حالة من الارتباك والفوضي شاهدها شارع احمد عرابي بالمهندسين امس وتحديدا امام منزل المستشار مرتضي منصور عقب انتقال اجهزة الامن للمنزله لتنفيذ قرار ضبطه واحضاره ونجله احمد ونجل شقيقته.. حيث انتقلت مباحث تنفيذ الاحكام تابعة لمديرية امن الجيزة مدعمه بفرقة من العمليات الخاصة و5 سيارات امن مركزي و7 سيارات شرطة ومدرعة للتنفيذ قرار ضبط واحضارا والذي اصدره المستشار مصطفي عبدالله رئيس المحكمة التي تنظر موقعة الجمل والمتهم فيها منصور ونجله ونجل شقيقته.. وذلك لحضور جلسات المحاكمة في الوقت الذي قام فيه العشرات من انصار منصور واسرته ومؤيديه من محاميه بحشد انفسهم ومحاصرة المنزل ومنع قوات الامن من تنفيذ القرار.. ورددوا هتافات علي الطبلة والدف »بالروح بالدم نفديك يا منصور«.. »الصحافة فين الشريف اه« ثم قاموا بافتراش جانب من ناحية من شارع عرابي.. فيما قام اثنان من اقارب منصور بغلق الشارع بسيارتهم الامر الذي تسبب في حدوث حالة من الارتباك المروري وتعطيل الطريق من جانب واحد.. جاء ذلك في المحاولة الثانية من جانب اجهزة الامن لتنفيذ قرار ضبط واحضار مرتضي ونجله ونجل شقيقته بعد امتناعهم يوم الخميس الماضي لتسليم انفسهم للشرطة في تنفيذ قرار ضبط واحضار. وقد وقعت بعض الاشتباكات بين انصار مرتضي ومعارضيه الذين يتجمعوا في الجانب الاخر من الطريق لحظة وصول اجهزة الامن وتبادل خلالها الطرفان القاء الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة.. بعد ان قام احد انصار مرتضي بالقاء زجاجة فارغة اثناء وجوده بالطابق الاول بمنزل مرتضي ولكن سريعا تمكنت اجهزة الامن من السيطرة علي الموقف وفرض كردون امني حول المنزل قبل ان تحدث اية اصابات او خسائر. بداية الاحداث كانت في حوالي الساعة الواحدة ظهرا حيث كان المستشار مرتضي منصور يستعد لعقد مؤتمر صحفي وسط حضور عدد من القنوات الفضائية والصحفيين داخل مكتبه بمنزله وذلك لشرح ملابسات اتهامه في قضية موقعة الجمل وحول قرار تنفيذ ضبط واحضار وقبل بداية المؤتمر فوجيء بحضور قوة من تنفيذ الاحكام بمديرية امن الجيزة تحضر لمنزله لتنفيذ قرار الضبط والاحضار وصعدوا الي الطابق الاول الخاص بمكتبه وقبل دخول القوة الي المكتب غادر منصور الحجرة واختفي وفشلت القوة في القبض عليه نظرا لان قرار الضبط والاحضار لم يشمل تفتيش المنزل الامر الذي ادي الي حدوث حالة من الغضب والاستياء وسط انصاره واسرته ليحتشدوا امام المنزل لمنع تنفيذ القرار.. وبعد دقائق معدودة حضرت سيارات الامن المركزي ورجال من العمليات الخاصة و6 سيارات شرطة وسيارة شرطة عسكرية ومدرعة شرطة الي جانب عدد من قيادات مديرية امن الجيزة علي رأسها اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وقيادات من الامن المركزي.. لتتعالي هتافات انصار منصور واسرته ومؤيديه مرددين هتافات تندد برئيس المحكمة والداخلية وقطعوا الطريق وذلك دون اي تدخل من اجهزة الامن. وبدأت الاحداث في الاشتعال بعد ساعتين من وصول اجهزة الامن عندما تجمع العشرات من معارضي منصور في الجزيرة الوسطي لشارع عرابي مرددين هتافات ضده مثل »انزل انزل« »البلطجي اه« »الصحافة فين البلطجي اه« »واحد اثنين حق الشهيد فين« الامر الذي اثار غضب انصار منصور وقام احدهما الذي صعد الطابق الاول بالمنزل بالقاء عدد من الزجاجات الفارغة بشكل عشوائي نحو معارضيه ليقوموا بالرد عليه وتبادلوا برشق الطوب والحجارة لتحدث حالة من الفوضي العارمة في الشارع الي ان يتم الدفع بعشرات من رجال الامن المركزي وتمت السيطرة علي الموقف في اسرع وقت بعد عمل كردون امني حول المنزل للفصل بين المعارضين والمؤيدين وتحسبا من تجدد الاشتباكات مرة اخري.. حيث ظل العشرات من معارضيه يترقبون لحظة القبض علي مرتضي منصور بعد ان هدأ انصاره وتوقفوا عن ترديد الهتافات ومن الحين الي الاخر يقوم عدد من المعارضين لمنصور بالقاء الطوب والحجارة نحو منزل مرتضي منصور وانصاره وذلك اعتراضا علي تأخر اجهزة الامن في القبض علي منصور.