تعقيبا علي ما نشرته أول أمس عن حادث السطو المسلح علي بعض المحلات التجارية في بورسعيد، وصلتني العديد من الرسائل والتعليقات.. كتب محمد الصغير، موقعا (مواطن بورسعيدي): "شكري وتقديري علي تسليط الضوء علي أحداث بورسعيد، ولف النظر الي الفوضي المتعمدة، والموجودة بالشارع البورسعيدي، ولتوضيح الأمر، الحوادث وقعت بحي الزهور، وليس شارع الزهور، وهو حي كبير من أحياء بورسعيد، وقد وقع الحادث في الجزء الراقي منه، حيث أن الحي علي أغلبه مناطق فقيرة، ويمتلئ بالمسجلين خطر، وقد وقع الحادث علي الشارع الرئيسي، وهو يعج بزحام السيارات، وهو بجوار مستشفي عام، وليس في طرف البلد كما علق مدير الأمن ببورسعيد.. لكن الصورة علي غالبيتها ليست بكل هذا السواد، حيث أننا كأي محافظة أخري، بها تلك الحوادث، حيث لا يقتصر السطو المسلح علي بورسعيد فقط، فالنظرة أعم وأشمل، حيث مصر كلها تعج بحوادث علي هذه الشاكلة، فالرجاء من رجال الأمن التركيز علي البؤر الإجرامية، وتمشيطها من المجرمين، والتي لا تخفي عن أي رجل أمن، ولا يكتفون بنصب الأكمنة، في المناطق الراقية، والتي لا يتصور وجود مشاكل بها، ومحاولة وضع الأكمنة في داخل البؤر الأجرامية نفسها، ويجب تطوير سيارات النجدة، وتواجد دوريات ثابتة علي مداخل هذه الأماكن، لسرعة التدخل في حالة وقوع أي مشاكل، ولا ننتظر حتي خراب مالطة (عقبال الشرطة ماتيجي).. رجاء التركيز أكثر علي هذا الأمر، ومحاولة إثارته بصورة متكررة، علي الله يصلح الأمور، وتعود البلاد الي الأمن والأمان ".. أكثر من رسالة يشغلها السؤال نفسه: لماذا لا تقتحم قوات الأمن البؤر الإجرامية المعروفة، ويتم تصفيتها وتنظيفها؟ لماذا ينتظر الأمن حدوث الجريمة، للتصدي لها، والبحث عن مرتكبيها ؟ لماذا لا يتم وضع خطط وقائية للحيلولة دون وقوع الجريمة، وحماية أمن المدينة؟