مشاركة كثيفة من كبار السن والسيدات .. تأمين كامل من قوات الجيش والشرطة .. تجاوزات انتخابية من انصار ومؤيدي المرشح د. محمد مرسي .. امتداد طوابير الناخبين لأكثر من 700 متر أمام مقار اللجان الانتخابية ، هذا هو ما رصدته "الأخبار" خلال جولتها الانتخابية بمحافظة الجيزة في مناطق العمرانية والطالبية والجيزة وبولاق الدكرور . حيث جرت جولة الاعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية أمس وسط تنظيم شديد من الناخبين لأنفسهم بجانب تواجد اللجان الشعبية من قبل بعض الشباب الذين تطوعوا لتنظيم دخول الناخبين للادلاء بأصواتهم وخروجهم أيضا فضلا عن قوات الجيش والشرطة التي لعبت دورا كبيرا في العملية التنظيمية لهذه المرحلة داخل و خارج مقار اللجان الإنتخابية، وتلاحظ مشاركة الناخبين بمحافظة الجيزة بشكل كثيف عن الجولة الاولي للانتخابات الرئاسية والتي جرت منذ ثلاثة اسابيع مضت وخاصة السيدات وكبار السن الذين تواجدوا بكثافة شديدة داخل وخارج مقار اللجان الانتخابية. في حين غاب الشباب عن المشهد الانتخابي حيث شاركوا بأعداد قليلة نسبيا.. ولم تخل جولة الاعادة من التجاوزات الانتخابية وبشكل كبير أمام مقار اللجان الانتخابية علي عكس المرحلة الاولي التي جرت في وجود ندرة شديدة لجميع أنواع التجاوزات ،والتي مارس بعض مانها أنصار المرشح الاخواني الدكتور محمد مرسي في حين لم ترصد "الأخبار" أية تجاوزات من قبل مؤيدي الفريق أحمد شفيق . وتلاحظ تركز التجاوزات الانتخابية بمنطقتي العمرانية والجيزة حيث رصدت "الأخبار" انتشار مؤيدي مرسي أمام لجان مدارس أم المؤمنين الثانوية بنات بشارع الاهرام والسادات الابتدائية المشتركة بمنطقة الطالبية ومدرسة الاورمان الثانوية بنات بالجيزة لحث الناخبين وتوجيههم للتصويت لصالح مرشحهم مما أثار حفيظة الضباط المسئولين عن تأمين المقار الانتخابية وأجبروهم علي مغادرة المقار بعد ان اعرب عدد من الناخبين عن استيائهم الشديد لهذا النوع من انواع الدعاية حيث طالبوا الضباط بالتصدي لأنصار مرسي الذين اثروا علي عدد كبير من الناخبين خلال العملية التصويتية ، وأمام ذات المقار الانتخابية ظهرت عمليات التصويت الجماعي لنفس المرشح وتواجدت سيارات الاجرة " الميكروباصات " الملصقة علي زجاجها صور المرشح محمد مرسي وقد حملت الناخبين الي مقار هذه اللجان للتصويت لصالحه أيضا .. أما عن منطقة العمرانية وتحديدا داخل وخارج لجنة مدرسة هدي شعراوي تلاحظ امتداد كبير لطوابير الناخبين خارج المدرسة لأكثر من 700 متر ، وقد شكوا من سوء التنظيم وتواجد الناخبون داخل اللجان لفترات زمنية كبيرة حالت بينهم وبين الدخول للانتخاب مما خلقت حالة من الاستياء الشديد ، في حين برر رئيس لجنة رقم 35 ل" الأخبار" قائلا انه تم تقسيم اللجان الي لجنتين الاولي ضمت كبار السن والذين تسببوا في تعطيل العملية الانتخابية نظرا لانهم يأخذون وقتا كبيرا في الدخول والخروج لصعوبة حركتهم وبطئهم في عملية التصويت فضلا عن وجود عدد كبير منهم من الاميين مما ساهم أيضا في تأخير العملية الانتخابية وتعطيلها وأدي ذلك الي حدوث بعض المشادات الكلامية بين الناخبين وبعضهم البعض، بينما شهدت لجان مدارس منطقة بولاق الدكرور إقبالا شديدا من الناخبين منذ فتح مقار اللجان ، وكذلك تلاحظ أيضا مشاركة السيدات وكبار السن في حين لم تشهد بولاق حدوث اية تجاوزات انتخابية .