انطلاق الامتحانات العملية لطلاب برنامج الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة الأهلية    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الجمعة 26-12-2025 فى المنوفية    كامل الوزير: موانئ مصر البحرية استقبلت 464 سفينة بأحجام 800 ألف حاوية    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    كيف تستخدم النقاط من بطاقات بنك القاهرة؟    رويترز: إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية تحمل وقودا مهربا    العالم يترقب لقاء محتمل بين كيم جونج أون وترامب في عام 2026    صحيفة: زيلينسكي قد يتوجه إلى الولايات المتحدة قريبا للقاء ترامب    مسؤول أمريكي: إسرائيل تماطل في تنفيذ اتفاق غزة.. وترامب يريد أن يتقدم بوتيرة أسرع    الأهلي يختتم اليوم تحضيراته لمواجهة المصرية للاتصالات    كأس أمم أفريقيا| منتخب مصر يواجه جنوب أفريقيا بحثًا عن الصدارة    مباراة مصر وجنوب أفريقيا تتصدر جدول مباريات الجمعة 26 ديسمبر 2025 في كأس أمم أفريقيا    شمال الصعيد يصل إلى الصقيع، "الوزراء" يرصد توقعات درجات الحرارة اليوم الجمعة    خدمات جديدة لتصديق المستندات والوثائق من خلال البريد.. اعرف التفاصيل    سقوط من الطابق الخامس ينهي حياة طفل أثناء اللهو بالطالبية    رابط الموقع الإلكتروني المعتمد لشراء تذاكر المتحف المصري الكبير    بالأسماء، جامعة القاهرة ترشح 25 أكاديميًا وشخصية عامة لجوائز الدولة 2025    متحدث الوزراء: مشروعات صندوق التنمية الحضرية تعيد إحياء القاهرة التاريخية    مفاجأة للأمهات.. أول زيارة للأطفال لطبيب الأسنان تبدأ في هذا العمر (فيديو)    وزير العمل يصدر قرارًا وزاريًا بشأن تحديد العطلات والأعياد والمناسبات    مستشفى العودة في جنوب غزة يعلن توقف خدماته الصحية بسبب نفاد الوقود (فيديو)    الأرصاد تحذر من ضباب يغطي الطرق ويستمر حتى 10 صباحًا    أخبار فاتتك وأنت نائم| حريق منشأة ناصر.. وتمرد لاعبي الزمالك.. وأمريكا تضرب داعش    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    أمم إفريقيا - طالبي: آمل أن يستغل الركراكي قدراتي.. وعلينا أن نتعامل مع الضغط بإيجابية    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    نتيجة جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 بالشرقية    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية :
محاولة استيلاء الإخوان علي الأزهر ضارة بهم
نشر في الأخبار يوم 22 - 05 - 2012


الشىخ على عبدالباقى
الشيخ علي عبدالباقي شحاتة من مواليد القليوبية حاصل علي ليسانس اللغات والترجمة جامعة الأزهر عام 4791 ثم التحقت بكلية الدعوة الإسلامية وحصلت علي الليسانس منها ثم عينت عضوا فنيا بمجمع البحوث الإسلامية ثم وكيلا لإدارة شئون المجلس ولجانه وكانت تسمي بالامانة الفنية ثم عينت مديرا عاما لهيئة مناطق الوعظ عام 2002 ثم أمينا عاما مساعدا للبحوث بالمجمع ثم أمينا عاما للمجمع 8002..
من كل ذلك نري ان الوقوف علي رأيه فيما سوف نسأله فيه من المؤكد سيكون في غاية الأهمية والمرحلة الحالية التي نمر بها هي كذلك في حاجة إلي الاستماع لاراء مثل هؤلاء المشايخ المستنيرين.
واستعراضنا لتفاصيل الحوار معه سواء من خلال الاسئلة أو الاجابات سوف يبين لنا ذلك وأكثر. والبداية كانت مع هذا السؤال:
جميع التيارات الإسلامية سوف يعاقبها الله
لأنها ابتعدت عن سماحة الإسلام
يجب أن نتعاون جميعا
مع رئيس مصر القادم لبناء مصر
ماذا ترون في الرئيس القادم من الصفات المؤهلة للرياسة وهل لابد ان يكون هناك حد أدني وأقصي لسنه؟
في الحقيقة مصر في هذه الأيام ندعو الله سبحانه وتعالي ان يجبر كسرها وخاطرها، وان تتحول هذه الفوضي التي نراها إلي عالم من التطور والنمو بسواعد أبنائها المخلصين..
