تصطدم المفاوضات النووية المتواصلة لليوم الثاني بين ايران والدول الكبري الست في بغداد، بالشروط والشروط المضادة، وسط تلميح ايراني الي احتمال عدم المشاركة في جولات تفاوضية جديدة مستقبلا. وقال مسئول ايراني "لا يبدو ان هناك اسسا لاجراء جولة مفاوضات جديدة بعد محادثات بغداد علي الاقل اذا لم يتوصل الطرفان الي اتفاق خلال الساعتين المقبلتين".وقال مسئول في الوفد الايراني ان "نقاط التفاهم ليست كافية بعد لمواصلة المفاوضات". وعقدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اجتماعا ثنائيا لمدة نصف ساعة مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، قبل ان تبدأ اجتماعات موسعة تضم الوفود جميعها.واوضح المسئول الايراني ان اشتون "لم تقل شيئا جديدا".وعرضت مجموعة الدول الست علي ايران مجموعة اقتراحات "مثيرة للاهتمام" كما وصفها المتحدث باسم اشتون، تنص بشكل اساسي علي تعليق ايران عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪? وهي مسألة اصبحت محورية لحل الازمة، علي ان تحصل طهران علي وعد بعدم فرض عقوبات جديدة عليها. وفي المقابل، قدمت ايران التي تتطلع الي رفع العقوبات المفروضة عليها، خصوصا في مجال النفط، اقتراحات مضادة من خمس نقاط.وقال المسئول الايراني ان اقتراحات بلاده "مبنية علي معاهدة حظر الانتشار النووي ومبدأ الخطوة تلو الاخري والتبادلية الذي تمت الموافقة عليه في اسطنبول".وشدد علي ان موقف الولاياتالمتحدة التي تؤدي دورا اساسيا في المفاوضات "ليس واضحا في عدة نقاط ... يمثل تراجعا عما كان عليه في اسطنبول".وفي سياق متصل, قال مسئول اخر في الوفد الايراني ان القوي العالمية تعطل المحادثات في بغداد مع ايران حول برنامجها النووي وتخلق "مناخا صعبا" في المحادثات. وقللت وسائل الاعلام الايرانية من امكانية عقد جولات مفاوضات جديدة بعد انتهاء اجتماعات بغداد.واتهمت عدة وسائل اعلام ايرانية رسمية وشبه رسمية مجموعة 5+1 بالعمل لصالح اسرائيل، واعتبرت وكالة انباء فارس ان مقترحات المجموعة الدولية "امتداد لتلك التي عبر عنها" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. من جهة اخري, ذكرت مصادر دبلوماسية غربية إن تقريرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يظهر أن إيران زودت موقعا نوويا تحت الأرض بمزيد من أجهزة الطرد المركزي في تعزيز محتمل لقدرتها علي إنتاج الطاقة النووية التي تطالب القوي الغربيةطهران بوقفها.وقال مصدران إن الدولة الإسلامية ربما تكون قد ركبت نحو 350 جهاز طرد مركزي منذ فبراير الماضي بالإضافة إلي نحو 700 جهاز يعمل بالفعل في منشأة فوردو لكنها لم تستخدم بعد في تخصيب اليورانيوم.