الاطفال وحدهم يدفعون ثمن الصراع علي الحضانة.. وحدهم يتحملون اخطاء وخلافات الاباء والامهات..الزواج استمر 51 سنة كاملة في مدينة اسوان الجميلة واثمر عن انجاب 4 أطفال ولدين وبنتين في عمر الزهور.. بعدها بدأت الخلافات تتفجر بين الزوجين فالأب مشغول دائما في عمله ولايساعد الام في تربية الصغار ورعايتهم.. كما انه بخيل مما يضطر الام للانفاق من ميراثها علي اطفالها وبيتها..فشلت محاولات الأهل والاصدقاء في الصلح بينهما وانتهت الحياة الزوجية بالطلاق.. احتفظت الام بحضانة الصغار والتزم الاب بدفع النفقة.. لكن الحياة استمرت وتزوج الاب من أخري وردت الام بالزواج مرة ثانية.. فسارعت الجدة والدة الاب لتقيم دعوي تطلب فيها ضم حضانة احفادها اليها وردت الجدة للأم باقامة دعوي تطلب فيها الحضانة.. وقضت محكمة أول درجة بضم الاطفال إلي جدتهم والدة امهم. سارعت الجدة للاب باستئناف الحكم.. وامام محكمة استئناف الاسرة بأسوان برئاسة المستشار عبدالله الباجا بعضوية رئيس المحكمة أحمد حلمي واكرم عبدالجواد بأمانة سر ياسر عبدالحفيظ. قدمت الجدة للأب مستندات طبية تثبت ان الجدة للام عمياء وسنها تعدي 08 سنة فهي غير قادرة علي رعاية نفسها فكيف ترعي 4 أطفال صغار، كما انها تقيم في نفس الشقة مع ابنتها المتزوجة من اجنبي. ثبت للمحكمة حسم اقوال الجدة للاب فقضت بالغاء حكم اول درجة وقضت بمنح حضانة الاطفال الاربعة للجدة للاب. أكدت المحكمة ان الجدة للاب قادرة علي رعاية الاطفال وتقيم في شقة وحدها ووالد الاطفال سيدفع نفقتهم كاملة، بينما الجدة للام تفقد كل شروط الحضانة بسبب المرض والسن والاقامة مع ابنتها وزوجها الاجنبي.. وقالت المحكمة ان مصلحة الصغار هي الاولي بالرعاية وتكون بالحياة مع جدتهم لوالدهم.