبون بالبالونات فارحين بالعيدية ثم العودة الي البيوت لافطار العيد مبكرا علي اطباق الكعك والغريبة والبسكويت والبيتي فور واكواب الشاي باللبن ثم لم تمض الا ساعة او ساعتين علي الاقصي الا وتبدأ فرحة العيد (القاتلة).. نعم مهزلة الغذاء فلقد اتفقت كل الامهات علي ان يكون الفسيخ والرنجة والسردين بأكبر كميات ممكنة والخضروات المتنوعة لاعداد مائدة العيد ليبدأ ماراثون الانتحار في تناول هذه المأكولات ويقبل الجميع في نهم علي الطعام ولا أحد يستطيع التوقف علي المشاركة في هذه الوليمة التي لا ينفعها ولا يصد اثارها اكواب المشروبات الغازية او الساخنة بكل انوعها حتي الفاكهة تفقد مفعولها في الهضم الذي تعرض له المشاركون في الوليمة وغالبا ما ينتهي الامر بالاجوء لتناول الادوية الهاضمة أو النوم في شبه اغماء لعدة ساعات طويلة ولكنه العيد وطقوسه الغريبة والفرحة به علي الطريقة المصرية.