أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أنه بحث مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل خلال زيارة المملكة مؤخراً العلاقات الثنائية مؤكداً أنها مهمة وقوية ولا يشوبها اي أمور سلبية بل ان هناك نوايا جيدة من الجانبين مضيفا أنه تم أيضا بحث العلاقات الاقتصادية حيث تقدم السعودية مبلغ 750 مليون دولار كدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة كما ستقوم بشراء سندات خزانة بمبلغ 500 مليون دولار الشهر القادم مشيرا الي أن وزير الخارجية سعود الفيصل أكد له أن بلاده لن تتوقف عن دعم مصر بل ستتخذ خطوات أخري في إطار دعم الاقتصادي المصري . وقال وزير الخارجية لقاء مع المحررين الدبلوماسيين أنه تطرق أيضا في المباحثات الي أوضاع العاملين المصريين في السعودية وملف المعتقلين الأمنيين حيث قدم الفيصل وعداً بالنظر في هذا الملف وأشار الوزير الي أنه قدم قائمة بأسماء المساجين الأمنيين مشيرا إلي أن بحث عدد من الموضوعات الاقليمة مثل القضية الفلسطينية والوضع في سوريا . وقال عمرو انه حضر أيضا إجتماع أصدقاء اليمن الذي شارك فيه عدد كبير من المسئولين في عدد كبير من دول العالم مضيفا أنه أكد في كلمته في بداية الاجتماع علي ضرورة تقديم الدعم لليمن كما اكد علي إلتزام مصر بتقديم الدعم في عدد من المجالات مثل التعليم والصحة وتدريب الكوادر والمساعدة في كتابة الدستور الجديد كما يمكن إقامة تعاون ثلاثي حيث تقدم دولة التمويل وتقدم مصر الخبرة الفنية . مشيرا الي أنه تم ايضا التطرق الي دور الازهر في المرحلة القادمة لنشر الاسلام الوسطي كخطوة لمكافحة الارهاب كما تم إصدار بيان حول أهمية مكافحة ومعالجة أسباب الارهاب والافكار المتطرفة ودور الازهر في ترويج أفكار الاسلام المعتدل الوسطي . وقال وزير الخارجية انه إلتقي أيضا مع العاملين في القنصلية المصرية بجدة وعدد من ممثلي الجالية المصرية مؤكدا أنه تم بذل مجهود كبير من جانب العاملين في السفارات المصرية خاصة السعودية والتي كانت تضم اللجنة حوالي 93 ألف مواطن بينما تضم أكبر لجنة في مصر 6 ألاف صوت مؤكداً انه قدم الشكر للعاملين في السفارة والقنصلية المصرية بالسعودية علي جهودهم مشيرا الي أن صناديق الفرز قد وصلت الخميس وستقوم لجنة الانتخابات الجمعة بالإجتماع في الخارجية . وتسأل هل من الممكن ألا يركز أي رئيس جديد أياً كان علي العلاقات مع أفريقيا ودول حول النيل ومحاولة الاستفادة من تجارب بعض الدول الاسيوية مثل كوريا الجنوبية والصين والانفتاح غربا علي كل دول الجوار المغرب العربي والتعاون في المثلث الذهبي مصر والسودان وليبيا لصالح الدول الثلاث خاصة أنهما يرحبان بذلك مؤكداً أن السياسة الخارجية في الفترة الاخيرة نجحت في إعادة التوازن الخارجي لمصر وأعادتها الي مجالها الحيوي النشط الذي ربما تعرض لبعض الضعف منذ الثمانيات بسبب التركيز علي مناطق محددة مما أدي إلي تأثير وإستفادة أقل للسياسة الخارجية . مؤكدا أن ما حاولت وزارة الخارجية تحقيقه في الفترة الاخيرة علي الرغم من وجود أزمات في كل تلك الملفات يحسب لها خاصة انها نجحت الي حد كبير في إعادة التواجد المصري والتأثير في هذه المناطق علي الرغم من الازمات المتتالية بدأ من مقتل الجنود المصريين علي الحدود مع إسرائيل والازمة التي حدثت بعدها إلي أزمة منظمات المجتمع المدني الي الازمة مع السعودية وفي كل تلك الازمات قامت الخارجية بدور غير عادي مشيرا الي أن طبيعة عمل الدبلوماسية تعتمد علي عدم إعلان كل شئ ولكن عندما يكتب التاريخ بطريقة هادئة سيتعرف الجميع علي الدور الكبير الذي قامت به الخارجية لحل كل تلك الازمات . وأكد أن وزارة الخارجية تعاملت مع الازمة مع السعودية بكرامة مع الحفاظ علي حقوق المواطنين المصريين ووضع مصر والعلاقات المصرية السعودية المهمة ولم يتم التفريط في حق مصر أو في أهمية العلاقات المصرية السعودية .. وقد حاول البعض تصوير المسألة وكأن الخارجية أخطأت ولكن التاريخ سوف يثبت العكس فقد كان للخارجية دور كبير جداً في حل المشكلة والوصول الي النتيجة التي تمت ونحن هنا لا نغفل دور أحد ولكن لا يصح أن يغفل أحد دور الخارجية . وحول أولويات السياسة الخارجية حاليا أشار وزير الخارجية إلي أن من هذه الاولويات جذب الاستثمارات ودعم الاقتصادي المصري والإنفتاح علي أفريقيا وعلي أصدقاء مصر التقليديين في أسيا والذين حققوا معدلات نمو عادية مثل الصين وكوريا والهند وكذلك تعزيز الاتصالات غربا بتونس وليبيا والجزائر والذي لابد من الانفتاح عليهم مشيرا الي أنه من المنتظر عقد إجتماع ثلاثي مصري تونسي ليبي وربما ينضم إليهم وزراء من المغرب أو الجزائر وذلك بالقاهرة.