أم الشهيد وزوجة المعاق ، كن يتوقعن حكما يبرد النار بالصدور ، ولكن ما صدر دون التعليق عليه لم يستجب لهذا الشعور الانساني . في ذكاء حاول سياسيون ان يلعبوا دور الصدر الحنون ليشعروا المكلومين ان هناك من يقف معهن يشاركهن مصيبتهم. حاولت الحكومة المشاركة في المهرجان بالاعلان عن تزويد قيمة التعويضات لاسر الشهداء ، والسؤال هل الحكومة حتي الآن لم تصرف هذه الزيادة . المشكلة كيف نقنع زوجة مترملة واماً ثكلي واباً مكلوماً ان القانون الذي يحكم القضاء شيء والعدالة التي يتوقعها هؤلاء قد تكون شيئا اخر والسبب ان القضاء لايحكم الا بالأدلة والثبوت اليقينية ولكن هناك ايضا ضمير القاضي. وللاسف فأن هناك مؤامرة قد حيكت لاخفاء الادلة أو إتلافها فلا أحد يعلم الحقيقة . والغريب انه تم تقديم القضية بدون الادلة التي تثبت الادانة في عمليات القتل المتورط فيها عدد من القيادات الامنية والسياسية . هذه هي الشرارة التي تنطلق منها الثورة من جديد : نار ام الشهيد التي لن تبرد الا اذا تم تقديم الجناة الحقيقيين لمحاكمة عادلة تقتص منهم . هذه قد لاتكون فقط مهمة النيابة العمومية، لانها لم تفعل ذلك من قبل ولذا فعلي الجميع وفي مقدمتهم الرئيس المقبل التكاتف لتقديم هذه الادلة حتي لا تتحول الشرر لكرة لهب .