سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يواصل حملات التطهير في شمال سيناء معدات ثقيلة وحفارات تصل رفح لهدم الانفاق وتلغيمها
الاستعانة بقصاصي الأثر للوصول للعناصر الخطرة داخل الجبال الوعرة
مدرعات الجيش فى طريقها لمهاجمة البؤر الاجرامية والارهابيه لليوم الثاني.. واصلت قوات الجيش حملات تطهير شمال سيناء من العناصر الاجرامية والارهابية وانما علي نطاق ضيق بعد ان غطت حملات اليوم السابق معظم ارجاء المحافظة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد تم خلالها مداهمة اوكار واماكن اختباء تلك العناصر ومطاردتهم وسط الدروب الصحراوية والجبال الوعرة وتم الاستعانة بقصاصي الاثر والادلة لارشاد القوات لتلك الاماكن وسهولة الوصول لهذه العناصر.. شارك في الحملات آلاف قوات الصاعقة والمشاة مصحوبة بالمدرعات والدبابات والمجنزرات كما تم الاستعانة بطائرات الاباتشي والاستطلاع والهليكوبتر لمسح المناطق التي تشهد حملات ورصدها ومطاردة العناصر المطلوبة امنيا اذا تمكنت من الهرب.. وصرح مصدر عسكري ان الحملات سوف تمتد لمنطقة وسط سيناء وخاصة جبل الحلال الملاذ الأمن للمجرمين والارهابيين - خلال الايام القادمة بعد ان تم تمشيطه ومسحه من خلال طائرات الاستطلاع وهو ما قد تكون معركة اشد ضراوة مع تلك العناصر الاجرامية ومع تزايد اعداد القوات بسيناء.. من ناحية اخري كثفت قوات الشرطة والامن المركزي من تواجدها بمدينة العريش ووسعت انتشارها بالاكمنة والدوريات الامنية بشوارع وارجاء المدينة كما تم تشديد اجراءات التأمين باقسام شرطة المدينة ومديرية الامن تحسبا من وقوع أي هجمات من قبل المسلحين والعناصر الاجرامية للانتقام من حملات المداهمات والتطهير كما تم تزويد تلك الاقسام باسلحة سريعة الطلقات كالرشاشات المتعددة والجرينوف ووضعها اعلي اسطحها لصد أي هجوم هذا بخلاف تواجد مدرعات الشرطة والجيش امامها كما تم اغلاق الطريق المار امام مديرية الامن خوفا من أي رد فعل غادر. وقد استمر سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة حتي صباح امس في الدفع بعشرات المعدات والالات الثقيلة والحفارات وتم نقلهم علي سيارات نقل عملاقة تابعة للجيش الي الشريط الحدودي بمدينة رفح تمهيدا لبدأ عمليات هدم وتدمير الانفاق والتي يقدر عددها تقريبا 1200 نفق بطول الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين البالغ طوله 13 كيلو متر.. ورغم بدء الحملات الامنية علي سيناء منذ امس الاول الا انه لم يتم العمل بعد في عمليات هدم الانفاق . الاخبار قامت بجولة علي جزء من الشريط الحدودي الممتد من بوابة صلاح الدين علي منطقة كندا الحدودية مع قطاع عزة .. ولاحظنا خلال الجولة بمداخل ومخارج معظم الانفاق علي الشريط الحدودي بتلك المنطقة قد تم غلقها من قبل الجانبين المصري والفلسطيني عقب احداث مذبحة كتيبة الحرية اضافة الي حدوث حالة من الاستنفار بين قوات حرس الحدود المنتشرة علي الحدود . وصرح مصدر امني للاخبار ان المعدات المساعدة لهدم الانفاق سيتوالي وصولها طوال الايام القادمة الي منطقة رفح الحدودية وسيتم استخدام الالغام لنسف الانفاق التي لا تمر بالقرب او اسفل المباني كما سيتم وضع الغام تنفجر تلقائيا عند محاولة فتحها من قبل اي شخص كما التقت الاخبار بعدد من سكان الشريط الحدودي واصحاب الانفاق للتعرف علي رد فعلهم تجاه الاحداث الاخيرة ومقترحاتهم ومشكلاتهم .. يقول احد اصحاب الانفاق رفض ذكر اسمه ان تلك الانفاق عادت علينا بالخسارة من كل الجوانب حيث انها تم حفرها علي العشرات من المنازل المطلة علي الشريط الحدودي مما يعرضها للانهار في اي وقت فوق رؤس اصحابها وسكانها .واضاف ان عناصر امنية من النظام السابق كانت تستفيد من هذه الانفاق وكسبوا من ورائها ملايين الجنيهات .. فكان يوجد ضباط تابعون لجهاز امن الدولة السابق بالمنطقة يقومون بتشغيل بعض هذه الانفاق لحسابهم اضافة الي فرض اتاوات من اصحاب الانفاق واستمر هذا الامر حتي ثورة 25 يناير . واكد صاحب نفق ان اكثر من 70 ٪ من اصحاب الانفاق بالاراضي المصرية قاموا باغلاقها من انفسهم بعد وقوع حادث مذبحة الجنود المصريين . واوضح الشيخ احمد برهومة كبير عائلات برهوم برفح ان هدم الانفاق وتدميرها لن يكون حلا كافيا للمشكلة الامنية بالمنطقة .واضاف انه يجب ان يكون هناك بديل شرعي للانفاق مثل عمل سوق حرة واسواق محلية. واكد كبير عائلات برهوم ان وجود هذه البدائل ستمنع بشكل كبير العودة الي بناء انفاق جديدة كل ما يتم هدمها من حيث توفير فرص عمل جديدة لاهالي المنطقة كالزراعة والتجارة.. وطالب سمير فارس مدير سابق بادارة التربية والتعليم وأحد سكان المنطقة الحدودية الحكومة بفتح مجالات استثمار وعمل جديدة للشباب بسيناء كما طالب بزيادة اعداد القوات الامنية بسيناء وتحسين مستوي فرد الامن والضابط .. واضاف سمير فارس ان اهالي رفخ يعانون من نقص في الخدمات الاساسية واضاف ان منزله يمر اسفله اكثر من 5 انفاق الامر التي تسبب في اصابة اولاده واحفاده بالربو نتيجة غبار الحصي المستخدم في مواد البناء .. وشرح لنا احد اصحاب الانفاق رفض ذكر اسمه ايضا ان النفق يتم التفاوض بين الجانبين الذين يمر النفق اسفلها ويتكلف النفق الواحد ما بين 100 الف دولار الي 350 الف دولار حسب الغرض منها فهناك انفاق للافراد وانفاق لنقل مواد البناء واخري للسيارات والمعدات الكبيرة وقال ان هدم الانفاق دون وجود حلول بديلة وتوفير فرص عمل لاهالي المنطقة ووجود منطقة تجارية سيؤدي الي عودة الانفاق مرة اخري.