سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يوميات الأخبار : حد يفهمني كلما مر علينا امر نحتاج فيه الي ان نتوحد اذ بنا نزداد فرقة وتشرذما ولعل
نتيجة انتخابات المرحلة الاولي من انتخابات الرئاسة اظهرت كثيرا من الحقائق
الاحداث من حولنا متصارعة وتكاد تكون متشابهة من اول الثورة وحتي يومنا هذا . مليونيات . مطالبات . فعاليات . انتخابات . اجتماعات . قوي سياسية متصارعة ومختلفة في كثير من الامور . وكلما مر علينا امر نحتاج فيه الي ان نتوحد اذ بنا نزداد فرقة وتشرذما ولعل نتيجة انتخابات المرحلة الاولي من انتخابات الرئاسة اظهرت كثيرا من الحقائق التي تستحق ان نعلق عليها لو كان لنا الحق في ذلك ونجملها في النقاط التالية: اولا : ان عدد اصوات الاربعة الاوائل في هذه المرحلة تكاد تكون متساوية وهذا يكسبهم قوة من المفترض ان تستغل حزبيا وسياسيا وان يبني عليها لتكون معيارا اساسيا مهما فيما هو قادم ثانيا : ان اصوات الثورة هي الاغلبية لو تجمعت لمرشح واحد وياليتهم استمعوا لكل من دعاهم الي ان يتوحدوا علي مرشح واحد قبل الانتخابات واعتقد لو ان مرشحا واحدا عن الثورة خاض غمار المرحلة الاولي من الانتخابات مدعوما بالآخرين لكان من الممكن ان يفوز ويحسم المعركة من اول لحظة ولكن قدر الله وما شاء فعل ثالثا : مازال السؤال المهم الذي طرح علي اللجنة الرئاسية لم يجب عليه حتي الآن اجابة حاسمة كافية وشافية والسؤال هو : من اين اتت هذه الزيادة في عدد الناخبين المقدرة بنحو اكثر من اربعة ملايين صوت انتخابي عن الاصوات التي انتخبت في الانتخابات البرلمانية والذي سيبقي لغزا محيرا الي ان تأتي الاجابة الشافية رابعا : من الملفت للنظر جدا ويستحق التوقف عنده ان عدد الاصوات التي حصل عليها الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين جاء متقاربا جدا مع عدد الاصوات التي حصل عليها السيد حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح . رغم ان الشعار الذي بني عليه الدكتور مرسي حملته الانتخابية هو ( تطبيق الشريعة ) وقد كان متوقعا لدي كثير من اخواني في الاخوان المسلمين ان يكون هذا الشعار حاسما في عدد الاصوات خصوصا ان الدكتور مرسي يقف وراءه جماعة قوية ولها تاريخ طويل ومعروف وهذا يعني ان المرحلة الحالية بل واللعبة بالكامل من الاساس تخضع لأبعاد سياسية اخري غير مسألة تطبيق الشريعة من عدمها وهذا يستدعي من الجماعة ان تعيد دراسة موقفها من قضايا سياسية اخري كثيرة غير مسألة ( تطبيق الشريعة ) فقط خامسا : اعتقد ان المناظرة التي جرت بين الدكتور ابو الفتوح والسيد عمرو موسي خصمت كثيرا من رصيد الاصوات عند الاثنين معا ربما لأن الشعب لم يزل غير متعودا علي مثل هذه المناظرات سادسا : حصول الفريق شفيق علي هذا العدد الضخم من الاصوات في محافظات بعينها والتي تعتبر معقلا لمرشحين آخرين لجماعة الاخوان المسلمين بالذات امر يستحق ان نتوقف عنده وان نعرف ماهي اسبابه سابعا : اري ان نسبة غير قليلة من عدد الاصوات المؤيدة للسيد حمدين صباحي والتي ذهبت اليه في الايام الاخيرة انما فعلت ذلك تخوفا من تصريحات بعض المؤيدين للدكتور مرسي والتي وصفت بالمتشددة وبعضها ايضا كان مؤيدا للدكتور ابو الفتوح في اول الامر ثم تخلت عنه بسبب عدم ثقتها في انه لن يعود الي الاخوان مرة اخري رغم صدق الرجل الذي نحترمه ويحترمه الجميع في الوقت الذي تميزت فيه تصريحات السيد حمدين صباحي بالصراحة والوضوح من وجهة نظرهم مما دفعهم الي تأييده وهم مطمئنون وهو جدير بهذه الاصوات ويستحق اكثر من ذلك واخيرا : علي مرشحي الرئاسة الذين لم يحالفهم الحظ ان يستمروا في