أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع نظرائهم للدول- الجزر الواقعة في المحيط الهادي، يضيف خطوة جديدة إلى مسيرة تعزيز العلاقات العربية على المستوى الجماعي مع مختلف أقاليم العالم، إسهامًا في تحقيق التكامل والتعاون الدوليين وعلى أساس مبادئ الأممالمتحدة. وذكر بيان صحفي وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية، أن الأمين العام دعا في الكلمة التي ألقاها في افتتاح مؤتمر "آفاق التعاون بين العالم العربي والدول- الجزر الواقعة في المحيط الهادي"، والذي بدأ أعماله في العاصمة الإماراتية أبو ظبي اليوم "الخميس"، إلى استثمار هذه الخطوة الجديدة في وضع برامج محددة للتعاون المفيد للجانبين في كافة المجالات، وكذلك في إرساء تواصل وتفاهم بين المجموعتين على الساحة الدولية وفي الأممالمتحدة. وأشار في هذا السياق إلى ما أبدته الجامعة من انفتاح نحو آسيا والمحيط الهادي، حيث أثبتت تجربة تأسيس منتديات للتعاون نجاحًا في فتح آفاق متجددة للتعاون بما يعزز مصالح الطرفين. ونوه عمرو موسى، بمبادرة دولة الإمارات إلى الدعوة لعقد هذا الاجتماع وإلى مبادرتها كذلك بإطلاق مبادرة للشراكة مع الدول- الجزر في المحيط الهادي. واقترح الأمين العام توسيع نطاق الجهود المشتركة التي ستبذل في إطار التعاون العربي مع جزر المحيط الهادي بحيث تشمل، إلى جانب برامج التعاون المحددة، تبادلات للآراء ومناقشات حول القضايا الجديدة موضع الاهتمام العالمي، وخاصة منها قضية التغير المناخي. وأضاف أن الأمانة العامة بصدد دراسة إنشاء ممثلية دائمة للجامعة في منطقة جزر المحيط الهادي على غرار ممثليات الجامعة ومكاتب اتصالها مع التجمعات الإقليمية الأخرى. ولدى افتتاحه أعمال المؤتمر، أوضح الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات أن بلاده تتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء الأول لوزراء خارجية الدول العربية مع نظرائهم في الدول- الجزر الواقعة في المحيط الهادي منطلقاً لتوثيق العلاقات في كافة المجالات، وأضاف أن الهدف من هذا الاجتماع هو تعرف كل جانب على ما يواجهه الجانب الآخر من تحديات والتعرف المباشر كذلك على القضايا التي تشكل اهتمام كل منهما. وتحدث أيضًا في الجلسة الافتتاحية ممثل الجماهيرية الليبية فأشار إلى أهمية المبادرة بتنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي كخطوة عربية جادة في سبيل تنمية العلاقات العربية- الدولية على أسس موضوعية ولمناقشة الاهتمامات المشتركة مع التجمعات الدولية. وحضر الاجتماع الذي رأسه سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، من الجانب العربي، وزراء يمثلون: الأردن، البحرين، جيبوتي، السودان، الصومال، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، القمر، لبنان، المغرب، موريتانيا، وممثلون لوزراء خارجية باقي الدول أعضاء الجامعة. وعلى الجانب الآخر، شارك في هذا المؤتمر وزراء خارجية وكبار مسؤولي الدول- الجزر الأربع عشرة الواقعة في المحيط الهادي، وهي: فيجي، بابوا غينيا الجديدة، جزر سليمان، فانواتو، توفالو، ميكرونيزيا المتحدة، بالاو، ناورو، جزر كوك، جزر مارشال، كريباتي، نيوي. وجميع هذه الدول، باستثناء اثنتين فقط هما جزر كوك ونيوي، أعضاء في الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن يعلن المؤتمر بيان مشترك، لإعلان انطلاق مسيرة التعاون بين الجانبين والتأكيد على حرصهما على بناء وتطوير عملية تنسيق وتشاور بينهما حول القضايا الدولية والإقليمية على النحو الذي يسهم في تعزيز آفاق السلام والأمن ويدعم جهودهما في المجالات التنموية.