الرئيس السابق أكد مصدر أمني بمصلحة السجون أن حالة الرئيس السابق حسني مبارك استقرت إلي حد ما ولم يتعرض لأي أزمات قلبية أو تنفسية وذلك بعد الانتكاسات المتتالية التي ألمت به خلال الأيام الأربعة الأخيرة.. وقال انه تناول أمس طعاما خفيفا وعصائر وزبادي قدمها له ابناه جمال وعلاء اللذان يقيمان معه بحجرة الرعاية المركزة بمستشفي سجن مزرعة طره.. وقال المصدر ان الرئيس السابق مازال يعاني من ارتفاع في ضغط الدم وضيق في التنفس ونوبات من الذبذبة الأذنية بالاضافة إلي حالة الاكتئاب الشديد التي يعيش فيها منذ دخوله مستشفي السجن والتي اثرت علي حالته النفسية بشكل كبير والتي تحسنت بعد احضار نجله علاء لمرافقته مع جمال بالمستشفي. وقد قام الفريق الطبي المعالج برئاسة العميد الدكتور سامي مناع مدير مستشفي السجن بتوقيع الكشف الطبي عليه وقام الطبيب المختص بالعلاج الطبيعي بعقد جلسة علاج طبيعي لعلاج اصابته بضمور في العضلات. ويقوم احد الأطباء بإخراجه من الحالة النفسية السيئة خاصة بعد إبلاغ محاميه فريد الديب ان هناك من يريدون قتله في السجن لذلك يشرف ابناه علي تقديم الطعام والشراب له بأيديهما. وعلمت »الأخبار« ان أيا من رموز النظام السابق الموجودين في سجن مزرعة طرة لم يطلب زيارة الرئيس السابق في مستشفي السجن الذي لا يبعد سوي امتار قليلة عن المستشفي في سجن المزرعة المودعين به. ومن ناحية اخري تقدم يسري عبدالرازق المحامي المتطوع للدفاع عن الرئيس السابق بمذكرة قانونية للمسئولين بجامعة الدول العربية مطالبا فيها باتخاذ كافة الاجراءات لوقف محاولات ما اسماه بالقتل العمد للرئيس المسجون الذي يبلغ من العمر أكثر من 48 عاما. وقال المحامي ان مبارك مازال يحمل صفة الفريق طيار وفقا لنصوص القانون 53 لسنة 97 الخاص بتكريم قادة حرب أكتوبر.. وان مبارك ينطبق عليه نص المادة 801 من قانون العسكري حيث انه حتي الآن محتفظ برتبته العسكرية التي لا تسقط عنه إلا من خلال اصدار حكم قضائي نهائي. ومن ناحية اخري أقام عدد من المحامين دعاوي أمام محكمة القضاء الإداري طلبوا فيها إلزام وزير العدل والنائب العام بنقل مبارك من مستشفي سجن طره إلي المركز الطبي العالمي.. والافراج الصحي عنه. وذلك رأفة بسنه وحالته الصحية الحرجة. تعقد المحكمة جلسة لنظر الدعوي برئاسة المستشار علي فكري نائب رئيس مجلس الدولة. أكد المحامون في دعواهم ان مستشفي السجن غير مؤهل لحالة مبارك الصحية.. واضافوا ان مبارك قدم الكثير في فترة حكمه.. وانه يجب معاملته كإنسان وكغيره من المساجين الذين تحتاج حالتهم الصحية لرعاية خاصة.