حمدا لله علي سلامتك يا ريس،...، هذه هي الكلمات البسيطة التي ترددت علي ألسنة الناس بتلقائية وعفوية صادقة، نابعة من قلب ووجدان كل المصريين، لحظة سماعهم خبر نجاح الجراحة التي اجريت لرئيسهم حسني مبارك في المركز الصحي بألمانيا. وبهذه الكلمات البسيطة عبر المصريون جميعا عن حبهم الصادق والعميق لابن مصر البار حسني مبارك، الاخ والاب والصديق لكل منهم، الذي عرفوه علي مر الأيام والسنين ابنا محبا لأرض مصر الطاهرة، ومدافعا صلبا عن كل حبة رمل من رمالها، وقائدا شجاعا لمسيرة النهضة والتحديث والاصلاح والتنمية، وراعيا حنونا لكل المصريين، يبذل أقصي جهده وعمله ليل نهار لخدمة الشعب ورعاية ابنائه، وربانا حكيما لسفينة الوطن، يقودها بوعي ومهارة نحو بر الأمان، وسط الأنواء والعواصف التي لا تهدأ، ووسط عالم يموج بالمتغيرات، والتطورات. وبهذه الكلمات عبر الملايين من أبناء مصر، عن صدق مشاعرهم تجاه الرئيس، منذ لحظة سماعهم مساء الخميس الماضي خبر اعتزامه التوجه إلي مدينة هايدلبرج الألمانية لاجراء بعض الفحوصات الطبية لمتابعة شكوي متكررة من آلام بالحويصلة المرارية،...، وحتي سماعهم بنجاح الجراحة أمس، راجين من الله عز وجل ان يتم عليه نعمة الشفاء، وان يعيده إليهم سالما معافي بإذن الله. وأحسب انه من الضروري في هذا المقام ان نشير بايجابية إلي ما تم الأخذ به خلال هذه المحنة، من اعلان واضح عن الحالة الصحية للرئيس، والأخذ بمبدأ الشفافية الكاملة في هذا الأمر، بما يليق بمؤسسة الرئاسة المصرية، وما يتوافق مع احترام كامل لحق المصريين أبناء واخوة الرئيس في الاطمئنان علي صحته. وقد ساهم ذلك في إزالة القلق أو التخفيف منه إلي حد كبير،...، كما أكد في بساطة ووضوح وشفافية حرص مؤسسة الرئاسة واهتمام الرئيس وحرصه شخصيا علي، وضع جميع المعلومات أمام المواطنين، باعتبار أن ذلك حقهم، خاصة إذا كان هذا الحق يتعلق بصحة رئيس الدولة، التي هي في حقيقتها وجوهرها شأن عام، يهم كل المواطنين في مصر، الذين يعتبرون مبارك ليس رئيسا وقائدا وزعيما فقط، بل أيضا رب الأسرة المصرية الكبيرة. وحمدا لله علي سلامتك يا ريس