افتتح الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية امس اكبر مؤتمر له منذ 30 عاما يتوقع ان يمهد الطريق ل"أون" الإبن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل لخلافة والده. وقالت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية ان حزب العمال أعاد تعيين كيم جونج ايل أمينا عاما له وذلك بعد ترقية ابنه الأصغر الي رتبة جنرال بأربعة نجوم. وكان الإعلان عن ترقية الابن الاصغر للزعيم الكوري الشمالي هو أول مرة تأتي فيها وسائل الإعلام علي ذكر اسم الشاب غير المعروف في الخارج. وتم خلال المؤتمر كذلك منح "كيم كيونج هوي" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي ايضا رتبة جنرال وكذلك "شو ريونج-اهي" المساعد المقرب لعائلة كيم منذ فترة طويلة وفق الوكالة الرسمية. و"هوي" (64 عاما) متزوجة من جانج سونج-ثايك الذي يعتقد انه ثاني اقوي رجل في البلاد. ويعتقد انها ستكون مع زوجها وصية علي الابن الشاب الذي لا يملك خبرة سياسية في حال وفاة الزعيم الكوري الشمالي او اضطراره للتنحي بسبب صحته. وكان أخر اجتماع كبير عقده الحزب في عام 1980 لإقرار خلافة "كيم جونج ايل" لوالده الزعيم "كيم ايل سونج" مؤسس البلاد والذي توفي عام 1994. وبمناسبة الإجتماع الذي وصفته وسائل الإعلام الرسمية ب "لتاريخي" أعدت بيونج يانج عرضا عسكريا هو الأكبر في تاريخها وفقا لمصادر كورية شمالية. ويقول محللون ان شخصية اون الشاب تعتبر غامضة اكثر مما هي عليه شخصية والده. وتعود اخر صورة لأون الي عشر سنوات في احدي المدرستين الدوليتين اللتين ارتادهما في سويسرا تحت اسم مستعار. ونقلت تقارير اعلامية عن شهادات من زملائه ومعلميه في سويسرا انه كان خجولا. و"اون" هو ابن الزعيم الكوري الشمالي من زوجته الثالثة وهي راقصة يابانية الاصل تدعي كو يونج. وقد يخلف أون والده في قيادة الجيش وهو رابع اكبر جيش في العالم بعدد أفراد يبلغ نحو مليوني عنصر. ويري الخبراء ان كوريا الشمالية تملك ما يكفي من البلوتونيوم لصنع ست قنابل نووية علي الاقل، ولكن ليس معروفا ما اذا كانت تمكنت من صنع رؤوس صواريخ قادرة علي حملها. وفي واشنطن قال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية كيرت كامبل ان الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة التطورات في بيونج يانج، مشيرا الي ان واشنطن تجري مناقشات مع جميع الشركاء في المنطقة في محاولة لفهم ما يحدث هناك، وما ينبغي القيام به في المستقبل.