علاء عبدالهادى لا تصدقي عينيك، كذبي أذنيك، لا زلت أنا كما تعاهدنا. لست أنا الذي ترين: مكسورا، مهموما، مهزوما، بلا أحلام. أنا صباحك المشرق، ووردة الربيع اليافعة عندما يقبل الربيع . أنا ضحكة طفل، واندفاعة صبي، وثورة شاب، هكذا قلت لي وأنا أصدقك. اقلب في أوراقي فلا أري إلا أنت، ولا أريد، فكل الناس... أنت. لا أهتم بمشاغبات الأصدقاء، واللائمين والعزال، أعلم أنهم يحسدونني. لا زلت قيسك ولا زلت ليلاي، انا أقوي من عنترة، وأشعاري أعذب من أبيات المتنبي. شراعي لم ينكسر، ومجدافي في يدي، وأحلامي لم تهجرني. ولكن عندما تتوه مني الكلمات، وتسبق العبرات طريقها الي عيني أهرع إليك، أتدثر بك، أنت ملجئي في هذه الأيام القاسية. أنتظريني.. ذهبت هناك، كي أقطف لك الغد طازجا وأضعه في راحة يديك، وأستعجل الفجر كي يأتي ويذهب هذا الليل الطويل، واذا غبت فلا تحزني، ولا تقلقي. إنتظريني لن أخلف العهد ولا في اللحد.