جلال دويدار دعت مرفت تلاوي رئيسة المجلس القومي للمرأة نساء مصر اللاتي يمثلن نصف المجتمع الي الحرص علي تأدية واجبهن الانتخابي دفاعاً عن الأمن واستقرار الوطن والمستقبل. يستهدف تفعيل هذا الدور.. تعظيم وحماية حقوق المرأة ومكتسباتها التي تحققت علي مدي عقود من الكفاح وتأكيد دورها الذي يتوافق وما ينص عليه الشرع ويتطلبه الصالح الاجتماعي. اطلقت رئيسة المجلس القومي للمرأة دعوتها مع بداية الحشد للحملات الدعائية الخاصة بانتخابات الاعادة لاختيار رئيس جمهورية مصر من بين المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق ومرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. يأتي هذا التحرك تتويجا للدور الإيجابي الذي قامت به المرأة المصرية في الجولة الاولي من الانتخابات التي شهدت اقبالاً منقطع النظير من جانبها سواء في الريف أو الحضر. هنا لابد في هذه اللحظة الفارقة التي يمر بها الوطن من الاشارة الي أهمية تعظيم جرعات التوعية الهادفة والمبسطة من جانب المنظمات والجمعيات والقيادات النسائية بضرورة ان تراعي المرأة في الاختيار عدم الخضوع لأي من محاولات التأثير المادي والمعنوي. هذه الرسائل لابد ان توُجه إلي المجتمعات النسائية التي يسهل خداعها وتضليلها سواء بالشعارات أو بالرشاوي الانتخابية التي قد يكون البعض من الناخبات ولاسباب اجتماعية في أشد الحاجة إليها.. لابد من اقناع هؤلاء الناخبات بأنه ليس هناك ما يمنعهن من قبول هذه العطايا ولكن دون ان يكون لذلك أدني تأثير علي اصواتهن الانتخابية التي يجب ان تذهب ناحية ما يحقق مصلحة الوطن والجنس النسائي كله. يجب ألا يحصل علي هذه الاصوات من تحوم حوله الشبهات في العمل أو التخطيط لحرمان المرأة من حقوقها أو الانتقاص منها. عليهن ان يضعن نصب اعينهن نتائج الممارسات العدائية لهن والتي تتمثل فيما جري من سياسات استهدفت الحد من تواجدهن اللائق والمشرف في مجلسي الشعب والشوري. علي نساء مصر ان يأخذن علي محمل الجد كل التصريحات التي سبق صدورها بشأن الحد من دور المرأة في المجتمع، عليهن الا ينخدعن بالوعود الحالية والوقتية التي تدخل ضمن محاولات التجمل الخادعة التي ليس من هدف من ورائها سوي الحصول علي اصواتهن الانتخابية. ان ما جاء في هذه التصريحات الدعائية لن يكون لها محل من الإعراب بعد تحقيق المراد بالفوز في الانتخابات. التصريحات المعادية للمرأة والتي يحاولون طمسها والتغطية عليها صدرت عن الرموز والمنتمين لفكرهم من شخصيات نسائية اصبحن عضوات في مجلس الشعب عن تيار بعينه. ان القضية لا تقتصر علي هذه التصريحات المضادة لحقوق المرأة وإنما هناك ايضاً مشروعات قوانين تحت الاعداد تم الإعلان عنها لتحقيق الاقوال التي تعبر عن معتقدات هذا التيار رغم اللجوء الي إغفالها الان باعتبار ان ذلك من لزوم ومتطلبات الخداع والتضليل الانتخابي. إن علي المرأة الناخبة المستنيرة ان تقوم بإفهام بنات جنسها حقيقة الامور وأن تنير لهن طريقهن لتكون فاعلة بصوتها . علي كل سيدة أن تدرك أن توجيه صوتها إلي الاتجاه الصحيح لصالح الديمقراطية الحقيقية التي تعد السند لتحقيق الآمال نحو آفاق التقدم. إنها مطالبة بأن تكون ناصحة أمينة باختيارها الطريق الصحيح الذي يقود إلي الانتصار لحقوق المرأة وللمصلحة الوطنية. يجب توخي الحذر فالمصلحة الوطنية تتطلب التنبه الي حقول الالغام التي تحتويها الوعود التي يتم اطلاقها لخدمة غرض الدعاية الانتخابية. ان علي المرأة أن تدرك التعارض والتناقض بين هذه الوعود وبين ما في القلوب وما تربي عليه أصحاب عقيدة الفكر المتأصل. حذار.. حذار يا نساء مصر من الوقوع في هذا الكمين.