الشيثخ عبدالله بن زايد يلتقى الامين العام للامم المتحدة أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي أن المجتمع الدولي لا يزال يعاني من تحديات كبيرة تتطلب منا تصميما مشتركا علي تعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف في كافة المجالات. وأوضح في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء أمام المناقشة العامة للدورة الإعتيادية ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة أن من بين هذه التحديات مسائل الأمن والسلام الدوليين وتثبيت التعافي الإقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ومكافحة الأثار السلبية لتغير المناخ ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية والتصدي للإرهاب وعدم الإستقرار الإقليمي وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتأمين عدم الإنتشار النووي ونزع السلاح. ونوه الي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو إلي تفعيل منظومة العمل الجماعي متعدد الأطراف في إطار الأممالمتحدة وزيادة فاعليتها وتحسين إدارة أعمالها وتؤيد العمل الجاد والمسؤول لإصلاح أجهزة الأممالمتحدة بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والوكالات المتخصصة والبرامج الإنمائية الأخري. وشدد علي أن تحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية حيوية في سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة المتوازنة التي تستمد مبادئها من ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلي حث إيران علي التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة للإمارات العربية المتحدة الداعية إلي التسوية العادلة لقضية الاحتلال الايراني لجزرنا الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي. وقال " ان دولة الامارات تطالب بإستعادة سيادتها الكاملة علي هذه الجزر ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الإقتصادية الخالصة التابعة لها بإعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية للإمارات العربية المتحدة " .. وأكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية منذ إحتلالها لهذه الجزر باطلة ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها ". وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء النزاع بين إسرائيل والعرب مسألة مركزية وحيوية للسلام والإستقرار في المنطقة برمتها وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال وضع نهاية للإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والإنسحاب إلي خطوط الرابع من يونيو عام 1967 .علي جانب اخر عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي أمس الاول لقاء ثنائيا مع بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة بمقر المنظمة في مدينة نيويورك. وبحث مع بان كي مون خلال اللقاء عددا من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك المعروضة علي جدول أعمال المنظمة الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمستجدات المتصلة بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة والحالة المالية الراهنة التي تمر بها السلطة الفلسطينية والوضع في قطاع غزة بالإضافة إلي الدور الذي تقوم به وكالة الأممالمتحدة للاجئيين الفلسطينيين " الأنروا ". كما بحث والأمين العام العديد من القضايا السياسية الأخري بما في ذلك تطورات الوضع في كل من باكستان وأفغانستان وإيران والعراق وتبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بمشكلة القرصنة البحرية في السواحل الصومالية في منطقة القرن الأفريقي وغيرها. وأعرب بان كي مون للشيخ عبدالله بن زايد عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة للدعم السخي الذي ساهمت ولا تزال تساهم به في دعم العديد من البرامج والانشطة الانمائية التابعة للأمم المتحدة .. متمنيا استمرار وتعزيز هذا التعاون مستقبلا بين المنظومة الدولية ودولة الإمارات العربية المتحدة.