أمهات شهداء الثورة أمضوا عيد الأم أمام مگتب النائب العام

المطالبة بسرعة الانتهاء من التحقيقات.. ومحاكمة العادلي.. واستخراج شهادات الوفاة

في حالة من البكاء والحزن الشديد.. تجمع العشرات من أهالي شهداء ثورة 52 يناير ورابطة أهالي شهداء ومصابي المرج أمام مبني دار القضاء العالي.. تقدمت النساء صفوف المحتجين رافعين صورا لأبنائهم الشهداء ومطالبين النائب العام والمجلس العسكري سرعة إجراء التحقيقات وملاحقة الضباط المسئولين في موت ابنائهن.. انضم لأهالي الشهداء عدد من أهالي المعتقلين وأصحاب الحالات الإنسانية والمطالب الفئوية ومركز مصريات مع التغيير.
شهادات الوفاة
طالبت أمهات الشهداء سرعة محاكمة وزير الداخلية الاسبق وجميع الضباط المسئولين عن قتل أولادهم غدرا اثناء أحداث ثورة 52 يناير وطالبت الامهات المكلومات بسرعة القصاص لاولادهن وبناتهن الذين استشهدوا من أجل نيل الحرية حتي يخفف القصاص من نار حزنهن علي فلذات أكبادهن. وزين سلالم دار القضاء العالي بصور الشهداء الأبرار.
ورددن العديد من الشعارات والهتافات من بينها (ياحبيب ياحبيب دم الشهداء مش حيغيب).
و(سامع أم الشهيد بتنادي.. الداخلية قتلوا ولادي). (الاعدام الاعلام.. ضربوا ولادنا في الميدان).
التقت »الأخبار«.. مع والدة الشهيد محمد مصطفي »32 سنة« التي اكدت ان ابنها لقي مصرعه علي ايدي ضابط الشرطة وانها حتي الآن لم تستطع ان تستخرج له شهادة وفاة وتدعو كل صلاة علي المتسببين في قتل شهداء الثورة وهم في عمر الزهور.. طالبت بمحاكمة المتهمين الذين اخلو بواجبهم وان يكون هناك قرار بتعويض أهالي الشهداء وتكريمهم لأنهم قدموا ارواحهم فداء للثورة.
وأشارت الدكتورة سعاد حمودة من حركة مصريات مع التغيير الي تباطؤ الاجراءات بشأن أهالي الشهداء مؤكدة انهم توجهوا الي مكتب النائب العام لسرعة انهاء التحقيقات واستخراج شهادات الوفاة بحضور مجموعة من رابطة أهالي شهداء ومصابي المرج الذين فقدوا 9 شهداء من ابنائه خلال الثورة وان الرابطة وصلت الي 06 فرداً مصرين علي محاكمة المسئولين.
وطالب الدكتور اسامة ابراهيم احد المشاركين لأسر الشهداء بمحاسبة كل مسئول في هذه الأحداث.
إعادة محاكمة
من جانب آخر التقت »الأخبار« مع رجل وزوجته جالسين امام دار القضاء العالي في حالة من الحسرة والأسي لاغتصاب طفلتهما البالغة من العمر 6 سنوات مطالبين باعادة محاكمة المتهم الذي برأته المحكمة نظراً لشهود الزور والتقرير المزور الذي أعده المحامي لأن والد المتهم ضابط كبير متقاعد استغل علاقاته بالمسئولين واخرج ابنه من القضية مع ان النيابة قامت بالطعن علي الحكم.
وتقول والدة الطالب بلال سيد رفعت وعيناها تملأها الدموع ان رصاص الغدر اغتال ابنها اثناء عودته من الدرس ليلة 82 يناير وان الجيران اخبروني بأن بلال في المستشفي بعد تعرضه لعدة طلقات نارية من ضباط قسم المرج وعندما وصلت المستشفي اخبروني انه توفي.. وانا اطالب بضرورة محاسبة هؤلاء الضباط الذين أهدروا دم الشهيد بلال وتقول إنها الآن لم تحصل علي المعاش التي اقرته الدولة لأهالي الشهداء.