دعمهم للثورة المصرية وعلينا جميعا ان نتعاون في مرحلة الاعادة وعلي جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ان يمدوا ايديهم للجميع حتي نعبر جميعا الي بر الامان مليونية الثلاثاء الماضي يوم الاثنين الماضي تفاءل الجميع خيرا بمجرد ان علمنا ان هناك اجتماعا يضم الدكتور مرسي والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والاستاذ حمدين صباحي في احد الفنادق . وتمني الجميع ان يتفق هؤلاء الرموز علي مجلس رئاسي وان يأتوا معا الي ميدان التحرير ويعلنوا انهم متضامنون معا وانهم سوف يفعلوا كذا وكذا ويوضحوا للناس خارطة الطريق التي سيسيرون فيها في المرحلة المقبلة وانتظر الجميع ان يحضر هؤلاء الرموز الي ميدان التحرير الا ان خبرا اذيع وانتشر ان الاجتماع قد فشل وقلنا ننتظر لنري ما سيحدث فحضر السيد حمدين صباحي والسيد خالد علي والدكتور ابو الفتوح الي ميدان التحرير وصعدوا المنصة ولكن بدون الدكتور مرسي واعلنوا انهم سيشكلون مجلسا رئاسيا وانهم متمسكون بتفعيل قانون العزل السياسي ورغم فرحة الجميع التي لم تكتمل بل وصاحبها احساس بأن الموضوع ربما لن يكتمل بسبب عدم حضور الدكتور مرسي الا اننا قلنا ربما يأتي غدا خصوصا بعدما اعلنوا علي المنصة انهم سيأتون غدا الثلاثاء في مسيرات من عدة مساجد بالقاهرة وتم دعوة الناس لهذه المليونية وبالفعل في اليوم التالي ( الثلاثاء ) بدأ الناس يتوافدون علي ميدان التحرير حتي كانت الساعة الخامسة عصرا وبدأ الميدان يكتظ بالثائرين والكل في انتظار المسيرات التي ستأتي الي الميدان يتقدمها مرشحو الرئاسة السابقون لإعلان مجلس رئاسي وتفعيل بقية المطالب . وقبل ان تأتي المسيرات كنت علي المنصة وكان الاستاذ زياد العليمي ايضا علي المنصة وقلت كلمة طالبت فيها الجميع بالتوحد واستكمال مطالب الثورة وبعدما انهيت كلمتي ثم بدأ الاستاذ زياد العليمي في إلقاء كلمته التي وبمجرد ان قال فيها اننا أتينا اليوم لنطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني بدأ كثير من المتواجدين في الميدان في الهتاف ضده مطالبينه بالنزول ولم افهم الامر بل ووجدت هناك من يهتف متضامنا معه وانقسم الثائرون الي قسمين قسم يهتف ( عاوزين مجلس رئاسي ) والقسم الثاني يهتف ( انزل .... انزل ) المهم انتظرنا قدوم المسيرات التي علي رأسها السيد صباحي والدكتور ابو الفتوح والسيد خالد علي وبالفعل حضر الاستاذ خالد علي وصعد المنصة والقي كلمته وحضرت بعدها المسيرات بالفعل ولكن بدون السيد حمدين صباحي ولا الدكتور ابو الفتوح وسمعنا انهما كانا في المسيرة بالفعل ولكنهما انصرفا وذهبا الي احد الفنادق لحضور اجتماع مهم وامتلأ الميدان وعلت اصوات الهتافات . الكل اجمع علي قانون العزل السياسي ولكنهم منقسمون حول موضوع المجلس الرئاسي ونزلت من علي المنصة لأصلي المغرب في المسجد بعد اذان المغرب بقليل وصليت العشاء وبعدها خرجت لأتجول في الميدان بصحبة بعض الاخوة والاحباب والذي ادهشني هو ان معظم الحاضرين في حيرة من امرهم والتف عدد كبير حولي ليسألني عن رأيي في موضوع المجلس الرئاسي ويعني ايه مجلس رئاسي وممن يتكون وما هي صلاحياته والحقيقة ايضا انا لست افهم هل الاخوة الذين يتحدثون عن مجلس رئاسي يقصدون مجلسا رئاسيا مع الدكتور مرسي علي ان يستكملوا الانتخابات بالدكتور مرسي وحينما ينجح يكونون معا مجلسا رئاسيا واحدا ام انهم يقصدون بالمجلس الرئاسي ان يكون هناك مجلس رئاسي مستقل عن الدكتور مرسي ولا تستكمل الانتخابات .. انا مش فاهم ... ولاني مش فاهم والناس بتسألني كنت بقولهم انا بجد مش عارف لاني لم اجلس مع احد من هؤلاء الذين يتكلمون عن