محمد فايق : أيا كان الرئيس يجب احترام شرعية الصندوق وعدم إقصاء الآخر ماذا يريد الشعب من الرئيس المنتخب ؟ سؤال يطرح نفسه حاليا بعد ان اتضحت الصورة ولم يتبق الا اعلان اسم الرئيس الجديد رسميا.. احلام مشروعة ومطالب شعبية تحيط بالرئيس الجديد من كل جانب.. سألنا اهل السياسة والقوي السياسية والانتماءات المختلفة كل في مجاله .. ما هو المطلوب من الرئيس القادم، .. الجميع أجمع علي استعادة الامن وسيادة القانون، وكانت هناك مطالب اخري، فماذا قالوا ؟ رجل الشارع: كفانا فوضي ومطلوب الإسراع في بناء ما أفسده النظام السابق في البداية يقول اللواء علاء عز الدين منصور مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا انه يجب علي الرئيس المنتخب السعي الي المصالحة الوطنية بين كل القوي السياسية علي الساحة الآن والعمل علي توحيدها من اجل بناء مصر خاصة بعد حالات التردي الاقتصادي الذي عانينا منه خلال الفترة السابقة، كما يجب علي د. محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة في الانتخابات الرئاسية اذا كان فائزا وفقا للمؤشرات التي تظهر من حين الي اخر ان يثبت عكس ما يتردد عنه فيما يخص باقامة دولة دينية وانه يسعي الي الاستحواذ علي السلطة، فيجب عليه ان يثبت خطأ هذه الاتهامات وان يعمل لصالح كل فئات وطوائف الشعب ويطالب اللواء علاء عز الدين الرئيس القادم باستعادة الدور الريادي لمصر علي المستوي العربي والاقليمي والعالمي، وهذا لن يتحقق الا باقامة اقتصاد قوي وقاعدة علمية وتكنولوجية قوية ونهضة عسكرية لدعم هذا الدور الريادي، كما ينبغي علي الرئيس المنتخب ايا كان هويته او انتماؤه السياسي ان يعمل علي اعادة الهيبة والكرامة المجروحة للقوات المسلحة والتي تسبب فيها جهل من يطلقون علي أنفسهم نشطاء سياسيين، ويجب عليه ان يتذكر دائما ان القوات المسلحة ابناؤها وطنيون ومخلصون عملوا وسيعملوا لصالح مصر اولا ودائما. وفي حالة حدوث تعارض في وجهات النظر بين الرئيس المنتخب والقوات المسلحة، يقول اللواء علاء عز الدين ينبغي علي الرئيس ان يستمع الي وجهة النظر العسكرية والمبررات التي يسوقها قيادتها لانهم لديهم رؤية تهتم بحماية الامن القومي بعيدا عن اي مصالح شخصية او حزبية. رئيسا لكل المصريين ويضيف جمال أسعد المفكر القبطي ان الاولوية الاولي بالنسبة للرئيس المقبل ان ينحي الجانب الايدولوجي والحزبي تماما حيث انه اصبح رئيسا لكل المصريين وليس رئيسا معينا، كما يجب عليه ان يعي ان الظرف السياسي الذي تعيشه مصر حاليا والاجواء المرتبكة التي جاء علي خلفياتها رئيسا تلزمه بصياغة الوحدة الوطنية مرة اخري. ويستطرد أسعد قائلا: علي الرئيس المنتخب ان يعلم ان الاصوات التي حصل عليها تعني ان هناك قطاعا كبيرا من الشعب المصري لم يختاروه لخلاف سياسي او فكري او ديني، لذلك اصبح من مهامه احتواء كل هذه القطاعات حتي يكون الشعب المصري سندا له في مواجهة الظروف القاسية القادمة. ويوجه أسعد نصيحة لجماعة الاخوان وهم في نشوة الفوز والفرح قائلا: اتعظوا من الشهور القليلة الماضية التي اردتم فيها الاستحواذ علي كل السلطة، فليس معني مجئ مرسي رئيسا وفقا للمؤشرات حتي الان ان يعودوا الي نفس سياسة الاستحواذ، لان ذلك لو تكررستكون هناك نتائج وخيمة علي مصر كلها، فيجب ان تعلموا ان المناخ السياسي في مصر تغير تماما، وأليات ماقبل ثورة 25 يناير اصبح لا تواجد لها. ويقول: علي مرسي ان يعلم جيدا ان هناك تخوفا حقيقيا لدي أقباط مصر تجاه نظام اسلامي لتراكم تاريخي وممارسات من افراد اسلامية زرعت هذا الذعر في نفوس الاقباط، وبالتالي لا يجب التعامل مع الاقباط بغير مبدأ المواطنة الكاملة التي لا تفرق بين مصري ومصري بعيدا عن سياسات التسامح والمن. أما نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة فتطالب الرئيس المنتخب بتحقيق الوعود التي قطعها علي نفسه في برنامجه الانتخابي وحملته اثناء فترة الدعاية بالعمل علي إفساح المجال امام المرأة للمشاركة في العملية السياسية دون اي شعارات زائفة، فلا اقول انني اهتم بالمراة وبفاعليتها في