استضافت "المساء" أهالي شهداء ثورة 25 يناير علي مائدتها في اليوم الرابع عشر من الشهر الكريم. بمرارة تحدثوا عن مشاعرهم وهم يقضون أول رمضان بدن فلذات اكبادهم تسبقهم الدموع وآلام الحزن والاسي ووصفوه بأنه رمضان حزين. أكدون انه رغم مرارة فراق أولادهم إلا أنهم يحتسبونهم شهداء عند الله لأنهم ضحوا بأرواحهم ليتحقق التغيير الذي عشنا نحلم به سنوات بعد أن فقدنا الأمل فيه. أبدوا ارتياحهم لعلانية المحاكمات ووصفوها بأنها تشفي غليلهم وتبرد نارهم. طالبوا بالقصاص العادل من رموز النظام السابق وهو أقصي مطالبهم مؤكدين أن أي تعويض مادي لا يكفيهم فقدانهم فلذات اكبادهم. * حسيب عبدالرافع أبو كبير والد الشهيد عبدالرافع من الحزانية مركز شبين القناطر القليوبية يقول: توفي ابني ولم يكمل عامه ال 28 تاركا طفليه أدهم 7 سنوات ومحمد 5 سنوات وزوجة مكلومة وأماً تنعي ولدها ليل نهار حتي كادت تفقد عقلها. يلتقط خيط الحديث شاكر عبدالفتاح والد الشهيد مصطفي 32 سنة قائلا: خرج ابني مع آلاف من أمثاله في اعتصام سلمي يطالبون بحقوقهم في حياة كريمة ميسورة بعد أن عانوا من البطالة والغلاء وفقدان الأمل في تكوين أسرة فرغم أن عمره تجاوز 32 عاما لم يفكر في الارتباط لعدم قدرته المادية علي بدء حياة وتكوين أسرة. أضاف: توفي ابني يوم جمعة الغضب بهبوط حاد بالدروة الدموية اثر طلق ناري استهدفه هو واخوانه الشهداء. وقال: أمنية حياتي آن احصل علي تصريح لحضور محاكمة من حرمونا من فلذات أكبادنا. وتكمل الحديث زوجته بدرية مصطفي محمد وقد اضفي الحزن علي عمرها سنوات تجاوز عمرها الحقيقي فتقول: لم اكن اعلم أن جمعة الغضب هي نهاية فلذة كبدي الذي منعته كثيرا من الخروج ليردد كلمات العمر واحد والرب واحد وبخطوات متسارعة لنهاية الاجل خرج مع زملائه في مسيرة سلمية امام قسم أول شبرا الخيمة الذي فاضت عنده روحه الطاهرة. * تقول والدة الشهيد تامر سيد حنفي من حي السيدة زينب ان اهتمام جريدة "المساء" بنقل احداث التحرير جعلنا نستقبل دعوة الافطار بالترحيب خاصة اننا حضرنا اكثر من دعوة افطار أخري بأماكن مختلفة. يضيف إبراهيم يوسف شقيق الشهيد مصطفي يوسف أحد شهداء جمعة الغضب ان الحرية كانت حلمهم ومطلبا اساسيا لكنه لم يتحق الا علي احد الابطال من الشهداء والمصابين وكذلك فنحن نطالب بالقصاص العادل من الجناة وتفويض منسق خاصة باسرة الشهداء لبحث مطالبهم وصرف التعويضات الخاصة. تشير "حورية" زوجة الشهيد صابر فاروق إلي أنه لابد من القصاص حتي ترتاح قلوبنا وتنتهي حالة الفوضي التي نراها في المحاكمات. * تقول شرين عبدالله عبدالعزيززوجة الشهيد محمد محمود أحمد علي من شبرا الخيمة والحاصل علي دبلوم تجارة: دفعنا ثمن الحرية ولابد من أن تقف الدولة بجوارنا فقد اصبحت احمل لقب أرملة تعول طفلين واسكن مع اسرتي المكونة من خمس أخوات بغرفة وصالة فهل هذا جزاء زوجة الشهيد. * تقول والدة الشهيد سيد فرج مسعود: حتي الآن لم اقم بصرف التعويض المقرر أو المعاش وذهبت أكثر من مرة ولم اجد جدوي لذا اطالب المسئولين بسرعة التدخل لحل مشاكل الصرف لأسر الشهداء. * تشير والدة الشهيد معاذ إلي أنه يجب علي الدولة الا تغفل مطالب أسر الشهداء وان تعمل علي حلها.