نورت بلدك يا ريس،..، وحمدا لله علي سلامتك،...، هذه هي الكلمات المصرية الصميمة، بالغة الصدق والبساطة، التي رددها المصريون بتلقائية، وعفوية، لحظة عودة الرئيس حسني مبارك بسلامة الله إلي أرض الوطن أمس، بعد ان تعافي من المرض،ومنًَّ الله عليه بالشفاء. وبعودة الرئيس سالما بحمد الله إلي حضن الوطن الدافيء، تحيطه قلوب ودعوات كل المصريين، تنتهي فترة القلق الطبيعي الذي انتاب عموم الناس وخاصتهم، خلال فترة العلاج والاستشفاء، وتعود إليهم الطمأنينة، التي اعتادوا عليها مع رئيسهم الذي يكنون له حبا صادقا، وتقديرا عميقا. وإذا ما أردنا ترجمة واقعية لمشاعر الناس في مصر، الكبير منهم والصغير، تجاه الرئيس حسني مبارك، لوجدنا الأكثر بروزا، ودقة علي وجه الإطلاق، انها خليط قوي ومتماسك من الطمأنينة، والأمن، والامان،...، ذلك الخليط الذي يغمر كل الناس ويملأ نفوسهم، ويدفع عنهم القلق والخوف، في وجوده رئيسا وراعيا وأبا وأخا وسندا لهم، في كل الظروف. وذلك الإحساس هو الذي يبعث في نفوسهم الأمن والأمان، ويطمئنهم علي يومهم وغدهم،..، لأن الرئيس كما عرفوه دائما، الابن البار لمصر، والمحب الصادق لأرضها الطاهرة، والمدافع الصلب عن كل حبة رمل من رمالها، والقائد الشجاع في حروبها، وسلامها، والقاطرة الدافعة لمسيرة النهضة، والتحديث، والتنمية، والسند الدائم لكل الناس البسطاء، والمنحاز دائما وابدا، لكل الفقراء والفئات غير القادرة، والأكثر احتياجا. وهو في ذات الوقت، وكما رأوه وخبروه علي مر الأيام والسنين، ربانا كفؤا لسفينة الوطن، يقودها بوعي ومهارة، وبرأس مرفوع، وكرامة عالية، نحو بر الأمان، وسط الأنواء الإقليمية، والعواصف الدولية، في ظل عالم يموج بالمتغيرات، والتطورات المتلاحقة، والمتسارعة، وهو ما يتطلب يقظة دائمة، ورؤية صائبة، وحكمة بالغة. من أجل ذلك كله،..، وللكثير غيره، يقول المصريون للرئيس مبارك الأب والأخ، والقائد والزعيم: نورت مصر، وحمدا لله علي سلامتك يا ريس. وأسرة »الأخبار« تهنيء الرئيس مبارك بسلامة العودة للوطن الحبيب، وتتمني له تمام الصحة والعافية.