وحقيقة ما نتمناه جميعا من الرئيس القادم ان يوحد أولا بين النخب السياسية جميعا لأن الوحدة هي أهم عامل في عوامل القوة والتقدم والتطور وان يوفقه الله في اعلاء مصلحة مصر العليا علي المصالح الشخصية والحزبية حتي يتحد الجميع ويتعاونوا في بناء هذا الوطن والسير به نحو ما نتمناه جميعا من دولة مدنية ترعي جميع الحقوق والواجبات وتأخذ بأيدي شعبها للأمام ليقف في مصاف الدول المتقدمة ويتبوأ المكانة التي كان يستحقها منذ زمن بعيد وان كان ذلك قد تأخر الا اننا نرجو ان يتحقق علي أيدي الرئيس القادم.
النقطة الأخري التي نتمناها من الرئيس القادم ان يكون رجل دولة ولديه من القوة والحزم والهيبة وقوة الشخصية مما يجعله يفرض رأيه -بعد مشورة مؤسسات الدولة- فيما يراه صالحا في مصلحة الأمة ومصلحة الوطن..
والا ينقاد وراء أحد الأحزاب أو أحد الاشخاص لمكانته وجاهه.. وان يرعي مصلحة مصر أولا وأخيرا قبل مصلحته هو..
والأمر الآخر ان يرفع من هيبة مصر برفعة هيبة ومكانة الأزهر الشريف لأن الأزهر هو علم مصر الذي يرفرف علي شتي بقاع الأرض وألا يترك هذا الرئيس لأي جماعة أو حزب ان ينال من هذا الصرح العظيم..
وبالنسبة لسن المرشح للرياسة أرجو منه ان يربي جيلا واعيا يستطيع تحمل المسئولية في البلاد من بعده ولا يتأتي ذلك الا باشراك الشباب في جميع أمور الدولة واعني الشباب الواعي المثقف المتمتع بالضمير الحي.
الأمام والامان
ما هي مقترحاتكم لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور صالح لجميع فئات وطوائف الشعب؟
ان ما علمته من الاعلام ان هناك اتفاقا علي تشكيل الجمعية التأسيسية من خارج مجلسي الشعب والشوري كاملة من طوائف الشعب المختلفة وانا أؤيد هذا التشكيل الجديد وأنا أري ان تكون أكثر هذه النخب من رجال القانون والدستور والسياسيين المحنكين -
وليس بالضرورة ان يكون ممثل الفلاحين فلاحا لكن يجب ان يصاغ الدستور الجديد بايدي رجال القانون والسياسة والدستوريين لأنه وضع لمنهج عام لتقدم مصر نحو الامام والأمان ويكون هذا الدستور بمثابة خطة عمل لمن يأتي من الاجيال القادمة وان تكون هذه الجمعية من آراء العمال والفلاحين والبحث العلمي والصناعة والغرف التجارية والنقابات الفنية والعمالية ومختلف طوائف الشعب حتي تسير أمور البلاد إلي الأمام.
استقلال الأزهر
وما هو الجديد في مشروع قانون تطوير الأزهر الموجود الان بالبرلمان؟
أهم نقطة في هذا القانون انه أعطي الأزهر الاستقلال ثم أضاف تشكيل هيئة كبار العلماء من المصريين ومن علماء من دول العالم الإسلامي ولم يحدد نسبة كما هو محدد في مجمع البحوث الإسلامية.. فهيئة كبار العلماء السابقة لم يكن فيها من العلماء الاجانب لانها كانت تتكون من شيخ الأزهر ورؤساء المذاهب الفقهية في الأزهر الشريف ومن سكرتير الأزهر.. أما القول بان الشيخ الخضر حسين تولي مشيخة الأزهر وهو غير مصري فهذا غير صحيح لان الشيخ الخضر حسين وان كان نونسيا الا انه حصل علي الجنسية المصرية وتزوج بمصرية قبل توليه المشيخة بعشرين عاما.
ما موقفكم من زيارة فضيلة المفتي للقدس؟
زياردة فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية للقدس من الناحية الدينية لا تخضع للحل ولا للحربة وهو أمر مشروع بل وينبغي علي كل مسلم ان يقوم بهذه الشعيرة لكن الذي يمنع هو السياسة وهو اثارة الرأي العام لان الرأي العام مجمع علي ان هناك مشاكل سياسية مازالت بيننا وبين إسرائيل وكان يجب علي المفتي ان يراعي خاطر الجانب السياسي في الدولة وهو الرأي العام.
