جانب من الدمار الذى خلفه تفجىر فى شارع الثورة بدمشق هزت ثلاثة انفجارات مدينتي دمشق وحلب صباح أمس ، في حين خرج آلاف الاشخاص في مظاهرة حاشدة أمس في العاصمة السورية لتشييع قتلي مظاهرات الجمعة، وقال ناشطون ان قوات الأمن اعتقلت عشرات المشيعين واطلقت النيران عليهم مما اسفر عن سقوط جرحي. في الوقت الذي دعا فيه (المجلس الوطني السوري) المعارض المراقبين الدوليين الي حضور مراسم تشييع القتلي. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان ان التفجير الذي وقع في حلب أمس اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وتزامن مع مرور حافلة لم يحدد ما اذا كانت مدنية أو عسكرية. وقال ناشط في حلب إن مغسلة السيارات مملوكة لرجل يعرف عنه انه ينتمي لمجموعة مسلحة موالية للحكومة ممن يطلق علي عناصرها اسم "الشبيحة". في حين، اختلفت الروايات بشأن انفجارين وقعا في دمشق، وقال المرصد السوري ان الانفجار الاول وقع في اطراف العاصمة اثناء مرور حافلة عسكرية واسفر عن اصابة ثلاثة جنود ، وان الثاني ناجم عن عبوة ناسفة وضعت اسفل سيارة عسكرية في شارع الثورة التجاري الحيوي، بينما نقلت رويترز عن سكان قولهم إن القنبلتين انفجرتا في شارع الثورة واسفرتا عن تدمير تسع سيارات. وقال ناشط سوري لوكالة الأنباء الفرنسية ان انفجاري دمشق كانا محاولة من النظام لترويع الناس وثنيهم عن المشاركة في تشييع الشهداء التسعة الذين سقطوا في مظاهرات الجمعة. في تطور آخر، قال المرصد ان حي برزة في دمشق تعرض صباح أمس لاطلاق نار من قبل القوات النظامية التي نفذت حملة مداهمات واعتقالات اوقعت جرحي. وقال ان "مسلحين مجهولين" اغتالوا في إدلب مسئول بحزب البعث الحاكم. ويأتي ذلك بعد يوم من مظاهرات مناهضة للنظام في المدينتين اللتين شهدتا تصاعدا في الاحتجاجات مؤخرا. وقال ناشطون ان عدد القتلي الذين سقطوا في دمشق أمس الأول بلغ تسعة وهي الحصيلة الاكبر من نوعها في العاصمة منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف مارس من العام الماضي. وقالت لجان التنسيق المحلية ان حصيلة قتلي مظاهرات أمس الأول بلغت 43 شخصا.