ثلاثة أسباب جوهرية وراء قرار اتحاد الكرة بالغاء مزايدة حقوق الرعاية يأتي في مقدمتها المستجدات والخطابات المرسلة من الاتحاد الافريقي التي تحدد عدد المباريات التي يحق للاتحاد المصري تسويقها والتي لاتتجاوز المباراة عكس ماورد في المزايدة الملغاة التي تتضمن بيع الاتحاد ل52 مباراة.. ثانيا عدم وجود دراسة متكاملة تتوافق مع الحقوق التي يمتلكها الاتحاد المصري ووجود ثغرات من المؤكد انها كانت ستتسبب في مشاكل للاتحاد لاحقا مع من سيفوز بالمزايدة.. ثالثا لايوجد مبرر منطقي لضرورة بيع المزايدة من خلال المظاريف المغلقة لان فتح المظاريف المغلقة واجراء المزايدة علي أعلي سعر فيه فائدة اكبر لاتحاد الكرة وفرصة للتنافس الشريف والقوي مع الشركات الطامحة في الفوز بالمزايدة. وعلي كل حال.. احتكم مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه المطول الي الشرعية وصوت العقل عندما اعلن الغاءه لمزايدة حقوق الرعاية التي جاءت حافلة ومليئة بالمتناقضات في اطار المستجدات التي طرأت بشأن »حقوق الغير« والتي لايحق لاتحاد الكرة التصرف فيها او الاقدام علي بيعها، ومن هذا المنطلق اسند دراسة وبحث مزايدة حقوق الرعاية الي اللواء صفي الدين بسيوني عضو مجلس الادارة والمقرر ان يشكل لجنة قال انه يدرسها جيدا قبل ان يستقر علي افرادها.. وتقوم اللجنة المشكلة برئاسة صفي الدين بتقديم دراستها ورؤيتها بشأن المزايدة الي مجلس الادارة صاحب القرار النهائي في اطار المتغيرات الجديدة والتي لاشك في ان اللجنة الجديدة ستسفيد منها. وكانت الدراسة التي دخلت حيز التنفيذ التي اعدها واشرف عليها المهندس محمود طاهر عضو مجلس الادارة. والمشرف علي التسويق الذي تقدم باستقالة مسببة قد شهدت نقاطا كثيرة اثارت الكثير من الجدل لعدم وضعها في الاعتبار ماطرأ من مستجدات وكان يتحتم علي طاهر مواجهة المتغيرات الجديدة ووضعها في الاعتبار وتقديم الدراسة في اطار ما يمتلكه الاتحاد من حقوق لاتخضع لملكية الغير علي سبيل المباريات كانت دراسة طاهر تضم احقية الاتحاد المصري لتسويق 52 مباراة ودية وهذا ما نفاه الاتحاد الافريقي في خطاباته الجديدة التي تؤكد ان مصر من حقها 11 مباراة ودية دولية كما ان دراسة طاهر لم تتطرق إلي كون هذه المباريات بالقاهرة أو خارجها كما انها لم تأت تفصيلية للحقوق التي يمتلكها الاتحاد وهو ما قد يعرض الاتحاد في وقت لاحق للوقوع في مشاكل مع الرعاة أو من سترسي عليهم المزايدة.. طاهر الذي لاخلاف علي كفاءته ونزاهته كان يتحتم عليه الاستفادة من اصحاب الخبرة في مجال التسويق والبث الفضائي امثال سمير زاهر رئيس الاتحاد والمهندس هاني ابوريدة نائبه وعضو الفيفا والكاف الذي يمتلك من سنوات الخبرة والمؤهلات العلمية والعملية الكثير خاصة وانه من الشخصيات ذات الثقل علي الصعيدين الافريقي والدولي ولديه معلومات كانت لاشك ستفيد طاهر. كما قام المجلس بمناقشة وبحث استقالة طاهر المسببة وحولها الي اللجنة القانونية لدراستها وعرضها علي المجلس في الاجتماع المقبل.. وعلق سمير زاهر علي هذه الجزئية بان محمود طاهر من الكفاءات والشخصيات المحترمة التي يصعب التفريط فيها وانه يطالبه بتحكيم عقله والتروي في مثل هذه الامور خاصة وان قصة البث والدعاية متغيرة ولاتخضع لثوابت وحتاج الي المرونة في التعامل معها واذا كان اتحاد الكرة قد احتكم الي صوت النقل والشرعية في ازمة المزايدة فانه يجب علي المراقبين للاحداث السكوت والهدوء لمنح اللجنة الجديدة برئاسة صفي الدين بسيوني الفرصة كاملة ليقدم دراسة كاملة متكاملة خالية من القصور والتناقضات. وكذلك صدق المجلس علي قرار تعيين عزمي مجاهد مدير الادارة للاعلام خلفا لمدحت شلبي الموجود في منصب المستشار الاعلامي لمجلس الادارة.. ورفض سمير زاهر رغبة بعض الاعضاء في الاطاحة بمحمد حسام الدين من رئاسة لجنة الحكام وطلب تأجيل البت لحين جلوسه مع حسام الدين المطالب بالاختيار بين لجنة الحكام او الاستمرار في التحليل الفضائي. من ناحية أخري قررت لجنة الانضباط برئاسة المستشار عادل الشوربجي في اجتماعها الاخير تغريم شيكابالا 01 آلاف جنيه وانذار د.مصطفي المنيري طبيب الزمالك ومحمد السيد المدلك بالفريق وتحويل عماد متعب للتحقيق في الشكوي المقدمة من رابطة النقاد الرياضيين وقال المستشار عادل الشوربجي ان قرار تغريم شيكابالا رغم تنازل المستشار مرتضي منصور عن شكواه جاء طبقا لتقرير مراقب المباراة الذي اكد ان شيكا صدرت منه اشارات خارجة. وهو نفس الشيء بالنسبة للمنيري والسيد اللذان حاولا الاعتداء علي الجهاز الفني لفريق سموحة واضاف الشوربجي ان الشكوي المقدمة ضد متعب مدعومة ب»C.D« وقصاصات من الصحف وحافظة مستندات ستدرسها اللجنة اليوم وستحدد موعدا للتحقيق مع اللاعب قبل اتخاذ قرارها.