نبيل التفاهنى في خضم الاحداث المتلاحقة التي تعيشها مصر يوميا وسط حالة العبثية واللامعقول والتي لم تظهر في الافق ملامح نهايتها طغي حدثان في الاسبوع الماضي الاول ايجابي والثاني سلبي وموقف الشعب المصري والقوي السياسية منهما يثير العجب ويؤكد اننا نستطيع ان نواجه المخاطر وان نعبر بالوطن لبر الامان كما تأكد أن منا كثيرين لا يريدون الخير لهذا البلد .الحادث الاول هو الازمة الطارئة التي ظهرت فجأة بين مصر والسعودية وغادر علي اثرها السفير السعودي القاهرة عائدا لبلاده فكان رد الفعل من كل الشعب المصري بمختلف انتماءاته هو التوحد ولاول مرة منذ قيام الثورة علي امر وموقف واحد وهو ضرورة إنقاذ هذه العلاقات من الانهيار لما تشكله من اهمية لحياة المصريين ولم يخرج صوت واحد نشاز يعارض هذا التوجه وكان الوفد المصري الذي توجه للسعودية يعبر عن وحدة المصريين جميعهم امام خطر يمس حياة ومستقبل مصر وعلي النقيض كان الاسبوع الماضي ايضا مسرحا لواحد من أسوأ الاحداث التي عاشتها مصر بعد الثورة بسبب شطط بعض الفئات بالتجرؤ والهجوم علي جيش مصر ومحاولة النيل من كرامته التي هي كرامة المصريين جميعهم فليس أغلي بعد شرف العسكرية المصرية شيء وغير مقبول الهجوم والتطاول علي الجيش المصري ولا ادري كيف هانت ارواح ملايين الشهداء والمصابين من ابناء القوات المسلحة علي اي مصري وخاصة بعض الرموز القميئة التي خرجت علي الفضائيات لتتطاول بألفاظ وضيعة علي الجيش وكيان القوات المسلحة وهذه النوعيات لا يصلح إلا الحزم والشدة ولكن المهم في الحادثين هي الحقيقة التي وضحت تماما وهي اننا اذا أردنا أن نعبر بمصر من حالة الفوضي العارمة وننقذها مما هي فيه فاننا نستطيع ولكن الاهواء والمصالح السياسية والحزبية والشخصية هي التي تمنع ذلك وبشكل متعمد وستظل مصر بين شد وجذب من المصلحين والمفسدين حتي يظهر فارس ينقذها فهل هو موجود بيننا؟ أتمني!.