أصبح مرض الشلل الدماغي للاطفال يمثل خطرا داهما خاصة بعدما اكدت الاحصائيات ارتفاع اعداد المصابين بهذا المرض في مصر.. وايضا في ظل تجاهل واضح لعلاج هذا المرض والذي يحتاج الي حملة توعية قوية. كشف اليوم المصري للتوعية من مخاطر مرض الشلل الدماغي عند الاطفال الذي عقد امس بالقاهرة عن احصائية خطيرة لحالات الشلل الدماغي عند الاطفال في مصر والتي تتعدي النسب العالمية من 01-08 حالة لكل 0001 طفل. د. أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية للاطفال اكد ان مشكلة آلاف الاطفال المرضي تكمن في عدم علاجهم علي نفقة الدولة أو في التأمين الصحي وهي اسر غير قادرة ولذا نطالب بسرعة حل مشكلتهم وحتي نصل للحل. المؤتمر طرح سؤالا مهما هو: متي يتم تطبيق قانون الطفل؟ وهل سيشمل مشروع التأمين الصحي الشامل نفقات هؤلاء الاطفال من علاج دوائي وتأهيلي حيث اننا لم نر اي موافقات لعلاج هذه الحالات في المناطق التي تم فيها تجربة هذا المشروع الجديد في مدن القناة مثلا والي حين تطبيق هذا القانون الجديد »التأمين الصحي الشامل« من يتحمل تكلفة علاج هؤلاء الاطفال المرضي؟! المشاركون وعددهم 05 طبيبا عقدوا لقاء علميا لعلاج هذا المرض الخطير وعرض الابحاث والدراسات الحديثة في طرق العلاج ولقاء مفتوحا بين الاطباء وعدد من اسر الاطفال المرضي للتوعية بخطورة المرض منذ اكتشافه ومراحل علاجه وكيفية التعامل مع المريض والتعايش معه داخل الاسرة حتي مراحل العلاج النهائية. الدكتور محمد سليمان الطماوي رئيس الجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والاعصاب اكد ان الشلل الدماغي مرض طبي واجتماعي حيث يحتاج الي تضافر كل جهود الاسرة من الاب والام والاخوة في علاج مثل هذه الحالات مما يكلف ميزانية الاسرة وبالتالي الدولة الكثير من النفقات المالية ويكلف الدولة ايضا الكثير من فقد انتاجية لمثل هذه الحالات والتي يؤثر بالتالي علي ميزانية الاسرة ولاشك ان الكثير من الاسر المصرية التي ترتبط بحالات الشلل الدماغي تعاني من ضعف الامكانيات والموارد المادية ولا تقدر علي تحمل تكلفة علاج هذا المرض اللعين الذي يستنزف كل مواردها. واشار الدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس المعهد القومي للجهاز العصبي والحركي »شلل الاطفال سابقا« إلي ان الشلل الدماغي هو الاسم الذي اعطي لمجموعة من الاعراض التي تؤدي الي بعض الاضطرابات في الحركة أو التوازن ويحدث نتيجة ضرر في اجزاء من المخ التي تتحكم في العضلات والتوازن والحركات الارادية، وقد يحدث ذلك الضرر نتيجة خلل اثناء تطور المخ عند نمو الطفل في رحم الام أو اثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة بفترة قصيرة.