بروكسل، الخرطوم - وكالات الانباء: أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أمس عن أسفها إزاء استخدام النظام السوداني للعنف المفرط ضد المظاهرات التي شهدتها الخرطوم ومدن أخري علي مدار الأسبوع الماضي. وكانت الشرطة السودانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات امس الاول لتفريق مئات المحتجين المناهضين للتقشف الذين كانوا يرددون هتافات تدعو الي الحرية وتطالب الرئيس عمر حسن البشير بالتنحي عن السلطة. ودعت آشتون في بيان إلي ضرورة الإفراج الفوري عن المتظاهرين السلميين الذين تم احتجازهم, وناشدت قوات الأمن السودانية ضبط النفس وتجنب استخدام القوة في الرد علي المظاهرات السلمية. وقالت المسئولة الأوروبية إن القلق بات يساورها إزاء تزايد الرقابة وفرض القيود علي وسائل الإعلام وعلي المعارضة السياسية في السودان , بما في ذلك اعتقال عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين. وحثت آشتون حكومة السودان علي احترام حقوق مواطنيها في حرية التعبير والتجمع , مشددة علي ضرورة إقامة حوار وطني شامل وموسع لتلبية احتياجات وتطلعات جميع المواطنين السودانيين. وعلي صعيد متصل، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الاحتجاجات الاخيرة في العاصمة السودانية الخرطوم تختلف عن سابقتها وتؤكد أن السودان تحتاج إلي ثورة حقيقية.