قال مسؤول أمريكي رفيع، اليوم الأحد: "إن دفع إيران إلى تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء عالية، وإغلاق منشأة نووية أقيمت تحت الأرض في منطقة جبلية، يمثل أولويات ملحة للولايات المتحدة وحلفائها، مع اقتراب موعد المحادثات الجديدة، بشأن أزمة إيران النووية مع الغرب." وقالت وسائل إعلام إيرانية: "إن المحادثات بين طهران والقوى العالمية، ستُستأنف يوم الجمعة في إسطنبول"، بينما تقول صحيفة «نيويورك تايمز»: "إن الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى، تعتزم مطالبة إيران بالإغلاق الفوري لمنشأة فوردو قرب قم، وتفكيكها في نهاية المطاف، وستطالب أيضًا بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 20%".
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: "إن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وإغلاق منشأة فوردو يمثل أولوية ملحة لإدارة الرئيس باراك أوباما وشركائها الدوليين، في التعامل مع إيران."
ويأتي استئناف المفاوضات يوم الجمعة بعد عام من تشديد العقوبات، على ما يعتقد الغرب أنه برنامج لتطوير أسلحة نووية وسط شكوك، بعدما أصدرت إيران ودول مجموعة (5+1) وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا بيانات متضاربة بشأن مكان الاجتماع.
كانت طهران قد عبرت عن قلقها من إجراء المحادثات في تركيا التي تغضب معارضتها للأسد الجمهورية الإسلامية. كما ذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، نقلا عن مصادر لم تسمها قولها إنه "بعد أسابيع من النقاش وافقت إيران والقوى العالمية الست على حضور الاجتماع الأول في إسطنبول"، وأذاعت محطة تلفزيون (برس تي.في) الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية نفس التقرير.
كما ذكرت وكالة فارس، أن الجانبين اتفقا على عقد جولة ثانية من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد، إذا أحرزا تقدمًا في الجولة الأولى بالمدينة التركية. ولم يصدر تعليق فوري من القوى العالمية المشاركة في المحادثات.