يري عدد من المحللون انه لا يزال امام الرئيس السوري بشار الاسد عدد من الخيارات في مواجهة الأحداث في بلاده، من بينها القتال حتي الموت للاحتفاظ بدمشق او اللجوء الي معاقل العلويين او حتي العيش في المنفي خارج بلاده، لكنهم اشاروا الي ان اياً من هذه الخيارات محفوف بالكثير من المخاطر. ويقول فابريس بلانش المحلل في مجموعة دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الاوسط في باريس "طالما بقي الاسد مسيطرا علي العاصمة، فانه سيظل مسيطرا علي الحكومة وسيبقي محتفظا بالسلطة الشرعية". وأشار الي ان "نقل القوات من الجولان والحدود العراقية الي العاصمة والمخاطرة بكشف هاتين الجبهتين، يظهر ان الاسد باق". وذكر "مصدر مطلع" ان "سياسة الارض المحروقة تتخذ بعدا في دمشق". ويعتقد خبراء انه في حال خسارة النظام لدمشق فان الاسد يعتزم اللجوء الي الاقلية العلوية في الجبال الشمالية الشرقية من البلاد. ويقول معارضو النظام منذ اشهر ان الاسد وحلفاءه يخزنون الاسلحة بما فيها الاسلحة الثقيلة في تلك المنطقة. واكد جوزف باحوط محلل شؤون الشرق الاوسط في معهد الدراسات السياسية في باريس "من المرجح جدا ان يبدأ الاسد معركة يائسة من معقله".واضاف ان "المعركة الدفاعية يمكن ان تستمر اشهرا" ويمكن ان تأخذ بعدا اثنيا ويتحول الي معركة بين الاقلية العلوية والاكثرية السنية. وقال ان "الاسد ربما يأمل في ان يؤدي ذلك الي رد فعل دولي لانهاء النزاع عن طريق تقسيم" يسمح لنظام الاسد بالبقاء بشكل من الاشكال. ولكن خبراء اخرين يرون الي انه نظرا الي ان تلك المنطقة تضم اتنيات وطوائف مختلفة وليست قصرا علي العلويين فان هذا الخيار يمكن ان يؤدي الي حرب اهلية دموية. كما يري العديد من الخبراء ان هناك احتمالا ان يقرر العلويون ان الاسد يضرهم اكثر مما يفيدهم وبالتالي ينقلبون ضده. أما بالنسبة لخيار حدوث انتقال سياسي علي غرار ما حدث في اليمن يترك بموجبه الاسد السلطة مقابل الحصول علي الحصانة من الملاحقات القضائية، يقول الخبراء ان هذا الاحتمال يضعف كل يوم. وهذا يتركنا مع خيار اللجوء الي المنفي في دول يتم ذكرها كخيارات من بينها روسيا وايران وروسياالبيضاء. وقال المصدر المطلع ان الاسد يمكن ان يفر بواسطة قارب من طرطوس او بالطائرة من دمشق.الا ان مصدرا قال ان ذلك قد لا يحل الازمة وقد يؤدي الي ترك شخصيات قوية في النظام "يمكن ان تتمادي اكثر في الفظاعات".