ما مدي مشاركة الأزهر الشريف من وجهة نظركم في الحياة السياسية بالدولة؟
الأزهر الشريف يقوم بدوره الاجتماعي، له دور وطني علي مر التاريخ ولكن للأسف الشديد قد تم تغييبه في الفترة الماضية لكن والحمد لله بدأ يستعيد دوره الاجتماعي مرة اخري ودوره الوطني في هذه الأيام تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
ما هو الجديد في حركة الابتعاث من الأزهر الشريف إلي شتي بقاع المعمورة وخاصة بعد الثورة؟
كما تعلمون ان للأزهر الشريف رسالة عالمية أو في عنقه واجب يؤديه نحو جموع المسلمين في العالم اجمع باعتباره المرجعية الدينية الأولي لوسطيته واعتدال منهجه فهو ينال هذه الخطوة في العالم كله ومن هنا يرسل مبعوثيه إلي العالم كله بناء علي طلب الجاليات الإسلامية،
وفي هذا الصدد يهم الأزهر ان يختار اذكي وألفة أبنائه للقيام بهذه الرسالة وهذه المهمة وتم وضع نظام جديد بعد الثورة وهو أداء امتحان تحريري ثم يؤخذ الناجحون بدرجة نجاح لا تقل عن 07٪ ثم يعقد للناجحين مقابلة شخصية مع لجنة من وزارة الخارجية ومن اساتذة الجامعة لانتقاء أفضل الشخصيات التي تتوافر فيها المميزات والصفات التي ينبغي ان تكون في مبعوث الأزهر.
هذه نقمة
ما هو رأيكم فيمن يخالفون الشرع لتحقيق مكاسب شخصية بصفة عامة وفي إطار الائمة والوعاظ بصفة خاصة؟
والله هذه نقمة ندعو الله ان يخلص بعض اخواننا منها لان الدين جاء لمصلحة الأمة ولا ثم يرتب سلوك الفرد في المجتمع لان هذا السلوك إذا لم يطابق الدين وما جاء به الدين فبالتالي ينعكس هذا السلوك علي المصلحة القومية وهنا أنا اعتبر ان هذا اصلا يخالف الدين فكيف يصف نفسه برجل الدين ثم يخالف الدين في السلوك لانني أقول دائما ان رجل الدين رجل الناس جميعا سواء مسلمين أو مسيحيين أو يهودا.
الجميع يلتمس عنده التسامح والعفو ويجد فيه القدوة فإذا انحاز رجل الدين إلي جماعة أو إلي حزب من الاحزاب أصبح يحقق هدف الجماعة وليس هدف الدين ثم يلوي الدين أو يستخدم الدين لتحقيق هدف الجماعة ومن هنا يجب ألا ينتمي رجل الدين إلي أي جماعة من الجماعات أو حزب من الاحزاب حتي يكون رأيه معبرا عن صحيح الدين لكنه إذا انتمي إلي حزب أو جماعة فهو بالقطع يستخدم الدين ويلوي المعاني والحقائق إلي تحقيق أهداف هذه الجماعة أو ذلك الحزب الذي ينتمي إليه ومن هنا يشوهون الأزهر الشريف ورسالته التي تحمل الوسطية والاعتدال..
وهنا أولي بهذا الرجل الذي انتمي إلي حزب أو جماعة ان يخلع زي الأزهر حتي لا يشوه نفسه ويشوه معه مؤسسة الأزهر العريقة.
ماذا ترون في النظام الرياسي الجديد هل نظام رياسي فقط أم رياسي برلماني أم برلمان فقط؟
أنا كمواطن مصري أري ان تكون المسئولية مشتركة بمعني ان يكون النظام »رياسي برلماني« حتي لا ينفرد أحد باتخاذ القرار، وان يكون القرار جماعيا لتحقيق المصلحة العامة للمجتمع.
ما رأيكم في سلوكيات بعض التيارات الإسلامية في الشارع ومع الجماهير وفي بيوت الله؟
والله التيار الديني بصفة عامة أري ان الله سبحانه وتعالي سيعاقبه لأنه اتته الفرصة ان يعلن للعالم كله سماحة الإسلام وعفو الإسلام ومباديء الإسلام السمحة..
