أعلنت اليابان والفليبين وكوريا الجنوبية حالة التأهب القصوي تحسبا للإطلاق الوشيك للصاروخ الكوري الشمالي الذي تقول تلك الدول إن الهدف منه تجربة صاروخ بالستي بعيد المدي، فيما فتحت بيونج يانج أمس نافذة إطلاق الصاروخ المثير للجدل لكن دون رصد أي إشارة بإطلاق وشيك. وقالت وكالة أنباء كيودو اليابانية نقلاً عن مصدر حكومي كوري شمالي إن بلاده لم تطلق الصاروخ حتي الآن بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن تتم عملية الإطلاق بعد غد حين تحتفل كوريا الشمالية بذكري مرور 100 عام علي مولد الزعيم الراحل كيم ايل سونج مؤسس كوريا الشمالية، الذي يحكم حفيده كيم جونج أون البلاد الآن. ودخلت استعدادات كوريا الشمالية لإطلاق صاروخها المفترض مراحلها الأخيرة حيث تم تزويده بالوقود في مركز "تونجشانج-رر" شمال غرب البلاد، ويبلغ وزن القمر الصناعي 100 كيلوجرام وله 5 هوائيات تعمل بالطاقة الكهربائية وكاميرا دقيقة، ووفقا للخطة المقدمة سيكون سقوط المرحلة الأولي من الصاروخ في البحر الأصفر في غرب شبه الجزيرة الكورية والثانية في شرق الفلبين بعد أن يحلق فوق جزء من جزر "أوكيناوا". من جانبه قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا "نأمل أن يلتزموا بضبط النفس في اللحظة الأخيرة لكننا مستعدون لأي احتمال"، لافتا إلي أن الحكومة اليابانية شكلت خلية أزمة لمواجهة الإطلاق الوشيك للصاروخ. وأشارت اليابان إلي إمكان سقوط الصاروخ أو حطامه علي أراضيها، واستعدت علي غرار كوريا الجنوبية لإسقاطه إذا اقتضت الضرورة. ونصبت السلطات اليابانية صواريخ "باتريوت" في وسط طوكيو ومنطقتها لحماية المدينة وسكانها وأرسلت إلي بحر الصين الشرقي ثلاث مدمرات مزودة بمنظومة "أجيس" القتالية والصواريخ الاعتراضية. من جهتها طلبت الحكومة الفلبينية من شركات الطيران تفادي المنطقة التي قد تتأثر بسقوط الحطام وعدلت مسار حوالي 20 رحلة.