أكدت إيران، اليوم الاثنين، أن المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل التي يفترض ان تستأنف السبت في اسطنبول يمكن ان تؤدي الى حل شرط ان تبرهن القوى الكبرى على “صدق”، حسبما ذكرت وكالة “فرانس برس”. وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي للموقع الالكتروني لمجلس الشورى “نأمل ان تأتي الدول الخمس زائد واحد الى طاولة المفاوضات بنية صادقة وسنبذل ايضا جهودا صادقة ليتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق رابح لكل منهما”. وقال المجلس الاعلى للامن القومي الايراني في بيان انه تقرر بعد محادثات بين رئيس المجلس سعيد جليلي واشتون “عقد الجولة من المفاوضات في اسطنبول في 14 ابريل وستجرى دورة ثانية في بغداد”.واضاف البيان ان “موعد اجتماع بغداد سيعلن بعد لقاء اسطنبول”. وكان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون صرح الاثنين ان المحادثات حول البرنامج النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 ستستانف السبت في اسطنبول. وتضم مجموعة 5+1 الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا. وقال صالحي ان طهران تأمل ان تسفر المفاوضات عن اتفاق “يسمح بحماية حقوق ايران في التحكم بالطاقة النووية، وتهدئة القلق الذي تعبر عنه دول 5+1′′ حول النوايا الايرانية. واضاف انه على اي من الطرفين عدم طرح “شروط مسبقة” قبل المفاوضات، ملمحا بذلك الى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤكدة ان القوى الكبرى ستطالب طهران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة واغلاق مصنع التخصيب تحت الارض في فوردو. ورفض صالحي التعليق على النقطتين اللتين ذكرتهما الصحيفة الاميركية معتبرا انه مجرد مقال صحافي. لكن رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني اكد الاحد ان بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قدر ما تحتاج ولن تغلق منشأة التخصيب في فوردو حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك. وقال لوكالة الانباء الطلابية ان تلك المطالب ستكون “غير منطقية”. وباءت المفاوضات الاخيرة بين ايران ومجموعة 5+1 في اسطنبول في يناير 2011، بالفشل. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات نفطية على ايران التي يشتبه في انها تسعى لاقتناء السلاح النووي رغم نفيها المتكرر لذلك.