حينما تولوا السلطة كان أولي بهم لو تولوا مبدأ العفو العام وبذلك يفوتون الفرصة علي الغرب الذي يتهم الإسلام بالارهاب..
فالعفو العام كان سيرفع الجماعات الإسلامية والإخوان ويثبت للعالم ان الإسلام ها هو من السماحة والوسطية والاعتدال وليس كما يدعون أو كما يهاجمون الإسلام ولعفو في هذه الظروف لا يكون عفو مطلقا لان الذين أساءوا إلي مصر واخذوا أموالها لابد من محاكمتهم ومحاسبتهم وفي نفس الوقت يبتعد هؤلاء الإسلاميون عن روح الانتقام وشهوة الانتقام فالذين اساءوا إليهم في السجون لكنهم ينتقمون من الشعب الذي لا ناقة له ولا جمل وهذا لا أساس له في الإسلام »ولا تزر وازرة وزر أخري«.
ولذلك أقول ان هذه الجماعات لم يحسنوا انتهاز الفرصة لاعلاء كلمة الله ولكن تفرغوا للانتقام والخوض في الماضي وما حدث في الماضي ونسوا مستقبل الاسلام ومستقبل مصر واستخدموا بيوت الله لتحقيق أهدافهم الدنيوية بما يخالف شرع الله.
ما هي ملاحظاتكم علي أداء البرلمان منذ ان بدأ إلي اليوم؟
أري ان البرلمان مازال ينقصه الكثير ومازال بعيدا عن القضايا القومية المصرية ولكنه مشغول بقضايا فرعية..
وإذا كانت هناك نية للسطو علي الأزهر من خلال احتجازهم مشروع قانون تطوير الأزهر فهذا سيكون أول خطوة لتدمير مصر عالميا فالأزهر له قانون أصبح مستقلا يجب علي الجميع من المصريين ان يحافظوا علي استقلالية الأزهر وأحذر ان يقترب أحد من الأزهر لاننا سنقف بالمرصاد لكل من يحاول ان يقلل من هيبة الأزهر ومكانة الأزهر، وان الأزهر سيظل هو المرجعية الدينية للعالم الإسلامي كله ومن يحاول ان يقلل من هذا فجزاؤه إن شاء الله إلي جهنم.
ما هي رؤيتكم الشخصية والدينية للنهوض باقتصاد البلاد؟
الاقتصاد في مصر هو العقبة الأولي التي يعاني منها الشعب كله مثل الركود الاقتصادي والبطالة والانخفاض في الاحتياطي يعني هناك خوف علي مصر ولذلك نريد وحدة الهدف يعني نضع أيدينا في أيدي بعض ونبني مصر بمعاونة بيننا وبين الرئيس القادم الذي نطلب منه كيف ينهض بالتجارة والصناعة والزراعة والبحث العلمي والتعليم لأن كل هذا مكونات للنهوض باقتصاد مصر.
هل لديكم من المقترحات ما يمكن رجال الأمن من متابعة مسيرة عملهم والسيطرة الأمنية علي الشارع؟
أول مقترح أقوله : لرجال الأمن أدعو الله لهم بالتوفيق وان يحفظهم من كل سوء.
وثاني مقترح : اناشد النخب السياسية ان يضعوا ثقتهم في الأمن ويدفعوه معنويا إلي المزيد من العطاء
وثالثا: ان هناك شهداء من رجال الأمن سواء قبل الثورة أو بعدها وللأسف النخب السياسية لم تعر هؤلاء الشهداء أي اهتمام وبالتالي يحبط معنويات الشرطة لذلك يجب ان يتحدث الجميع ويهتم الجميع بشهيد الأمن مثل أي شهيد آخر ومن ثم تعاد الثقة لرجال الأمن ويعملوا بكفاءة واخلاص.
رابعا: ان يكون المجتمع كله معاونا لرجال الأمن والشرطة في أداء عملهم سواء بتنفيذ الأوامر أو بالابلاغ عن أية مخالفات أو تجاوزات تحدث في أي مكان.
الهيئة والمجمع
نريد وصفا لمجمع البحوث الإسلامية ولهيئة كبار العلماء وهل هناك تطابق بينهما أم هناك فروق وما هي؟ وأيهما الأفضل؟
مجمع البحوث الإسلامية هو الهيئة العليا المنوط بها تنقية الثقافة الإسلامية من الدخيل عليها وهو الذي يبحث في أمور التقدم العلمي وفي الأمور المستحدثة ومدي تطابق ذلك من الناحية الشرعية ولذلك يضم المجمع خيرة علماء مصر في مجلسه وعضوية مجمع البحوث الإسلامية..
