عودة الرئيس مبارك سالما بحمد الله إلي مصر هي بمثابة عودة الروح إلي الجسد بعد نوم عميق، كثرت فيه الكوابيس والأحلام المفزعة ليستيقظ الوطن علي رؤية الرئيس سالما فتعود له ابتسامته بعدما ظل مهموما.. «حفظك الله يا قائد».. هذا هو نص واحدة من أكثر من نصف مليون رسالة وصلت عبر الموقع الإلكتروني للحرب الوطني في الأيام الأخيرة من خلال مساحة خصصها لذلك بمناسبة عودة الرئيس مبارك لمصر واستئنافه نشاطه العملي بعد انتهاء فترة النقاهة، التي يقضيها في شرم الشيخ، وكان الموقع قد خصص هذه المساحة بعد الضغوط الفنية التي تعرض لها من كثرة الإيميلات التي وصلت تهنئه فور عودة الرئيس، وتحمل هذه المساحة عنوان «عودة مبارك إلي أحضان الوطن» وتتزايد فيها الرسائل بشكل ملحوظ مع مرور الوقت وبسرعة شديدة. كان الحزب قد بدأ في استلام رسائل إلكترونية ومشاركات في الباب المخصص لذلك علي الموقع بدءاً من 28 مارس الماضي، وتنوعت بيئات وثقافات الراسلين كما هو واضح من القراءة الأولي للمحتوي وإن تشابهت لدرجة ما حتي إن البعض يتصور أن الديباجة متابشهة إلي حد ما، وليس غريبا أن الرسائل كثيرة بهذا العدد، وليس غريبا أيضا أن تتزايد بهذه الوتيرة خاصة أنها في موقع الحزب الوطني، وبجهد تنظيمي قليل يمكنك الوصول إلي هذا الرقم الكبير باعتباره حزب الأغلبية، لكن من الواضح أن عددا غفيرا من هذه الرسائل ليس من أعضاء الحزب الوطني، وهذا رد مباشر علي من يتصور أن الوصول لهذا الرقم القياسي من الرسائل الإلكترونية عمل تنظيمي بحت، ولا يعبر عن مشاعر المصريين تجاه قائدهم.. وبالطبع فإن محتوي الرسائل المنتقاة يؤكد أن هذه الرسائل تفاعلية لا تنظيمية، أي حب لا واجب فقط. ومن أبرز الرسائل التي وصلت الموقع من مختلف أنحاء الجمهورية، ومن المصريين في الخارج، والأمهات والشباب، وكل الفئات العمرية، والاجتماعية، كان صاحبها رجب محمد، وقال فيها: «ألف حمد الله علي سلامة أحسن رئيس في الدنيا.. ربنا يخليك لينا كلنا يا أحلي أب في الكون وأعظم إنسان في عيوني وأروع قدوة اخترتها... ربنا يخليك لينا يا رب ويحافظ علي صحتك عشان كنا هنموت من القلق عليك في كل يوم كنت فيه برة أيام العملية».. وهناك أيضا رسالة : مني يحيي التي تقول فيها «ربنا يحميك ويعافيك يارب.. ويوفقك لكل خير لصالح بلدنا وأمتنا.. علي فكرة أنا حلمت بيك قبل كده وكنت حضرتك بتعمل عمرة ولابس ملابس الإحرام وكان خلفك الكعبة وكنت بتنظر لي.. بحبك يا ريس.. وبادعي ربنا يوفقك دائما بالحكمة». وقال أسامة السيد في إيميله: «اللهم لك الحمد والشكر حمدا طيبا مباركا كما ينبغي لجلال وجهك الكريم. علي عودة زعيمنا وقائد نهضة مصرنا العظيمة وقائد العبور للمستقبل فعلا وليس قولا وربنا يديم علي سيادته الصحة والعافية ويديم علي سيادته الحكمة لأنه رمز الأمن والأمان لبلدنا الطيب وشعبك العظيم».. وبالطبع احتلت الأدعية والحديث عن توقعات الفترة القادمة بعد النقاهة حديثا مستفيضا، لكن كان غريبا التطرق إلي حديث الأحلام، فتميزت بها «مني» عن غيرها. وكان هناك العديد من الراسلين الذين ركزوا علي الأسلوب المباشر وأحيانا المقتضب، ومنهم محمد عبدالعزيزالذي قال: «الحمد لله علي عودتك بالسلامة ياريس إلي أرض مصرنا الباسلة.. الحمد لله إنك رجعت بالسلامة لأهلك وناسك وشعبك الذي افتقدك 21 يوما».. لكنك كنت في قلوبنا ولاتزال في قلوبنا... بارك الله فيك يا مبارك».. وشريف مجاهد الذي قال: «ألف سلامه لك يا سيادة الرئيس وندعو الله تعالي بأن يطيل عمرك لنا فأنت أب لنا جميعا وتشاركنا دائما أفراحنا وأحزاننا وتعمل دائما علي حل مشكلاتنا أعطاك الله عز وجل الصحة