أعلن مسئولون أمنيون في باكستان أمس أن 18 من المتمردين المسلحين لقوا مصرعهم علي الأقل وأصيب آخرون بصواريخ أطلقتها طائرات أمريكية بدون طيار شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية. وأوضح المسئولون أن الصواريخ استهدفت منزلا يتردد عليه المتمردون في بلدة دشجاه التي تبعد نحو 45 كلم غربا عن ميران شاه، كبري مدن وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية التي يتمركز بها متمردو طالبان باكستان المتحالفون مع القاعدة. وقال مسئول باكستاني في بيشاور لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم كشف هويته إن "طائرتين أمريكيتين بدون طيار أطلقتا أربعة صواريخ دمرت المنزل". علي جانب آخر، وعد السفير الباكستاني في الولاياتالمتحدة بأن تفتح بلاده مجددا حدودها لنقل الإمدادات إلي حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان فور ضمان أمنها. وكانت باكستان علقت الخميس مؤقتا مرور قافلات إمدادات الناتو في ممر خيبر أهم معبر بري لإمدادات القوات الدولية في أفغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها في قصف لمروحيات الحلف علي الجانب الباكستاني من الحدود.. وقال السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني "اعتقد أن القوافل التي تمر عبر ممر خيبر ستتحرك قريبا بعدما نضمن أمنها"، مضيفا أن بلاده أمرت بإغلاق الممر لأسباب أمنية بعد الاستياء الذي أثاره مقتل الجنود. في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أن بلاده تدعو باكستان إلي إجراء تحقيق حول أشرطة فيديو بثت علي شبكة الإنترنت وتظهر علي ما يبدو جنودا باكستانيين يعدمون ستة شبان معصوبي الأعين. وقال كراولي "طرحنا هذه المشكلة لدي الحكومة الباكستانية"، مضيفا "لقد شجعناها علي إجراء تحقيق كامل في هذا الشأن". من جهة أخري، قرر الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف العودة إلي العمل السياسي مع إطلاق حزبه الجديد في لندن حيث يقيم منذ سنتين بعد أن أرغم علي الاستقالة في 2008. وأعلن الجنرال المتقاعد تأسيس حزبه "الرابطة الإسلامية لعموم باكستان" ليشارك في الانتخابات النيابية المقبلة في 2013 واعدا بالعودة إلي بلده قبل الاقتراع. وفي سياق مختلف، أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تشكيل هيئة ووضع 120 مليون دولار في مصرف باكستان لمساعدة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد الشهر قبل الماضي. يأتي ذلك في وقت توقعت فيه الأممالمتحدة ظهور حوالي مليوني حالة ملاريا في غضون الأشهر الستة المقبلة حيث لا تزال المساعدة الدولية تواجه صعوبات في الوصول إلي باكستان.
