ثريا درويش أخيراً.. قال الشعب كلمته وانتهي.. وشهد العالم بعظمته وعبقريته.. فلا رِدّة ولا عودة بعد اليوم للخلف.. ولا تزييف لإرادة الشعب.. ليس أمامنا سوي فرصة واحدة.. إما »الشيخ« وإما »الفريق« ولا ثالث لهما! وتبقي الكلمة فقط »للصندوق« .. الذي ارتضيناه حَكَماً وفصلاً.. وأي خروج عليه هو تحد للشرعية وقواعد اللعبة الديمقراطية.. وتشويه متعمد لثورة 52 يناير وخيانة لأرواح شهدائها الأبرار الذين قدموا حياتهم قرباناً وثمناً بخساً لنعيش الحرية والديمقراطية في أجل وأرقي صورها ومعانيها. ولحين الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية أمامنا تحد كبير يحتاج للحسم.. إما دولة دينية متطرفة مغلقة علي أفكارها ومبادئها تعيدنا لولاية الفقيه وتقبيل أيدي المرشد والأمير.. تفتح شهية قوي الشر لالتهامها وتحويلها لأفغانستان أو باكستان أو ليبيا جديدة.. وإما أن ننحاز لدولة مدنية ديمقراطية حديثة متفتحة علي العالم.. تقوم علي مبادئ ديننا السمحة تتساوي فيها الحقوق والواجبات. الأمة في خطر تحتاج للملمة الشمل وتوحد كل قوي الشعب حول هدف واحد.. تتطهر فيه من المهاترات والفتن والفرقة والانقسامات.. مصر فوق الجميع والتاريخ لا يرحم ولا يغفر فلنتق الله في أم الدنيا درة كل عصر. أقف عاجزة عن تفسير موقف السادة رجال الأعمال أصحاب المال والجاه والفضائيات الملاكي وسر الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتبناها قنواتهم بشكل استفزازي ضد الفريق د. أحمد شفيق لا يتفق مع مصداقية وحيادية العمل الإعلامي من جهة ولا حتي مع مصالحهم المادية المنتظرة علي المدي الطويل! فانتبهوا أيها السادة فأنتم أول المستهدفين وستكونون وقوداً لنيران الاخوة الأعداء التي ستلتهم الجميع.. وقت لا ينفع فيه الندم.