الحياة ثم نكتشف ان المرأة تم تمثيلها في الجمعية التأسيسية الثانية للدستور ب 6 مقاعد فقط!! وتقول نهاد: يجب علي الرئيس المنتخب ان يفرض مبدأ المساواة في العمل بين المرأة والرجل في المجتمع المصري بما يعمل علي تقليل حجم البطالة بين النساء والتي تعتبر 4 أضعاف البطالة بين الرجال، وينبغي عليه ان يعيد النظر في مناهج التعليم والحد من التسرب وأمية النساء، مع تقييم العمل المنزلة للمرأة خاصة المعيلة منها وتوفير معاش ثابت لها ولاولادها. وعلي المستوي الاقتصادي، يطالب د. مصطفي السعيد وزير الاقتصاد الاسبق الرئيس المنتخب باعادة الاستقرار والامن وتأكيد سيادة القانون، وهذه اولي خطوات جذب المستثمر، كما انه مطلوب منه مواجهة مشكلة نقص السيولة المتواجدة في الاقتصاد عن طريق الاقتراض او الحصول علي مساعدات خارجية، وفي حال تعذر توفير مساعدات او قروض يجب ان تكون هناك خطة لاعلان التقشف بحيث يكون المجتمع مستعدا لتقديم تضحيات للنهوض بالاقتصاد ولتحريك عجلة الانتاج، ويمكن تحقيق التقشف من خلال تقليل الانفاق والقضاء علي حالات الفساد وليس عن طريق تخفيض حجم الاستثمارات ويري د. جمال سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الرئيس المنتخب يواجه تحديا حقيقيا في المصالحة الوطنية والوفاق الاجتماعي، فالرئيس المنتخب لن يمارس صلاحياته خلال الفترة المقبلة لان كل الصلاحيات بموجب الاعلان الدستوري الجديد في يد العسكري، من ثم يجب ان يستغل الرئيس المنتخب فترة اعداد الدستور في تحقيق المصالحة الوطنية والوفاق بين كل القوي السياسية، فالتوافق والتصالح اهم من العيش والحرية، فيجب ان يكون هناك توافق علي ادارة المرحلة القادمة حتي لا يجد الرئيس المنتخب وحيدا او منعزلا. ورفض د. محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان التعليق علي اهم الاولويات المطلوبة من الرئيس القادم، قائلا: ايا كان الرئيس يجب علينا احترام شرعية صندوق الانتخابات وارادة الجماهير وعدم اقصاء الطرف الاخر، فالانتخابات لم يشوبها التزوير، لذك احترام نتائج الصندوق تقتضي الايمان بنتائج الانتخابات. اجندة اولويات أما معاذ عبد الكريم عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة فيقول : الرئيس المنتخب مطلوب منه وضع اجندة اولويات الاصلاح بناء علي الاولويات الشعبية، فمطلوب منه حل الازمات التي انهكت الشعب مثل البوتاجاز والمياه والسولار والمواصلات، كما يجب علي الرئيس ان يكون له دور في خطة اقتصادية لنهضة الدولة ويعمل علي تحقيق اهداف الثورة بتوفير العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وتحديد حد ادني وأقصي للأجور. رجل الشارع واذا كان هذه المطالب علي المستوي السياسي، فيطالب الشارع المصري بتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل علي تقليل معدلات الفقر وتوفير فرص عمل وزيادة الانتاج وهذا ما أكد عليه محمد متولي - محام - مطالبا الرئيس المنتخب بتحقيق طفرة اقتصادية لها اثار ملموسة علي الشارع المصري، امابدر الدين سعد - بائع - فيطالب الرئيس المنتخب بالبدء في بناء ما أفسده النظام السابق حيث كفانا فوضي علي مدار السنوات والشهور الماضية. وتطالب آيه جمال الرئيس المنتخب بتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المصري وفرض حرية التعبير وابداء الراي بحيث لا يتم تقييد الحريات وممارسة اساليب القمع، بينما يطالب مرسي احمد أن يعمل علي تحقيق الامن واستعادته والقضاء علي الانفلات الامني والفوضي والعمل علي تقوية جهاز الشرطة واستعادة الثقة فيه بحيث يكون رادعا للمجرمين والبلطجية. ويري رزق سعد - محاسب - ان اهم شئ يواجه الرئيس المنتخب هو النهوض بالاقتصاد، فقوة اي دولة تقاس بقوة اقتصادها، اما روبي علي - خفير - فيطالب بالعمل علي عودة الامن والنهوض باوضاع مصر في كل المجالات وعدم اهانة اي مؤسسة عسكرية. اما محمد عثمان فيري انه ينبغي توفير تأمين صحي لكل مواطن مصري والاهتمام بالخدمات الطبية وزيادة المعاشات وتحقيق العدالة الاجتماعية، اما جمالات فهمي - عاملة - فتطالب بتوفير الامن.