دعونا نسأل مجلس الأمن ماذا ينوي بعد 45 عاما كاملة علي نكسة 1967 واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ومرتفعات الجولان العربية السورية؟! وهل نسي مجلس الأمن قراره 242 الذي أصدره في 22 نوفمبر تشرين الثاني 1967 الذي أكد فيه مجلس الأمن عدم جواز الاستيلاء علي الأراضي بالحرب، كما أكد فيه علي وجوب انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها في حرب 1967، مع ضرورة الاعتراف بسيادة ووحدة أراضي كل دولة بالمنطقة وحقها في العيش في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها؟! أم أن هذا القرار مثل غيره سيظل حبيس الادراج؟! ولماذا لم يصر مجلس الأمن علي الزام إسرائيل بتنفيذ هذا القرار حتي الآن؟! نحن نسأل: أما آن لهذا الاحتلال الإسرائيلي الشرس أن ينتهي عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة؟! وأليس من حق أهالي الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة أن يتخلصوا من هذا الكابوس الإسرائيلي الفظيع، وأن تنتهي معاناتهم وآلامهم؟! ولماذا لايبدو مجلس الأمن حريصا علي تنفيذ قراراه 242؟! ولماذا لم يرغم إسرائيل وهذا في استطاعته لو أراد علي الانسحاب من الأراضي الفلسطينية بما فيها مدنية القدس ومرتفعات العربية السورية؟! وألم يسمع مجلس الأمن بالاعتداءات والتجاوزات، والممارسات الإسرائيلية من تهويد مدينة القدس والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية، واقامة المزيد والمزيد من المستوطنات التي تمزق الأرض الفلسطينية وتمنع قيام الدولة الفلسطينية المترابطة؟! والم يسمع مجلس الامن عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مساحات كبيرة من اجود الأراضي الزراعية الفلسطينية وحرمان عائلات كثيرة من مصدر رزقها؟! وألم تصل مجلس الأمن اخبار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين علي الفلسطينيين واستفزازاتها لهم؟! نعم.. نحن نسأل: أليست كل هذه الاعتداءات والتجاوزات والممارسات الإسرائيلية من جانب قوات الاحتلال، أو من جانب المستوطنين كافية حتي يتخذ مجلس الأمن موقفا حازما من إسرائيل بعد 45 عاما علي احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية، والزامها بتنفيذ قراره 242! دعما لعملية السلام، وحفاظا علي أمن واستقرار شعوب المنطقة؟.