هذا المجمع له تاريخ في الابحاث وله تاريخ في الفتاوي وله باع طويلة في التصدي لكل القضايا المعاصرة.
وتأتي هيئة كبار العلماء أيضا قد تختص ببعض القضايا الداخلية ولم يكن لها صفة العالمية مثل مجمع البحوث الاسلامية وإذا تم تكوين هيئة كبار العلماء فسيظل مجمع البحوث الاسلامية بهيئته وعالميته وعمله دون أن يطرأ عليه أي نقص فهيئة كبار العلماء لها عملها وللمجمع عمله وهناك تعاون بينهما. كما تتعاون الهيئة أيضا مع دار الافتاء المصرية ومع وزارة الأوقاف.
تفعلون لو »مثلا« تم تعيينكم رئيسا لمجلس الشعب وما هي أولوياتكم للوصول بالدولة إلي بر الأمان.؟
بحث القضايا المهمة والمستعجلة الآن للنهوض بالبلد ونترك ما يزكي روح الانتقام.. مجلس الشعب الآن يبحث أموراً ليست من اختصاصه ويترك الأمور ذات الاهتمام فمثلا من يقومون بالقاء بيان عن اتهام لأحد الاشخاص.. هذا المجلس ليس مكانه وانما مكان هذا البيان النائب العام باعتبار هذا البيان اتهمام لأحد الناس ولا يضيع وقت المجلس فيه.
وأن يأخذ المجلس قراراته دون التأثر بالنواحي السياسية بمعني لا يجوز ابدا اتخاذ قرار بين يوم وليلة من اجل »س أو ص« من الناس لأن ذلك يقلل من قدر البرلمان لأن المفروض ان المصريين كلهم سواء في الحقوق والواجبات من هو في مجلس الشعب ومن هو في حزب الآن ومن هو قبل الثورة مادام أنه لم يتهم لم يحكم القضاء ضده فهو له كامل الحقوق مثله مثل غيره ولا يجوز ان يكيل مجلس الشعب التهم للناس ويضيع الوقت فيما لا يفيد وكان يجب أن يسرع المجلس في وضع الدستور من اجل الرئيس القادم لأن البلد لا يحتمل العيش في فوضي مرة أخري وألا يحاسب احد علي نياته مسبقا فمثلا بعض النواب يتهمون المجلس العسكري بتزوير الانتخابات وهذا غير صحيح فبدل الاتهام كونوا مراقبين علي العملية الانتخابية مع لجنة الانتخابات بدلا من كيل الاتهامات للناس دون سند قانوني.
فمهمة مجلس الشعب هي القضايا العامة وليست القضايا الخاصة فكيف يقوم احد الاعضاء بالآذان داخل المجلس فهل هذا مكانه!!
ماذا عن اهداف مهاجمة الاخوان المسلمين الدائم للأزهر وقياداته!!
أنا دعوتي بجماعة الاخوان المسلمين : اهتموا بالدعوة أولا ألا يخلطوا بين الدعوة والعمل السياسي بالدولة..
وأن يحافظوا علي الأزهر الشريف لان محاولة الاستيلاء علي الأزهر ومقدراته محاولة تضر بالإخوان قبل ان تبدأ لان الأزهر هو أمل الأمة وليست جماعة الإخوان المسلمين هي أمل الأمة.
فإذا ترك الإخوان الأزهر بمشيخته وعلمائه وطلابه يقدر قراراته واهدافه فهذا سيرفع من اسهمهم لدي الشعب وإذا اصروا علي غير ذلك فهم يفقدون المصداقية في كل شيء.
وان يتريثوا في الاستعجال علي قبضتهم علي كل أمور الدولة.
كف فئات الشعب
هل لمجمع البحوث الإسلامية تصور خاص فيما يجب ان يتم اضافته لمهام الجمعية التأسيسية؟
ليس هناك مطلب خاص لمجمع البحوث الإسلامية لكن هي مطالب للمجتمع كله وانتم تعلمون انه في التشكيل الأول للجمعية ورأي الأزهر انه غير سليم فانسحب منها فحينما لا يحترم رأي الأزهر لا تجده موجودا ومطلب المجمع ان يمثل في هذه الجمعية أو هذه الهيئة جميع طوائف وفئات ومؤسسات ونقابات الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.