سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أگثر الاعتداءات دموية بالعاصمة دمشق 55 قتيلا و 372 جريحا في تفجيرين »انتحاريين« قرب مجمع للمخابرات السورية
منفذو الاعتداء استخدموا ألف گيلوجرام من المتفجرات
سوريون ىحملون جثمان محروق فى موقع الانفجارىن فى دمشق في أكثر الاعتداءات دموية في دمشق منذ بدء الثورة السورية، لقي خمسة وخمسون شخصا مصرعهم واصيب 372 اخرون جراء تفجيرين "انتحاريين" شبه متزامنين هزا العاصمة صباح أمس في ذروة الحركة المرورية، ما اسفر عن تدمير عشرات السيارات وتناثر جثث وأشلاء بشرية علي الطريق، في حين أعلن ناشطون وقوع انفجار في حلب ثاني أكبر المدن السورية اسفر عن سقوط ثمانية جرحي. وذكرت وزارة الداخلية السورية ان كمية المتفجرات المستخدمة في التفجيرين تتجاوز ألف كيلوجرام. وأظهرت لقطات التليفزيون السوري عشرات العربات المحترقة والمتفحمة، وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان معظم القتلي مدنيون. وأحدث التفجيران اضرارا في منطقة واسعة النطاق وخلفافرة عمقها ثلاثة امتار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان احد التفجيرين علي الأقل حدث جراء انفجار سيارة ملغومة وان الهدف كان مباني للمخابرات في ضاحية جنوبية في دمشق. وقال شاهد ان التفجيرين اللذين وقعا قرب منطقة مفرق القزاز تسببا في اضرار محدودة في مجمع المخابرات العسكرية فرع فلسطين. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي علي صفحته علي موقع فيسبوك ان تفجير دمشق قد يكونان الاقوي بين سلسلة التفجيرات التي هزت المدينة منذ اواخر ديسمبر الماضي. ودعا السوريين الي التبرع بالدم. وبينما ألقي التليفزيون السوري باللائمة علي "إرهابيين"، اتهم (المجلس الوطني السوري) المعارض النظام السوري بتدبير الانفجارين "ليقول للمراقبين انهم في خطر" و"ليقول للمجتمع الدولي ان العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا". وتساءل المجلس "اذا كانت القاعدة وعصابات ارهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟". وتوقع ان تستمر التفجيرات "لا سيما في ايام الجمعة او قبل ايام الجمعة للحد من المظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها". واعتبر ان " تأخر المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الاعمال". وتوجه رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الجنرال روبت مود الي موقع التفجيرين ودعا جميع الأطراف في سوريا وخارجها الي المساعدة علي وقف اعمال العنف. وقال "هذا مثال آخر علي ما يعانيه الشعب السوري من اعمال العنف". ووصف مود الحادث ب "المأساوي" وقدم عن تعازيه للمقربين من الضحايا والي كل الشعب السوري الذي يعيش حوادث مأساوية مماثلة بشكل يومي منذ اشهر طوال. وادان المبعوث الدولي والعربي الي سوريا كوفي عنان التفجيرين واعتبر ان هذه الاعمال المشينة غير مقبولة وتضر بمصالح كل الاطراف. وحذر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الأول الحكومة والمعارضة السورية من ان الوقت بدأ ينفد لمنع اندلاع حرب اهلية في البلاد، معربا عن خشيته من اندلاع هذه الحرب مع ما تتركه من اثار كارثية علي سوريا والمنطقة. وقال ان هناك "فرصة ضئيلة لتفادي حرب أهلية شاملة..ودعت الصين أمس الي وقف العنف نهائيا والتعاون مع المراقبين الدوليين ونددت بتفجير درعا الذي استهدف موكب المراقبين أمس الأول.