سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات رئاسية اليوم.. وتوقعات بجولة اعادة بين ساركوزي وهولاند فرنسا تتأرجح بين اليمين ..واليسار
الزعيم الاشتراكي يعد »بفرنسا جديدة« والرئيس الفرنسي واثق من »تحقيق المفاجأة«
الرئىس الفرنسى المنتهىة ولاىته نىكولا ساركوزى ىصافح أنصاره خلال حملة انتخابىة فى نىس. - المرشح الاشتراكى فى انتخابات الرئاسة فرانسوا هولاند خلال جولة انتخابىة بجنوب غرب فرنسا يتوجه الناخبون الفرنسيون البالغ عددهم 45 مليون ناخب فرنسي اليوم الي مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية واختيار الرئيس التاسع للجمهورية الخامسة وسط تنافس حاد بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي يسعي للاحتفاظ بالاليزيه والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي يسعي بكامل طاقته ليصبح الرئيس الجديد للبلاد. ويخوض الانتخابات عشرة مرشحين بينهم ثلاث نساء، وفي حال اخفاق اي منهم في الفوز بنصف عدد الاصوات سيتم اجراء جولة تصويت ثانية يتنافس فيها المرشحان اللذان يحصلان في الجولة الاولي علي اكبر عدد من الاصوات. وسادت امس حالة من الهدوء مع بدء الصمت الانتخابي حيث توقفت الحملات الانتخابية بهدف عدم التأثير علي الناخبين في اللحظات الاخيرة خاصة قبل يوم الحسم. وعلي الرغم من ان استطلاعات الرأي الاخيرة تشير الي تفوق هولاند علي ساركوزي في الجولة الاولي الا ان جميع الاحتمالات تبقي مفتوحة. وفي اليوم الاخير للحملة الانتخابية، القي المرشحان الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بكل ثقلهما في محاولة لاقناع الناخبين بعدم اهدار اصواتهم خاصة بعدما افاد معهد استطلاعات "اوبينيون واي" بان نسبة الامتناع عن التصويت قد تصل الي 26٪. وحث ساركوزي انصاره في تجمع انتخابي في مدينة نيس الساحلية جنوبي البلاد علي "رفع اصواتهم" واختيار "فرنسا القوية" في الانتخابات. وأكد أنه قادر علي ترجيح الكفة وإحداث المفاجأة من خلال إعادة انتخابه.اما منافسه الاشتراكي هولاند فقال لمؤيديه في ختام حملته الانتخابية في مدينة "شارلفيل ميزيير" شمال شرقي البلاد، وهي اكثر مناطق فرنسا تأثرا بالبطالة التي تبلغ 10٪ إن "الوقت قد حان ليحكم اليسار البلاد." وتعهد "برئاسة متواضعة بالنسبة لمن يمارسها لكن بطموح كبير للبلاد". كما وعد بالتواصل مع الفرنسيين وابلاغهم بسياساته كل ستة اشهر. ويشعر هولاند -الذي بدأ قبل عام مشواره الطويل إلي الإليزيه- بأن الفوز أصبح في متناول اليد، لكنه يفضل توخي الحذر حتي لا يشجع ذلك ناخبيه علي الامتناع عن التصويت. ومثلما فعل فرانسوا ميتران في عام 1981 فقد قدم هولاند نفسه علي انه مرشح التغيير المستعد للقضاء علي عشرة اعوام متتالية من الحكومات اليمينية التي يحملها مسئولية الازمة الخطيرة التي تشهدها البلاد. ويذكر انه منذ 31 عاما لم يتمكن اي مرشح اشتراكي من الاقتراب بهذا الشكل إلي قصر الاليزيه. ومن المرشحين الاقوياء اضافة الي هولاند وساركوزي كل من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ومرشح اقصي اليسار جان لوك ميلينشون والمرشح الوسطي فرانسوا بايرو. ودعت لوبن وميلانشون الناخبين لعدم الاستسلام لحالة الاستقطاب بين المرشحين الأوفر حظا.وتعطي معظم استطلاعات الرأي لوبن نحو 16٪ من نوايا التصويت متقدمة علي ميلانشون.وبينما يسعي ساركوزي إلي الاستحواذ علي أصوات ناخبيها، حذرت لوبن من أن "التصويت لساركوزي يعني التصويت لشخص خرج بالفعل".من جانبه دعا ميلانشون، الذي تعطيه الاستطلاعات نحو 13٪ من نوابا التصويت، المترددين إلي "التصويت المفيد" لتمكين اليسار الراديكالي من "التقدم علي اليمين المتطرف".أما مرشح الوسط فرانسوا بايرو، الذي حل ثالثا عام 2007 قبل أن يأتي هذا العام في المركز الخامس باستطلاعات الرأي، فقد ندد بالانقسام بين اليمين واليسار.