سعىد إسماعىل يخطيء من يتصور ان ما حدث في ميدان التحرير، وميادين اخري في عدد من المحافظات المصرية، من مظاهرات واعتصامات، كان بسبب الحكم الذي اصدره المستشار احمد رفعت، بالمؤبد لحسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي، وتبرئة معاوني العادلي الستة!! ويخطيء من يتصور ان الذين تواجدوا في ميدان التحرير وميادين اخري في عدد من المحافظات المصرية هم فقط الذين استاءوا من الحكم، وكانوا ينتظرون سماع حكم بإعدام مبارك، والعادلي، ومعاونيه! ان ما حدث في ميدان التحرير، والميادين الاخري كان مخططا له ان يحدث.. وكان صدور الحكم في قضية القرن، هو الاشارة التي يتم بعدها التحرك لتنفيذ احدي حلقات الخطة الجهنمية، التي تهدف الي تقويض الدعائم التي تقوم عليها الدولة تمهيدا لاسقاطها والاجهاز عليها.. والمقصود الآن هي مؤسسة القضاء ليأتي الدور بعد ذلك علي مؤسسة الجيش!! المؤسف ان عددا من الذين سقطوا في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة، وخرجوا من السباق، انتهزوا الفرصة، وحاولوا الاستفادة من »الهوجة« للعودة إلي الواجهة، والمطالبة بإلغاء الانتخابات، وتشكيل مجلس رئاسة يكونوا هم أعضاءه»!!«.. مع المطالبة ببعض »التحابيش« للتمويه، مثل إعادة محاكمة مبارك، وطرد النائب العام، وتطهير القضاء!! والمؤسف أيضا اندفاع عدد من أعضاء مجلس الشعب »الموقر«، في محاولات مكشوفة للمتاجرة بدماء الشهداء، وإعلان اعتراضهم علي الحكم، ووصل الأمر ببعضهم إلي مهاجمة قضاة المحكمة التي أصدرته، للانتقال بعد ذلك إلي النيل من مؤسسة القضاء ذاتها التي تعد من أهم مؤسسات الدولة.. ولا أعرف إذا كان أولئك الأعضاء يعرفون ان هناك جهات تستخدمهم أم لا؟! والمؤسف أخيرا هذا الهجوم الذي لا مبرر له علي الإعلام الرسمي، والصحف القومية، واتهام بعض النواب للعاملين فيها بعدم الحياد، ومحاولة إرهابهم واخضاعهم لخدمة فصيل معين، حتي لو كان ذلك علي حساب الوطن!! عيب.. والله العظيم عيب!!