تأكيدًا لما نشرته "المصريون" في عددها الصادر أمس، أطق حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" مبادرة "استكمال أهداف الثورة" تضمنت أولويات الرئيس القادم لاستكمال أهدافها ونقل مصر نقلة نوعية تجتاز بها هذه المرحلة الصعبة التى تواجهها حاليًا. وحث الحزب فى بيان جميع القوى السياسية والثورية والوطنية المخلصة على توحيد صفوفها لحماية ثورتنا وتأمين مستقبل مصر والمصريين فى ظل احتشاد كل قوى وفلول النظام القديم فى محاولة مستميتة للعودة لحكم البلاد من جديد. واعتبرت المبادرة أن حماية الثورة والدفاع عنها يقتضى اليوم دعم المرشح الرئاسى د. محمد مرسى، وذلك فى إطار عدد من الأولويات نرى ضرورة أن نتعاون جميعًا فى إنجازها. وحددت المبادرة عددًا من النقاط منها الدعوة للمصالحة الوطنية وتأسيس آليات للمصالحة المجتمعية من خلال حيادية منصب الرئيس، كى يكون رئيسًا لكل المصريين ولا يكون رئيسًا لحزب بعينه وأن تكون ولاية الرئيس الأولى لمدة واحدة. وطالبت المبادرة الرئيس القادم بالعمل على إيجاد مؤسسة رئاسة تشمل عددًا من النواب يمثلون كل التيارات السياسية تناط بهم قطاعات عمل على أن يكون من بينهم الأستاذ حمدين صباحى ود. عبد المنعم أبو الفتوح. ودعت إلى ضرورة تأسيس مجلس استشارى موسع يمثل كل القوى والتيارات وفئات المجتمع والعمل على أن تكون الحكومة القادمة ائتلافية موسعة تضمن تمثيلاً عادلاً للأقباط وشباب الثورة والمرأة. وشددت المبادرة على حيادية دور الجيش والشرطة كمؤسسات وطنية داعية إلى عقد مؤتمر وطنى موسع لوضع إستراتيجية مصر 2030م بعد الانتخابات الرئاسية تمثل فيه كل القوى السياسية وفى مقدمتها القوى التى شاركت فى الثورة وفى الدفاع عنها. وحددت عددًا من الآليات لتحقيق التوافق الوطنى منها تشكيل الجمعية التأسيسية مقترحة تسمية المستشار حسام الغريانى رئيسًا لها، والعمل على استمرار محاكمة رموز النظام السابق بشكل جاد والسعى لمعالجة مشكلات المجتمع الحالى والملحة مع التشديد على ضرورة طمأنة الأقباط ورفع المعاناة عن كاهل الفئات الأشد فقرًا فى المجتمع. ودعا الحزب من خلال مبادرته لعقد مؤتمرات تخصصية لتحقيق الأهداف، منها استعادة الأمن وتنشيط الاقتصاد ودفع عجلة الإنتاج، فضلا عن إصلاح التعليم والصحة ورفع مظالم النظام السابق وتعويض ضحاياه وتفعيل جهود استعادة ثروات مصر المنهوبة خلال الفترة الرئاسية الأولى. وأعرب الحزب عن تقديره للمبادرة التى أطلقها د. محمد مرسى فى ذات الاتجاه معتبرًا إياها مؤشرًا إيجابيًا على الالتزام بأولويات الوطن والإحساس بضرورة إنقاذ الثورة.