رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية:

أوضاع المؤسسات الصحفية ترجع إلي ميراث من سوء الإدارة الصحف القومية بعد الثورة تعبر عن الجماهير دون انحياز

اجتمع رؤساء مجالس ادارات وتحرير الصحف القومية لتدارس نتائج لقاء السيد رئيس مجلس الشوري برؤساء مجالس الإدارات الذي عقد يوم اول امس وتركز علي بحث تصريحات نسبت الي بعض رؤساء اللجان وعدد من اعضاء مجلس الشوري، تضمنت تعريضا بالمؤسسات واساءة لقيادتها.
وفي هذا السياق.. عبر رؤساء مجالس ادارات وتحرير الصحف القومية في اجتماعهم عن ارتياحهم لنفي رئيس لجنة الثقافة والاعلام والسياحة بالمجلس لما نسب اليه، وتأكيده علي تقديره لدور المؤسسات القومية والقائمين عليها.
وأكد رؤساء مجالس إدارات ورؤساء التحرير علي ما يلي:
ان الهجوم علي المؤسسات الصحفية القومية دون سند من وقائع أو معلومات دقيقة، انما يستهدف محاولة لتدجين حرية الصحافة والانحراف بالصحف القومية عن نهجها الذي سارت عليه منذ قيام ثورة يناير، كصحف مملوكة للشعب تعبر عن كل طوائفه وتياراته، لتعود بوقا لرأي واحد وتيار بعينه.
ان الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعاني منها بعض المؤسسات ترجع الي ميراث متراكم من سوء الادارة. يخص عهدا مضي وادارات سابقة لا علاقة لها البتة بالقيادات الصحفية الحالية التي ترعي الله في عملها والشعب في مملتكاته والثورة في توجهاتها، وتؤكد رفضها تماما لأي تصريحات أو تلميحات تنال من نزاهتها واخلاصها وتسعي الي الاساءة اليها زورا وبهتانا.
ان أي مخالفات مالية أو ادارية مكانها جهات التحقيق القضائية لمحاسبة المسئولين عنها وهم أحياء يرزقون حتي لا يختلط الطيب بالخبيث، وتلقي الاتهامات جزافا علي غير من ارتكبوها، في طريقة ممنهجة للنيل ممن يختلفون مع تيارات سياسية بعينها تنوي الثأر من الصحافة القومية عن فترة عانت فيها الصحافة بقدر ما عانت تلك التيارات.
ان النهوض بالمؤسسات القومية وتطوير هياكلها واقالتها من عثراتها المالية، هو دور منشود من جانب مجلس الشوري، فضلا عن مهمته الاساسية كمجلس تشريعي ننتظر منه الدفاع عن الصحافة وحريتها، والغاء القوانين سيئة السمعة التي تكبلها وفي مقدمتها التشريعات السالبة للحرية في قضايا الرأي.
ان القائمين علي الصحف القومية ادارة وتحريرا يجاهدون يقينا في سبيل رفعة المؤسسات القومية والارتقاء بها، من اجل استقرارها في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تتعرض لها البلاد وانعكست بطبيعة الحال علي اقتصاديات الصحف ولن تثنيه من أي محاولات تهجم أو حملات كراهية، عن القيام بدورهم الذي تتطلع اليه جماهير القراء دون انحياز لفئة أو تيار أو انزلاق وراء مصالح خاصة تستهدف النيل من صحافة تدافع عن العلم والوطن وتتعهد بالسير قدم علي ذات الطريق.