والعافية». ورغم أن البعض هاجم أغنية شيرين التي غنتها للرئيس مع عودته، إلا أن عددا من الراسلين كتبوا كلماتها وأرسلوها في رسائلهم، وقال: أشرف فكري: «ألف حمد لله علي سلامتك يا سيد الكل والله أنا ومامتي أول ما شفناك راجع لمصر قلنا يا حبيبي في نفس واحد.. شئ غريب». وقال علي الدجيش: «حمد لله علي سلامتك يا ريس عارف إني كنت حاسس إن أبويا هوه المريض والله كنت بدعو الله أنا وأولادي إنك تعود لنا سالم ربنا يخليك لنا يا أمان مصر وكل بيت فيها»، وقال رمضان عرفات: «فخامة الرئيس.. أتقدم لسيادتكم بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي بمركز دمنهور بأسمي آيات التهنئة علي عودتكم سالما معافي إلي أرض الوطن شاكرين الله عز وجل علي نجاح الجراحة». وكان ملحوظا أن من أهم الأوصاف التي ركز عليها الراسلون «صمام الأمان»، حيث قال أحمد عبدالحميد أمين بندر بني سويف «يا صمام الأمان ربنا يخليك لينا: وتعدي بينا كل صعب وربنا يبارك في صحتك» وقال فضل الله ميخائيل: «10000000 مبروك علي سلامتك يا ريس».. وقالت هناء صموئيل حنا: «حبيبي رديت فيا الروح».وقالت إيمان سعد: «دمت لمصر سالماً يا حامي حمي الوطن ألف حمد لله بالسلامة يا ريسنا يا نبض قلب الشعب والله بنحبك وبندعيلك بالشفاء العاجل».. بينما قال روماني يوسف برنابا: «كأن أبويا هو اللي كان بيعمل العملية».. وقال: أبوبكر عادل أحمد رجب: «كانت محنة الرئيس مبارك والعملية الجراحية التي أجريت له بحمد الله في ألمانيا خير شاهد علي ما تتباعناه جميعنا من لهفة وقلق الشعب المصري بجميع طوائفه كان الشعب المصري العظيم المحب لرئيسه والمعترف بما قدمه هذا الرجل لمصر عبر تاريخه الوطني من محارب من أجلها». وقال مصطفي جاسور: «نسجد لله شكرا وعرفانا بعد أن منَّ علي سيادة الرئيس مبارك رئيس الجمهورية بالشفاء وتعافيه من العملية الجراحية التي أجريت له بنجاح منقطع النظير لكونه قلب مصر ونبض الأمة العربية دمت لنا يامبارك رمزا وعزة وكرامة». وقال إبراهيم فكري: «حمد الله علي سلامتك.. المصريين في الخارج بيحيوك يا ريس».. وقال عماد صديق: «ألف حمد الله علي سلامة أحسن رئيس في الدنيا. ربنا يخليك لينا كلنا يا أحلي أب في الكون وأعظم إنسان في عيوني وأروع قدوة اخترتها... ربنا يخليك لينا يا رب ويحافظ علي صحتك عشان كنا هنموت من القلق عليك في كل يوم كنت فيه برة أيام العملية». وقالت منال رمضان: «الكبير كبير والرمز غالي وعالي... ومبارك رمز وحكيم ورقبته في العلالي.... في الشدة يظهر بسرعة معدن أصيل وغالي.. حمدالله علي سلامتك يا ريس».. وقال رضا حسن : «نحمد الله علي سلامة الوالد الرئيس محمد حسني مبارك ونورت مصر يا ريس ورغم إننا خارج مصر إلا أنك في قلوب كل المصريين مبارك يا شعب مصر عودة مبارك بالسلامة». وقال علاء مدني: «رب الأسرة المصرية حمد لله علي سلامتك».. وقال بهجت عبدالرحمن: ألف سلامة لك يا سيادة الرئيس وندعو الله تعالي أن يطيل عمرك لنا فأنت أب لنا جميعا وتشاركنا دائما أفراحنا وأحزاننا وتعمل دائما علي حل مشكلاتنا أعطاك الله عز وجل الصحة والعافية».. وقال إسماعيل أبوالحسن مهنئا بالحفيدة والعودة معا: «بقلوب مليئة بالمحبة نقول لك افتقدناك لأيام... ونستقبلك العمر كله.. أدامك الله لشعبك المحب لك بكل صحة وسعادة.. وألف مبروك وش الخير علينا جميعا.. فريدة الحسن والخير». .. ويستمر تلقي الرسائل وليس من المستبعد الوصول بالرقم إلي مليون رسالة خلال أيام، ومن المتوقع أن يعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب عن هذا الرقم أو ما هو أقرب منه خلال الاجتماع القادم لهيئة مكتب الحزب غدا الأحد.