أبدت عدد من القيادات النسائية تخوفها من اكتساح القوى الإسلامية فى المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية ومن واجبهن التصدى لأى محاولات تتجه نحو تهميشها ورجوعها إلى الخلف،فيما رأت سيدات أنها عودة للخلف و هو ما ظهر جليا من خلال الفيديو التى تداولته النساء على وجه الخصوص عبر وسائل التواصل الاجتماعى و يطرح صوراً تعقد مقارنة لحل المرأة الإيرانية قبل الثورة وأثنائها وبعدها،و نتعرف على آراء عينة من سيدات مصر. قالت د. هدى بدران رئيس رابطة المرأة العربية لروزاليوسف: إن هناك عدة سيناريوهات يجب أخذها فى الحسبان مستطردة إذا استمر الوضع هكذا فى المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أى إستمرار تصاعد ممثلى حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى فهذا يعنى أن البرلمان القادم سيضم غالبية من التيار الإسلامى المتشدد مما يعد خطرا كبيرا على أوضاع المرأة فى المستقبل على حد تعبيرها. ولفتت بدران إلى أن جميع جهود المنظمات النسائية فى توعية النساء بضرروة المشاركة السياسية والخروج للصندوق الانتخابى استغلتها هذه القوى لصالحها لكسب أصواتهن حتى وصل الأمر فى بعض اللجان إلى قيام ممثليهم بحثهن على التصويت لصالح مرشحيهم بدعوى العمل للآخرة وتحت شعار "اعملى لآخرتك". وكشفت عن عزم الاتحادات النسائية التحرك ضد أى قرارات تضر بمصلحة الوطن سواء فيما يتعلق بالاقتصاد أو السياحة حتى إذا تطلب الامر القيام بمليونيات جديدة. فيما قالت عزة سليمان مدير مركز قضايا المرأة المصرية: علينا أن نتعامل مع القوى الإسلامية باعتبارها قوى ديمقراطية أصبحت فى البرلمان وعليها ان تقوم بتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير مؤكدة أهمية النظر إلى قضية صياغة الدستور الجديد بحيث يسمح بالمساواة بين جميع فئات الشعب المصري. تقول الشاعرة "راضية حسب الله" من محافظة اسيوط إن الأحزاب الاسلامية تستخدم الدين كوسيلة للوصول الى البرلمان بأغلبية وهو ما ترفضه بشدة لانها تتمنى ان يضم مجلس الشعب تنوعاً لتمثيل جميع طوائف المجتمع. وتتعجب راضية من التصريحات التى يدلى بها بعض الاسلاميين المرشحين لمجلس الشعب عبر الفضائيات وطرحهم افكاراً متشددة على المجتمع المصرى الذى اعتاد على الوسطية والاعتدال فى امور دينه و دنياه واعتبرت ان تلك الآراء تضر بالجميع و تساءلت كيف يتم تحريم الادب و الثقافة؟ فتلك الاقاويل لا تناسب مصر و مجتمعها المنفتح على العالم فنحن لم نعتاد على الانعزال عما يدور حولنا من تطورات فى مختلف المجالات.