المجلس الرئاسي حتي الآن ولكن مااتمناه ان يستكملوا الطريق معا وبالمناسبة اتمني علي الاخوة ان يوضحوا لنا ماذا يقصدون من المجلس الرئاسي وماهو موقع الجماعة من هذا المجلس لاني اؤمن بأن اي حل او اي موضوع سوف يتبناه فريق بمفرده دون ان يلتف حوله الجميع سوف يكون مصيره الفشل وياليتنا نتعلم من دروس الماضي فالاخوان وحدهم بدون القوي السياسية الاخري لن تستطيع فعل شيء وكذلك القوي السياسية بدون الاخوان المسلمين لاتستطيع فعل شيء . وعلي ذلك فان الحديث عن مجلس رئاسي مؤيد من البعض ومرفوض من البعض الآخر لن يتم وسيكون مصيره الي زوال قبل ان يبدأ من الاساس وانا اذكركم بأننا قد طرحنا هذا الموضوع من قبل في احدي المليونيات وفشلنا بسبب عدم تأييد الاخوان المسلمين وايضا حينما تصدت جماعة الاخوان لحكومة الدكتور الجنزوري فشلت بسبب ابتعاد القوي السياسية الاخري عنها في هذا التوقيت ومن هذا المنطلق كما قلت لحضراتكم ان بعض الناس كانت في التحرير يوم الثلاثاء غير متفائلة ولا تعلم في اي طريق سوف تسير ولا تدري شيئا عما يقال عن مجلس رئاسي وخلافه وهذا يؤكد ان المسؤلية كبيرة وعلي قادة الرأي العام والمسيرة الثورية ان يوضحوا للناس ابعاد خارطة الطريق التي سيسيرون عليها في المرحلة المقبلة حتي يكون الجميع علي بينة من امرهم خصوصا ان جماعة الاخوان كما هو واضح لايميلون الي موضوع المجلس الرئاسي وقد ظهر هذا بوضوح في ردهم علي النائب زياد العليمي اثناء كلمته في الميدان كما قلت . فنحن اذن سائرون في طريق لن يزيدنا الا فرقة وضعفا وفشلا ولا يفوتني ان اقول لحضراتكم ان من بين الذين حضروا في الميدان من ينادي بل ويروج لفكرة مقاطعة الانتخابات الامر الذي له خطورته . فنحن اذن امام اكثر من سيناريو ولا نفهم علي ايهم سنسير . الاول : مجلس رئاسي مع الدكتور مرسي نستكمل به الانتخابات الرئاسية . الثاني : مجلس رئاسي مستقل مع الدكتور مرسي يشكله بعض الاخوة وبالتالي اما ان تستكمل الانتخابات ويكون هناك صدام حتمي بين المجلس ومن سيفوز في الانتخابات فيما بعد او ان تتوقف الانتخابات ولكن كيف ؟ والثالث : ان يفعل قانون العزل السياسي وتعاد الانتخابات من بداية المرحلة الاولي ب 12 مرشحا فقط والحقيقة انا حتي هذه اللحظة مش فاهم هنعمل ايه ولو حد فاهم يقول لي واخص الاخوه الذين ينادون بذلك . وحينما ستقرأون حضراتكم هذا الكلام يوم الجمعة ستكون هناك مليونية في التحرير فيها من ينادي بمجلس رئاسي وفيها من ينادي بتفعيل قانون العزل واعادة المحاكمات . انا عن نفسي سوف اكون موجودا من اجل تفعيل قانون العزل واعادة المحاكمات واستكمال مطالب الثورة اما موضوع المجلس الرئاسي فأنا لن انادي به حتي افهم الامر اولا لأن توقف الانتخابات امر له خطورته التي ينبغي علي الجميع ان يدركها جيدا نصيحة لإخوانيي جماعة الاخوان لو كان لي ان انصح اخوانيا من حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين وانا احبهم جميعا وهم يعلمون ذلك انصحهم بأن يمدوا ايديهم للجميع حتي وان كانوا واثقين من الفوز فالفوز ليس نهاية المطاف وان يعلموا ان نجاحهم مرهون بوحدة الصف الثوري وتضامنهم مع كافة القوي الثورية والسياسية وان يرسلوا برسائل تطمينية عملية لكل المتخوفين منهم وان ينصحوا بعض الاخوة الواقفين حول الدكتور مرسي في حملته الانتخابية بأن يكفوا عن التصريحات المخيفة التي تفرق ولا تجمع وتنفر ولا تؤلف وان يستمعوا كما نستمع للدكتور محمد البلتاجي فهو اقرب الي جميع القوي السياسية ويعلم كثيرا مواطن الالتقاء والا يتركوا ميدان التحرير مرة اخري فالكل في مركب واحد ولهم مني جميعا كامل الاحترام والتقدير