طالب المشاركون في مؤتمر المخ والاعصاب والتوعية من مخاطر الشلل الدماغي عند الاطفال بضرورة قيام وزارة الصحة بإجراء مسح شامل للأطفال مرضي الشلل الدماغي في جميع المحافظات للتعرف علي حجم المرض والوصول إلي بروتوكول موحد لعلاجهم ومتابعة تطورات المرض منذ الحمل وبعد الولادة خاصة بعد زيادة نسبة انتشاره في الآونة الأخيرة بنسبة 10 أطفال لكل .10000 أكد د. محمد سليمان الطماوي رئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية ورئيس المؤتمر أن مرضي الشلل الدماغي عند الاطفال أصبح يمثل ظاهرة حقيقية بين الاطفال بعد انتشاره بطريقة ملفته للنظر وهو لا يقل خطورة عن مرض شلل الاطفال الذي تم استئصاله من مصر عام 2005 بعد نجاح مشروع العلاج والمكافحة تحت رعاية السيدة سوزان مبارك التي اهتمت بحملات العلاج لوقاية الاطفال من شلل الأطفال. أضاف أن الاطفال المرضي بالشلل الدماغي لا يخضعون لأي بروتوكول علاجي موحد او متابعة لتطورات المرض كما أن هذا المرض لا يخضع للعلاج علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي مما اصبح يمثل عبئا علي أسر المرضي الذين لا يستطيعون مواصلة رحلة العلاج المكلفة مادياً.. قال أحمد رؤوف رئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية للأطفال أن المؤتمر اوصي بضرورة وضع هذا المرض ضمن أولويات حملات التوعية بوزارة الصحة حتي يتم الحد من خطورته والوقاية منه من خلال متابعة جرعات العلاج بوحدات الرعاية الاساسية وتوفير الأدوية اللازمة للأطفال بالمجان حيث أن هذا المرض يمثل نسبة عجز عند الاطفال تتراوح ما بين 50% و70%. اضاف أن التوصيات حددت الاستراتيجية التي يمكن من خلالها متابعة علاج الاطفال وأهمها ضرورة التزام اخصائيي الولادة بتوعية الأمهات بضرورة الكشف عن اطفالهن منذ الولادة لتحديد اصابتهم بالشلل الدماغي من عدمه من خلال التحاليل والحركات غير الطبيعية للطفل التي تتمثل في الاضطرابات في الحركة أو التوازن وهذا يحدث نتيجة خلل اثناء تطور المخ عند نمو الطفل في الرحم أو اثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة جداً.
