لم يتبق سوي 69 ساعة وتصدر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمقر اكاديمية الشرطة حكمها في محاكمة القرن والمتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وصديقه الهارب حسين سالم، كما تضم القضية وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وهم حسن عبدالرحمن »مدير جهاز أمن الدولة« وعدلي فايد مساعد أول الوزير الاسبق لمصلحة الامن العام واحمد رمزي مساعد الوزير الاسبق لقطاع الامن المركزي وإسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لامن القاهرة.. واسامة المراسي مدير أمن الجيزة وعمر فرماوي مدير أمن 6 أكتوبر. وجهت لهم النيابة العامة تهم الاشتراك في قتل بعض المتظاهرين خلال احداث ثورة يناير عمداً مع سبق الاصرار والشروع في قتل اخرين.. والتسبب في الحاق اضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة مما أدي إلي الاضرار بمركز البلاد الاقتصادي وحدوث فراغ أمني واشاعة الفوضي وتكدير الامن العام وترويع الامنين وجعل حياتهم في خطر. وكان المستشار د. عبدالمجيد محمود النائب العام قد احال الرئيس السابق ونجليه »محبوسين« ورجل الاعمال حسين سالم »هارب« الي المحاكمة الجنائية يوم 42 مايو 1102.. حيث وجهت النيابة لمبارك تهم القتل العمد والشروع في قتل المتظاهرين السلميين.. كما وجهت النيابة لمبارك ونجليه وصديقه تهم استغلال النفوذ والاضرار العمدي بأموال الدولة والحصول علي منافع وارباح مالية لهم ولغيرهم بغير حق. واسندت النيابة للعادلي وبعض المتهمين تهم الاشتراك بطريق الاتفاق في ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين والشروع في قتل آخرين بمختلف المحافظات. كما اكدت التحقيقات ان مبارك بصفته رئيسا للجمهورية قبل وأخذ لنفسه ولنجليه علاء وجمال عطايا ومنافع عبارة عن قصر و4 فيلات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها الي 04 مليون جنيه باثمان بخسة مقابل استغلال نفوذه لدي سلطات الدولة لتمكين حسين سالم من تملك الاراضي بمحافظة جنوبسيناء بأسعار زهيدة. واشارت إلي اشتراك مبارك مع وزير البترول الاسبق سامح فهمي وبعض قيادات وزارة البترول في تمكين حسين سالم من الحصول علي منافع وارباح بغير حق تزيد علي 2 مليار دولار بإسناد شراء الغاز الطبيعي وتصديره لإسرائيل عن طريق الشركة التي يمثلها حسين سالم بأسعار متدنية.