د. فتحى السىد رجب يبدو أنها أصبحت عادة او نهج حياة ان يعلن عن موعد انتخابات مجلس الشعب مثلا لتشتعل الحرائق في كل مكان من ارض المحروسة وتتوالي الاعتصامات وتكثر الوقفات الاحتجاجية والفئوية وتنشب المعارك سواء بين البلطجية وانفسهم او بين قبائل وعائلات في اقصي نجوع الصعيد ثم تتزامن معها صراعات في اقصي شمال البلاد. إما بين اشخاص او عائلات وبين عمال ورؤسائهم كما في طنطا والمحلة والاسكندرية ثم نفاجأ باضطرابات الضبعة وتجاوزات السلوم وتهريب الاسلحة والمخدرات وتوالي الداخلية القبض علي عصابات قطاع الطرق والتشكيلات العصابية بسرقة البنوك واموال البريد وعلي ارض سيناء نشاهد تفجيرات الغاز وبلطجة جماعات التكفير وغوغائية المكابرين والمخربين الذين لا يبغون لمصر خيرا.هذا عن انتخابات مجلس الشعب وما حدث قبلها واثنائها وهو ما تكرر عند انتخابات الشوري وما نعيشه هذه الايام ونحن بصدد انتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما يعني ان مصر قد قدر لها وكأنه قدر محتوم ان تصبح اسيرة الفوضي والاضطرابات والاعتصامات. ولعلي اتساءل واتعجب مما يحدث لمصر وأهلها الجميع يعرف ان انتخابات الرئاسة رغم الاعداد الغفيرة، والتي تقدمت سلفا وتسلمت ملفاتها واغلبهم من عوام الشعب كان لا يعنيهم سوي الدخول وهم متيقنون انهم بلاشك خارجون من السباق حتي اسفرت الاعداد عن ثلاثة عشر مرشحا للرئاسة وما ان انتهت اللجنة القضائية المشكلة اعمالها الاجرائية واعلنت القائمة النهائية للمرشحين حتي اشتعلت الدنيا في كل مكان وعربد انصار المرشح المستبعد ابواسماعيل في الشوارع والميادين ما بين اعتصامات واضطرابات وحرائق وتجاوزات لكل المباديء والقيم والتقاليد وعاثوا في الارض فسادا وتحطيما للسيارات والمنشآت وتغولا علي الجامعات ووزارة الدفاع. نجم عن تلك الاضطرابات والمسيرات والاعتصامات سقوط جرحي وقتلي بالذمة دا كلام.. طب ليه كل ده.. مرشح لم يستوف الشروط.. ما العمل اذن؟ نقيم الدنيا ولا نقعدها علشان خاطر سواد عينيه هل ابواسماعيل هذا متصور انه المنقذ الوحيد للبلاد؟ وان مصر بغيره قدر لها ان تموت؟ وان امريكا بجلالة قدرها تتوجس خيفة من مقدمه وتعتبره وبالا عليها لذا سارعت الخارجية الامريكية بارسال خطاب مفاده ان والدته امريكية.. يا جماعة دا حرام وعيب وتجاوز لكل حدود اللياقة والادب والوطنية. الشوارع الان والميادين ملئة بالسوقة والبلطجية والمرتزقة ينادون بطلبات سبق حسمها من قبل فمن الغرابة بمكان ان ينادي هؤلاء العوام والهوام باسقاط حكم العسكر وهم اي العسكر من تحلموا اهانات لا يتحملها بشر وتجاوزات لا يقبلها اي عاقل كما وقد سجل لهم التاريخ حماية الثورة في مهدها ولولا موقف العسكر المشرف ما كانت ثورة ولا يحزنون ولزج بالجميع في متاهات السجون كما حاول نفر من الخونة استعداء الجيش والدخول به في صدامات مع الشعب بصور مقيتة وبأساليب دنيئة ولكن المجلس العسكري والجيش ظل صامدا قويا كعهدنا به ولم يحد قيد أنملة عن موقفه من الثورة. ثم ما نلبث ان تطالعنا مسيرات عرجاء خرقاء تنادي باقالة حكومة الجنزوري ورغبتهم التي ينادي بها اخواننا الاخوان بتشكيل حكومة ائتلافية او تكنوقراط مع انه باقي من الزمن شهر ونصف علي انهاء عمر الوزارة الحالية فلست ادري ماذا هم صانعون لو اقيلت حكومة الجنزوري وقاموا بتشكيل حكومة ائتلافية حسبما يدعون.. هل ستحل كل مشاكل مصر وفجأة يصبح المواطن من نومه فيجد وفرة في انابيب البوتاجاز والبنزين وانخفاض في الاسعار!! واللي ايه بالضبط!!. ايها العابثون بأمن الوطن كفوا عن هذا الهراء وانتبهوا الي ان هناك من يتربص بمصرنا.