عاد الرئيس محمد مرسي من المملكة العربية السعودية بعد ظهر أمس إلي أرض الوطن بعد مشاركته في القمة الإسلامية الاستثنائية التي استضافتها مكةالمكرمة علي مدي يومين. حيث شارك الرئيس مرسي في اعمال الجلستين الافتتاحية والمغلقة، وألقي كلمة ركز فيها علي تفعيل التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي، كما تطرق في كلمته للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية، مؤكدا اننا نريد صوتا واحدا يعبر عن هذا الشعب المناضل. وتطرق الرئيس مرسي في كلمته في الجلسة المغلقة إلي الملف السوري، حيث أكد انه لا يمكن السكوت علي حمامات الدم التي تسيل في سوريا، ووجه الرئيس النصح إلي القيادة السورية بان تستجيب لإرادة شعبها وانه لا يمكن لنظام سياسي ان يحكم فوق اشلاء شعبه. كما اقترح الرئيس مرسي تشكيل لجنة رباعية تضم كلا من مصر والسعودية وتركيا وإيران للعمل مع كل الأطراف لحل القضية السورية بأسرع وقت ممكن. وأكد مرسي في كلمته علي دعمه لقضايا الاقليات المسلمة في العالم خاصة الاقلية المسلمة في ميانمار. والتقي الرئيس مرسي علي هامش المؤتمر، عاهل مملكة البحرين حمد بن عيسي آل خليفة، حيث دار حوار حول تفعيل العمل الثنائي المشترك بين البلدين والتأكيد علي دعم الشعب السوري. كما التقي الرئيس مرسي برئيس تركيا عبدالله جول ووزير خارجيتها أحمد داود أوغلو ودار حوار حول دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي، واتفق الجانبان علي زيارة الرئيس التركي لمصر في ديسمبر القادم مع تفعيل اللقاءات والمباحثات بين الوزراء المختصين في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، وأعرب الرئيس التركي عن دعمه للمبادرة التي طرحها الرئيس مرسي بتشكيل لجنة رباعية لحل الأزمة السورية. وكان الرئيس مرسي قد أدي خلال زيارته للسعودية مناسك العمرة كما زار قبر المصطفي »صلي الله عليه وسلم« والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.