لأجلك أنت ... يا بسمه مهاجر فى عالم من الأثير والصفاء يا زهره قمريه من روضه عبير ... ونقاء لاجلك أنت ... أشدو أعرف ... أن خطاى تسابق كلماتى فى الدرب إليك وأن يداى تشيران ، وأن هواى الكامن فى روحى وفى شفتى يبحث عن لحظه ضوء فى عينيك أهتف من كل قلبى : حبيبى فتهتف عيناك بالحب : أهلاّ أطوى الطريق إليك وأعدو ربيعا ، ندى الحياه ، وظلاّ أخجل حين أهتف بأسمك كل النداءات لغو تكرر صوت قديم عرش تقلص فكيف أناديك أريد لغه من رحيق العاشقين علها تكفيك فى دفء يديك ... أنسج الأمانى والأشعار وفى حضور عينيك أداعب نجومك الكثار فهما ملجئ الوحيد حين يذهب النهار ... أريد أن اقطف لك من حديقه الشعر كلمات ... وكلمات ولكن ... كل الأشعار قديمه وحبك جديد ... جديد أنا لم أعشقك .. طمعاّ فى نهر العسل بين شفتيك بل أحببتك كى أصل إلى غابات الدهشه التى تسكن عينيك من أين أتت عيناك بسحرها ويداك بعبير رائحه الياسمين وكيف فى لحظه واحده أختصرت كل أزمان الحنين حين أحببتك ، خاصمنى القمر وخبرتنى النجوم عن السبب بأن القمر يهواك ... فهل حبى لك ... خيانه للقمر مسافات لقاءك .... حقول ياسمين ، تلال نرجس ناعمه غابات خضراء أمواج فيروزيه هادئه مسافات تنبض بالحنين تقاس أمتارها بالشوق والأمل أنت يا أنا لماذا كلما حدقت فى المرآه أجدك وجهك أنت لا وجهى أنا ..؟؟!! أتوق إليك ويخفق قلبى حينما أراك كعصفور طار تحت الثلج أعوام وفوق محيطات العذاب وجد جزيره دافئه أجد فى رصيدى عندك ... وديعه من القلق والحيره والبحث عن لحظه أمان وإطمئنان وفى حساب الأخذ والعطاء .... أنزوى فى خجل أمام نهر عطائك المتدفق أنا فى حاجه أن أخطو معك بين الأمواج المبتسمه فى شاطئيك .... تهجر أصابعى الكتابه لأتركها بين كفيك ... وأبحث عن قاع البحر الغامض فى مقلتيك الربيع : نسماتك الحانيه الشتاء : غضبك العاصف الصيف : عرق اللهاث خلفك الخريف : اشجان الصلح بعد خصامنا وهكذا تمر ايامى ... غيابك ... يعلمنى حروف الإنتظار الساكنه ... ويرحل بى داخل الزمن وأتوه معك فى ماضى اللحظه الخاطفه وبريق اللحظه القادمه واصل ..... تدمير مشاعر وحدتى وإحتلال الأماكن الخاليه من أعماقى ولا ترحم قلبى .... أقصفه بكلمه ( أحبك ) منذ أن رحلت والشمس خاصمت السماء والعبير هاجر .. وفارق الهواء والكون يبكى داخلى .. ولا أحد يحن للبكاء ... يا سيد الغموض والدهشه .. يا سيد الطرق الغامضه .. أرجوك ...... لا تنزل ستائر الظمه حول شرايينى فهى لا تنبض إلا فى نور شمسك أذا أرت ان تعرف أين أسكن ..؟ فأنظر داخل بؤبؤ عينيك لازلت أعدو نحو شعاع الوعد الصادر من عينيك فأمنحنى بعض الوقت ... حتى... أطير إليك وجئت إليك ... وقفت عند حدود عينيك أنادى عليك لعل الصمت فى وحدتى يأخذنى .... لأرى شاطئيك