لا حديث يعلو فوق الحيرة التي وقع فيها غالبية الشعب المصري، الحيرة التي أوقعنا فيها القدر، الذي شاء أن تكون الاعادة في انتخابات الرئاسة بين مرشح »استبن« وآخر »مستبعد«.. فهذه لعبة القدر والتي علينا ان نسلم بها.. القدر هذه المرة اختار لنا المُرين.. ووضعنا في حيرة ليس بعدها حيرة ايهما نختار »مرسي« أم »شفيق«. ولاني مؤمن بالقدر، قررت ان يكون اختياري في مرحلة الاعادة قدريا.. بمعني انني سوف ألجأ للقرعة وما تسفر عنه سيأتي اختياري بناء عليه.. فبعد تفكير عميق لم أجد أمامي سوي القرعة وحدها التي تريحني من هذه الحيرة. وبعيدا عن الحيرة، اكتشفت في انتخابات رئاسة الجمهورية التي مرت جولتها الأولي بسلام شيئا ايجابيا.. وهو انه أصبح من حق كل مواطن أن يحلم أن يكون رئيسا لمصر يوما ما.. وعليه ان يسعي بجد واجتهاد ليحقق حلمه.. فالحلم أصبح بعد الثورة، وبدماء الشهداء الذين يجب ان نقرأ لهم الفاتحة كل صباح، يمكن تحقيقه.. بعد ان كان من سابع المستحيلات. الآن استطيع ان اطلق مبادرة »ابني رئيسا«.. وهذه المبادرة تحتاج تربية مختلفة للأبناء سواء في المنزل أو المدرسة.. تربية تؤهل الأبناء من يحلم منهم أن يصبح رئيسا.. وتستطيع ان تسأل ابنك الطفل، تحب تطلع ايه.. فيجيب رئيسا.. بعد ان كانت الاجابة مقصورة علي طبيب أو ضابط أو مهندس. هذا الحلم الذي يسهل تحقيقه يجب أن نتمسك به جميعا،، ولا نسمح لأحد أن يسلبه منا مرة اخري مهما كان الثمن.